لا للعنف نعم للأخوة.. رسالة العرب من أبو ظبى.. التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية يحذر من خطاب العنف والتحريض.. وزير التسامح الإماراتى: ندعم الإعلام لنشر السلام.. حكماء المسلمين: هدفنا موا
الإثنين، 03 فبراير 2020 06:07 م
"نعم للمحبة والسلام والأخوة الإنسانية .. لا للعنف والكراهية"؛ رسالة بعث بها أكثر من 200 مشارك فى ( التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية) المنعقد حاليا فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى لمناقشة عدد من القضايا المحورية ضمن تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها العام الماضى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
دعم رسالة المؤسسات الإعلامية
من جانبه أكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتى ، أن هذا التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية ، إنما يسعى إلى التأكيد على الدور المحورى ، للإعلام العربى ، فى توعية الإنسان ، والارتقاء بمعارفه ومداركه وقدراته ، بل وكذلك ، على دوره الأساسى ، فى تشكيل نظرة المجتمع ، لحاضره ومستقبله ، وفى تشكيل السلوك العام ، للأفراد والمؤسسات ، بما يسهم ، فى تحقيق الأهداف المرجوة ، فى وثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية.
وأضاف آل نهيان فى كلمته أمام التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية المنعقد حاليا فى أبو طبى ، أن هذه المبادرة الكريمة، لمجلس حكماء المسلمين ، بتنظيم هذا الملتقى ، إنما هى إعلان قوى ، بأن الأخوة الإنسانية ، وما يتصل بها من سلوكٍ متسامح، وما يترتب عليها، من نتائجٍ ملموسة، فى سبيل تقدم المجتمع ، ورفعة الإنسان ، هى تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف – نحن اليوم ، نعلن بكل ثقةٍ واعتزاز ، أن الإسلام ، دين يحترم الفكر والعقل ، ويدعو إلى المبادرة والعمل الجاد ، فى سبيل الخير – الإسلام ، كان دائماً ولا يزال ، منبعاً لا ينضب، للقيم والمبادئ ، التى تحقق السلام ، والعدل ، والحرية ، والحياة الكريمة للفرد ، والرخاء للمجتمع ، والتنمية والتقدم للعالم كله – السلوك الإسلامى المستنير ، أيها الإخوة والأخوات ، هو سلوك الوسطية والاعتدال، الذى قوامه : المعرفة ، والعمل، والأخلاق الكريمة : سلوك يجمع ولا يفرق ، يقوم على أن الناس جميعاً ، فى الإنسانية سواء .
وخاطب الإعلاميين قائلا: إنكم فى هذا التجمع الإعلامى العربى ، عليكم واجب ومسؤولية ، فى تعريف البشر فى كل مكان ، بما يقدمه الإسلام ، من نموذج متكامل ، للحياة السعيدة والمنتجة ، وللعلاقات المثمرة بين الجميع – عليكم واجب ومسؤولية ، فى أن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية ، جزءاً مهماً ، فى عمل وسائل الإعلام فى المنطقة : تسهمون بذلك ، فى تنمية العلاقات الإيجابية بين أتباع الأديان والمعتقدات – عليكم واجب ومسؤولية ، فى مساعدة القُراء والمستمعين والمشاهدين، فى التعرف على ثقافات الآخرين ، والانفتاح عليهم، والتعامل معهم ، بحكمةٍ وإنسانية ، بل وأيضاً ، فى بناء قناعاتهم ، بأن التعددية والتنوع فى خصائص السكان ، هما مصدر عزمٍ وقوة ، للمجتمعات البشرية – عليكم واجب ومسؤولية ، فى تنمية قدرات الجميع ، على الحوار الصادق ، والعمل المثمر، مع بعضهم البعض ، من أجل نبذ التطرف والتشدد ، وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة ، فى كل مكان – عليكم واجب ومسؤولية، فى العمل مع الجميع : الأطفال، الشباب ، الأسر ، رجال الدين ، رجال الأعمال ، المدارس والجامعات ، ومؤسسات المجتمع المدنى ، كى يقوم الجميع ، بأدوارهم المرتقبة ، فى هذا المسعى الإنسانى الهام – وفى الوقت نفسه ، فإن عليكم واجب ومسؤولية ، فى إدراك دور الأخوة الإنسانية ، فى تطوير عمل وسائل الإعلام ، وفى أن يصبح الإعلاميون أنفسهم ، أكثر قدرة ، على أداء أدوارهم المهمة ، فى خدمة المجتمع والإنسان .
