فى سنوات قليلة قطع بلال حسام المسافة من قرية العدوة فى الشرقية الى ساحل البحر الأسود فى أسطنبول بتركيا ،وخلالها كان قد تنقل بين أماكن مختلفة و مشارب شتى من الفكر حتى استقر به الأمر لان يكون قائدا للعمليات الالكترونية القذرة التى تنفذها جماعة الاخوان ضد خصومها
كانت أخر عملياته هو اختراق الحساب الالكترونى لمروة نجلة المستشار هشام بركات ليلة تنفيذ حكم الاعدام فى قتلة والدها بمخطط محكم ، هدفه بث دعايات كاذبة تشكك فى ادانة القتلة على لسان نجلة القتيل، وهو ما تسبب بالفعل فى إثارة حالة من الجدل "المفتعل"، لكن تم استعادة السيطرة على الحساب، ونفى التصريحات المكذوبة جملة وتفصيلا ، لكن بقى من هذه العملية اسم منفذها الذى لم يكن معروفا الا على نطاق ضيق وأصبح الآن محل نظر كثيرين فهو بلال حسام.
من هو بلال حسام ؟
المعلومات المتوافرة عنه هى شحيحة للغاية ،كثير من العاملين فى إعلام الاخوان باسطنبول لا يعرفونه ،كتاباته المنشورة عبر مواقع "مؤجرة" للاخوان لا تتجاوز المقالين ،ربما حالة الغموض هذه دفعت بعضهم لأن يشكك فى وجود شخصية تحمل هذا الاسم من الأساس ، لكن صورته المنشورة الى جانب المقالات التى تحمل اسمه أضعفت هذا الاحتمال.
المصادر تقول إن بلال حسام هو أحد المسئولين عن إدارة النشاط الاعلامى للاخوان عبر شبكات التواصل الاجتماعى ،عمره لا يتجاوز الـ25 عاما ،هو الآن المسئول الأول عن اللجان الالكترونية والاعلامية للاخوان فى الخارج والداخل رغم صغر سنه ،وحداثة عهده بالتنظيم ،حيث صعد بسرعة الصاروخ هناك فى شتات الاخوان باسطنبول ،رغم أنه لم يكن أكثر من عضو عادى جدا قبل عزل مرسى عن السلطة.
قبل أن يسافر كان اسمه قد تردد كأحد المتهمين فى قضية إغتيال اللواء عادل رجائى ، وكان مسئولا عن الصفحات الالكترونية لتنظيمات رصد ولواء الثورة المدرجة على قوائم الارهاب ثم تمكن من الهرب الى السودان وبعدها إلى أسطنبول ، وكان طريقه الوحيد فى الصعود الى قمة التنظيم هو علاقته القديمة بتقنيات الكمبيوتر ، هذا هو مجال دراسته الذى استكمله بالحصول علىدورات وتدريبات على الاختراق الالكتروني والتجسس.
لأسباب لها علاقة بالخلافات الداخلية بين الاخوان ، كان هو قد انحاز لمجموعة العنف النوعى فى مواجهة مجموعة محمود عزت القائم بأعمال المرشد ، فأسفر ذلك عن تفجير فضيحة الشذوذ الجنسى داخل جماعة الاخوان ، حيث تمكن من الحصول على محادثات تفضح شبكة الشذوذ داخل الجماعة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
عقب تنفيذ أحكام الاعدام كتب تغريدة أخرى تتضمن تحريضا واضحا على تنفيذ أعمال إرهابية فى مصر على غرار تفجيرات الثلاثاء الدامى فى العراق خلال الفترة القادمة وقال: "ذات يوم فى العراق أعدم رئيس الوزراء نور المالكى 20 أسير من المسلمين ".
وأضاف : "كان رد المسلمين أشد وأنكى =45 تفجير فى يوم واحد سمى بالثلاثاء الدامى ثم أتبعوه بالاربعاء الدامى ثم الخميس الدامى فامتنع المالكى عن الاعدامات لفترة طويلة وصار يأخذ حذره عند تنفيذها".