حب يسطر نهايته فى تاريخ السياسة.. رئيس تونس لفظ أنفاسه فى عيد الجمهورية.. وأرملته تلحق به بعد 50 يومًا فى العرس الديمقراطى.. ونجلهما: ماتت حزنًا وكمدًا على زوجها.. ويؤكد: لم تتحمل الفراق
السبسى وزوجته
الأحد، 15 سبتمبر 2019 10:48 م
لم تستطع شاذلية سعيدة فرحات السبسى، أرملة الرئيس التونسى الراحل الباجى قايد السبسى، العيش كثيرًا بعد فراق زوجها الذى توفى يوم عيد الجمهورية، فبعد 50 يومًا فقط، أعلن حافظ السبسى نجلها رحيل والدته لعدم قدرتها على البقاء بدون رفيق عمرها "السبسى".
وتأتى وفاة شاذلية، بعد أقل من شهرين من وفاة زوجها الذى وافته المنية يوم 25 من شهر يوليو 2019، حيث أعلنت السلطات في تونس عن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في المستشفى العسكرى بتونس، حيث حضر جنازته حينها العشرات من رؤساء وزعماء الدول حول العالم.
وتلقى التوانسة الخبر صباح اليوم، أثناء توجههم إلى مقرات الاقتراع للتصويت على الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، عن عمر يناهز 83 عامًا، وكأنها أصرت أن تسطر تاريخ زوجها الراحل، وأن تموت فى لحظة تاريخية واستحقاق ديمقراطى لن ينساه التونسيون.
ووُلدت الراحلة شاذلية في 1 أغسطس 1936 بتونس العاصمة وهي محامية وسياسية، و في 8 فبراير 1958 تزوجت الباجى قايد السبسى، وهى تصغره ب10 سنوات وأنجبت له 4 أبناء ابنتان هما أمل وسلوى ، و ابنان ، محمد حافظ وخليل.
وأصبحت شاذلية فرحات السيدة الأولى لتونس في 31 ديسمبر 2014 ، عند تنصيب زوجها كرئيس.
وتداولت الأخبار الصحفية حينها أنها كانت ترفض الانتقال إلى القصر الرئاسى، قصر قرطاج، لبعده عن منزل أسرتها، ورغبتها فى الاطمئنان على والدتها باستمرار والبقاء بجوارهم.
وكان حافظ قايد السبسي في تدوينة نشرها له على صفحته الرسمية بموقع "الفيس بوك" صباح اليوم الأحد 15 سبتمبر 2019 وفاة والدته بعد تعرضها لوعكة صحيةاستوجبت نقلها مساء أمس السبت إلى المستشفى العسكري بالعاصمة حيث وافتها المنية صباح اليوم.
وفى تصريحات صحفية لوسائل الإعلام التونسية، قال حافظ قايد السبسي نجل الرئيس الراحل، إن والدته كانت متأثرة جدا، وماتت حزنا وكمدا على فراق زوجها إثر نوبة قلبية فاجأتها أمس السبت، تم على إثرها تحويلها للمستشفى العسكري حيث توفيت.