وتابع : إننا نقدر كثيراً ، دوركم المهم ، فى التعريف بوثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية ، تلك التى صدرت أثناء الزيارة التاريخية التى قام بها إلى أبوظبى ، فى مطلع العام الماضى ، قداسة البابا فرانسيس ، وفضيلة الإمام الأكبر ، الشيخ الدكتور أحمد الطيب ، والتى جاءت بدعمٍ قوى ، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – إننا نقدر كثيراً ، دوركم المهم ، فى التأكيد على ما تتضمنه هذه الوثيقة ، من أننا جميعاً ، أعضاء فى " مجتمع إنسانى واحد " ، يعمل فيه الجميع ، من أجل تحقيق الخير للجميع ، بل وما تتضمنه كذلك ، من دعوة كريمة ، إلى جميع سكان الأرض، كى يعيشوا معاً ، فى سلامٍ ووفاق ، وأن يعملوا معاً ، من أجل تحقيق الخير والسعادة والرخاء ، للمجتمع والإنسان ، فى كل مكان .
وأضاف: إننا فى الإمارات العربية المتحدة، إنما نعتز غاية الاعتزاز ، بأن النموذج الناجح، فى التعايش ، والأخوة ، والتنمية ، الذى يتحقق على أرض هذا الوطن ، قد تأكد مع نشأة الدولة ، فى عام 1971 ، وذلك بفضل قائد حكيم وشجاع ، هو الأب المؤسس ، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، عليه رحمة الله ، وهو الذى كان معروفاً ، بأنه حكيم العرب ، لديه رؤية واضحة ، لمستقبل بلده وأمته ، تنبع من ثقافته العربية والإسلامية ، ومن خبرته العملية ، فى شؤون العالم .
وعبر آل نهيان عن قناعته الكاملة ، بأن العالم ، فى حاجة ماسة ، إلى السير على خطى الشيخ زايد ، وإلى الحكمة ، وبُعد النظر ، والقدرة على التفكير الصائب ، التى كان يتمتع بها ، إنه لمما يبعث على السرور حقاً ، أن نرى هذه الحكمة ، وهذه الرؤية الواضحة لمستقبل العالم ، وهى تتجسد فى وثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية : نرى فى هذه الوثيقة ، إدراكاً كاملاً ، بأن الحكمة، هى التى سوف تؤدى بالمجتمع العالمى ، إلى إطلاق ما يترتب على التسامح والأخوة الإنسانية ، من قدرة على مواجهة القضايا ، ذات الأهمية فى هذا العصر، وإلى إيجاد حلول ناجحة لها : التسامح والأخوة الإنسانية، من وجهة نظرى ، هى الطريق، إلى تحقيق الرخاء الاقتصادى فى كافة مناطق العالم – التسامح والأخوة الإنسانية ، هى الطريق إلى إيجاد نظم فعالة ، للتعليم والرعاية الصحية للجميع ، وهى السبيل إلى مواجهة قضايا البيئة ، وقضايا الفقر، وقضايا الغذاء ، وقضايا التفرقة والتمييز – الأخوة الإنسانية ، هى الطريق إلى ضمان حرية الاعتقاد ، وحماية دور العبادة ، ونشر مبادئ الرحمة والمودة بين الناس – الأخوة الإنسانية ، هى كذلك ، الطريق إلى التخلص من النزاعات والصراعات ، ومكافحة التطرف والإرهاب ، ونشر السلام والعدل ، فى كافة ربوع هذا العالم .
بدوره، أكد الدكتور سلطان الرميثى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن لقاء الإعلاميين العرب اليوم يحمل هدفا جليلا للعالم، مضيفا أنه عادةً ما يرددُ الصحفيُّونَ والإعلاميُّونَ مصطلحاتٍ مُفضلةً لديهِم مثلَ النَّزَاهَةِ والموضوعِيَّةِ والحيَادِيَّةِ، التي أصبَحَتْ معَ مُرُورِ الوَقْتِ، كَلِماتٍ تعني أنَّ الصحفيَّ ينبغي ألا يكونَ جُزْءاً منَ القِصَّةِ؛ بل ناقلاً لها. ورغمَ قناعَتِنَا جميعاً بأهميةِ هذه القِيَمِ الصحفية الراسِخَةِ، وهذا يدعونا لطرح تساؤل حول ماذا لو كان الصحفية جزءا منَ القِصَّةِ التي ينقُلُهَا؟ جزءا من القصةِ لكن ليسَ بالمعنى الذي يَفْقِدُ فيه تَوَازُنَهُ؛ بل بالمعنى الذي تُهيْمِنُ فيه إنسَانِيَّتُه.
وتابع أنه بالرغم من أنَّ مهنةَ الصحافةِ والإعلامِ غالبا ما تحكمُها قواعدُ مثلَ "اكتُبْ ولا تَكْتُبْ"، و"افعَلْ ولَا تَفْعَلْ"، وكُنْ حِيَادِيًّا أو مُسْتَقِلًّا، إلا أنَّ الأمرَ ليسَ بهذِهِ السُّهُولِةِ، بالنظر إلى أن الصحفى هو إنسانٌ له مشاعرُ؛ بحيثُ إنه يَغضَبُ ويَتَعَاطَفُ ويَكْرَهُ ويحبُّ. وفي الوقتِ الذي ينبغِي فيهِ أنْ تَظَلَّ الصحافَةُ مستقِلَةً ونَزِيهَةً وموضوعيَّةً؛ فعلينا –أيضا- أن نُحَذِّرَ مِنْ أنْ تَتَحَوَّلَ تلك القِيَمُ إلى وَهْمٍ ومبررٍ لانعدام الإنسانيةِ.
وأوضح الرميثى أن الصحافةُ مهنةٌ يمارسُها بَشَرٌ منْ لحمٍ وَدَمٍ، لهم عائلاتٌ وأطفالٌ وآمَالٌ ومَشَاعِرُ، نُرِيدُ منهُمْ بكلِّ تأكيدٍ احترامُ المعاييرِ المهنِيَّةِ المعروفة، لكنْ لا نُرِيدُ منهُمْ أنْ يُنْكِرُوا إنسانِيَّتَهُم، ويتحَوَّلُوا إلى مجرد آلاتٍ تنسخ بلا مَشَاعِرَ.
واستكمل ، نريدُ أنْ تكونَ الإنسانيَّةُ الصادقَةُ في دواخِلِهِم مهمةً أكثرَ مِنْ قَوَاعِدِ الكتابَةِ، أو صِناعَةِ العَنَاوِينِ.. نريدُ أنْ يكونَ خيرُ الإنسانِ بالنسبةِ إليهِمْ أثمنُ مِنْ سَبْقٍ صحفيٍّ أوِ انْفِرَادٍ بمقَابَلَةٍ.
وأوضح، أنَّ أحدَ أبرزِ أهدافِ التَّجَمُّعِ الإعلاميِّ العربيِّ منْ أجلِ الأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ هوَ محاربةُ خطابِ الكراهِيَّةِ والتَّمْيِيزِ في الإعلامِ العربيِّ، وتغييرِ نمطِ التَّعَاطِي معَ القَضَايَا الإنسانيَّةِ في إعلامِنَا، منْ المرتَكَزَاتِ ذَاتِها التي انطَلَقَتْ منها وثيقَةُ الأخوةِ الإنسانيةِ؛ هذه الوثيقةُ التاريخيةُ التي وَقَّعَهَا قَدَاسةُ البابَا فرنسيس؛ بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلةُ الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب؛ شيخُ الأزهرِ الشريفِ، رئيسُ مجلسِ حكماءِ المسلمينَ، والتي حَثَّتْ في أهمِّ مضامينِها على خيرِ البَشَرِ، وأهميةِ اعتبارِ الناسِ، كلِّ الناسِ، إخوةً في العيشِ والمصيرِ، لا يخفى عليكم – وأنتم أدرى بشِعَابِ مِهْنَتِكُمْ – أنَّ الإعلامَ يلعَبُ دوراً رَئِيساً في الترويجِ لخطابٍ أخَوِيٍّ قائمٍ على التسامُحِ والعَيْشِ المشتَرَكِ، واحترامِ الآخرِ وتَنَوُّعِهِ الثقافيِّ والحَضَارِيِّ، وشهدنا نماذج إعلامية، وبكلِّ أسفٍ، تنشرِ خِطابا لا إنسانيا يُشْعِلُ نارَ الفرقَةِ ويُؤَجِّجُ الكَرَاهِيَّةَ.
واستكمل قائلا، إنَّ مجلسَ حكماءِ المسلمينَ، يَسْعَى جاهداً للعمَلِ عَلَى تطبيقِ القِيَمِ النَّبِيلَةِ الوَارِدَةِ في وَثِيقَةِ الأُخُوِّةِ الإنسانِيَّةِ، بالعمَلِ معَ شرائحِ المجتَمَعِ كافَّةً. ولا يمكِنُنِي أنْ أجِدَ قِطَاعاً مُهِمًّا أكثَرَ مِنَ الإعْلَاِم في مُسَاعَدَتِنَا لإيصالِ هذهِ الرِّسَالَةِ الخَيِّرَةِ، ونَشْرِهَا بديلاً لكُلِّ أفكارِ الفُرْقَةِ وبُذُورِ الكَرَاهِيَّةِ.. نَشَرَهَا لِيَجِدَ الإنسانَ في أخيهِ الإنسانِ عَوْناً وسَنَداً وجَاراً وصديقاً، وشَرِيكاً في الإنسانِيَّةِ.
إن غايةُ الصحافَةِ ليسَ في ممارسَتِها فقط؛ بل في خِدْمَةِ الإنسانِ بأعمَقِ الطُّرُقِ الممكِنَةِ، عَبْرَ أدَوَاتٍ مثلَ الذكاءِ والخِبْرَةِ والمهَارَةِ، والكثيرِ.. الكثيرِ منَ الشُّعُورِ بالإنسانيَّةِ.وجميع الاعلاميين في التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية أهل ثقة ونعول عليهم بصفتهم قيادات إعلامية فى نشر ثقافة التسامح.
خطوة جادة لمواجهة الصراعات
من جانبه أكد الدكتور قيس العزاوى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية أن الاحتفال بالذكرى الأولى للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، هى مناسبة تحمل العديد من الدلالات الإيجابية في حياة شعوبنا لما للأخوة من معاني سامية ، بعد التوصل إلى وضع هذه الوثيقة من اعتبار للجهود التي بذلت وساهمت في بناء هذا الكيان الإنساني الذي يمثل جسرا للتواصل والمحبة، باعتباره خطوة مؤسسة لعالم أكثر انفتاحا وتسامحا، ودرعا قويا لتفادي المزيد من الصراعات ونبذ كل أسباب التفرقة والعنصرية بين بني البشر .
أضاف العزاوى؛ فى كلمته أمام التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية المنعقد حاليا فى أبو ظبى، إن للإعلام دوراً محورياً هاما في مواكبة الفعل الإنساني سلبا أو إيجابا، نظر لقدرته على تعبئة الرأي العام، مما يضعنا اليوم أمام مسؤولية جسيمة وخطيرة في نفس الوقت، ألا وهي الحرص والعمل على أن يقوم الإعلام العربي والدولي، بدور بناء من أجل نشر ثقافة التسامح وتعزيز مبادئ التعايش والحوار، والتصدي لوسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية والتحريض والتطرف.
وتابع: المسؤولية أيضا تقتضي التطوير في المحتوى الإعلامي وتكوين الكوادر الإعلامية، لنشر القيم الإنسانية العالمية، وتمكين الإعلام من النهوض بدوره النبيل في المساهمة في بناء مجتمعات متسامحة ومنفتحة على بعضها البعض وتنتصر للإنسانية، للتخلص من الصور النمطية والأفكار الهدامة، ونؤكد في هذا المقام على ضرورة التركيز على الشباب في مجتمعاتنا، باعتبارهم الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الدول .
وأوضح العزاوى، إن الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا لمد جسور التعاون بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام، وتعمل على نشر هذه القيم. وفي هذا الإطار اعتمد مجلس جامعة الدول العربية “الخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات ". وترتكز هذه الخطة على مبادئ الأديان السماوية، التي تدعو إلى السلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر ونبذ العنف والتعصب، وتحرص الجامعة على مساندة المبادرات والمساهمات الفكرية المقترحة من دول أو حكومات أو منظمات دولية وإقليمية، ومثال على ذلك " مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات " بالأمم المتحدة.
واستطرد العزاوى كلمته: إن نجاح كل هذه الجهود والمبادرات رهينا بمواكبة إعلامية جيدة ومهنية، قادرة على مد الجسور بين صناع القرار والشعوب للمساهمة في تنوير الرأي العام وخلق مساحات للحوار والتفاهم والعيش المشترك، ومن هذا المنطلق فقد تبنت الجامعة العربية العديد من المشروعات الريادية التي استهدفت تحديث وتطوير الخطاب الإعلامي العربي، ليتحول إلى إعلام مؤثر وفعال. يمتلك المقومات التي تؤهله لمخاطبة العالم بشكل مختلف، إعلام عربي جديد يعتمد أخلاقيات المهنة في تعاطيه مع مختلف القضايا، ويمتلك الأدوات الفعالة التي تدعم قضايانا، وتواجه حملات التشويه التي عانى منها العرب والمسلمون لعقود طويلة بسبب قصور أدواتهم في التغيير.
وأكد إن الجامعة العربية وهي تدرك تماما أهمية دور الإعلام، تبذل الجهود لتطوير الخطاب الإعلامي العربي، والعمل على إثراء مضامينه وتقويم اتجاهاته لمواكبة التحديات الراهنة، ويأتي في هذا الإطار إقرار الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب، ومواجهة التطرف والتمييز ، ونشر قيم التسامح والاعتدال ، والتصدي لحملة التشويه الموجهة إلينا، و إطلاق حوار موضوعي بناء، حوار حضاري حقيقي مبني على أساس وقواعد محكمة، يسمح بتحفيز طاقات التعاون، وفتح نوافذ للفهم فيما بين هذه الحضارات، ونبذ نظريات التمييز والصراع بما يحقق السلام والازدهار لكافة شعوب العالم.
وأشار إلىً إن الثقافة هي قلب تقارب الشعوب، والحوار بين الحضارات هو أفضل وسيلة لضمان السلم والحوار بين الحضارات والثقافات على قاعدة التفاهم المتبادل والمساواة بين الجميع لتحقيق التصالح بين الشعوب والسلام بين الأمم.
وأوضح إن اهتمامنا بالتنوع الثقافي يأتي من إيماننا بأنه نتيجة طبيعية للاختلاف بين البشر وبين الثقافات والحضارات، والإسلام يعترف بهذا الاختلاف ويقر بالتنوع الناتج عنه إذ يقول الله تبارك وتعالى " ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم، إن في ذلك لآيات للعالمين ".
وشدد على أننا اليوم في أمس الحاجة إلى هكذا مبادرات لخلق مساحات للعيش المشترك والحوار بين مختلف الحضارات الإنسانية، استنادا إلى قيم المحبة والسلام والتسامح ونبذ الكراهية والتطرف ومختلف أشكال الطائفية.
الإسلام برىء من العنف
أكد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، فى كلمته أمام التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية، الذى تستضيفه أبو ظبي، إن الإسلام برىء من العنف والكراهية التى يحاول البعض الصاقها بالدين الاسلامى وأضاف أن وثيقة الإخوة الإنسانية التى وقعت العام الماضي بين الأزهر والفاتيكان قادرة على تجنيب الشعوب ويلات الحروب والأزمات الكبرى، حيث تساءل مكرم فى كلمته: "هل تُنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة ؟!، وثيقة الأخوة ولقاء الطيب وفرنسيس في أبو ظبي ؟ الفارق الضخم بين وثيقة الأخوة الإنسانية وإحياء الفكر التكفيري لسيد قطب ؟!.
وتابع: هل يمكن لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التى وقعها القطبان الكبيران، الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بإعتبارهما الرؤساء الدينيين لأكبر ديانتين سماويتين فى العالم أجمع، وأكد الإثنان إلتزامهما بإشهارها والعمل على تنفيذ بنودها فى حدث تاريخى مهيب شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة التى يعيش على أرضها 200 جنسية من مختلف الأعراق فى محبة وسلام مع احتفالها بعام 2019 الذى أعلنته الإمارات عاماً للمحبة والتسامح؟!
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للإعلام : هل يمكن لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التى شهد توقيعها هذه الكوكبة الكبيرة من رموز العالم وقادة الأديان وعلماءها ورجال الكنائس والسياسة والفكر والأدب أن تكون المنقذ للإنسانية من دعاوى الكراهية والعنف والظلم والإرهاب التى تقض مضاجع العالم شرقاً وغرباً وتكاد تأخذ الجميع إلى حرب عالمية ثالثة لا تبقى ولا تذر .
وهذه الأسئلة المهمة طرحها من قبل القطبان الكبيران ربما للمرة الأولى الشيخ الطيب والبابا فرنسيس على الضمير العالمى وصناع السياسات ومهندسى النظم السياسية بعد أن دفع مليار ونصف المليار مسلم ثمناً باهظاً لحادثة تفجير برجى التجارة فى نيويورك، وأُخذ الإسلام والمسلمون بجريرة بضع أفراد لا يزيدون على أصابع اليدين، ليظهر الإسلام فى صورة الدين المتعطش لسفك الدماء، ويظهر المسلمون فى صورة برابرة متوحشين أصبحوا خطراً داهماً على الحضارة الإنسانية
وأكد مكرم أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" من أجل السلام العالمى والعيش المشترك بإسم الله الذى خلق البشر جميعاً متساويين فى الحقوق والواجبات، وبإسم النفس البشرية التى حرم الله إرهاقها، وبإسم الفقراء والبؤساء والمحرومين والأيتام والأرامل، وباسم الشعوب التى فقدت الأمن والسلام والتعايش فى ثلاثة نسخ وقعها الشيخ الطيب والبابا فرنسيس نسخة للأزهر الشريف ونسخة للمقر البابوى فى الفاتيكان ونسخة ثالثة لدولة الإمارات.
وتابع: فى هذا الاحتفال المهيب الذى أقيم فى صرح الشيخ زايد رحمه الله، وفى حضور هذه الكوكبة المهمة من رموز الأديان والسياسة والفكر والرأى، ووسط جو مُفعم بالأمل والتفاؤل لتؤكد أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم الإسلام والتعارف المتبادل والعيش المشترك والأخوة الإنسانية، وأن الحرية حق لكل إنسان إعتقاداً وفكراً وتعبيراً، وأن التعددية والإختلاف فى الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية خلق الله البشر عليها، وجعلها الله أصلاً ثابتاً تتفرع عنه حرية الاعتقاد وحق الاختلاف وعدم إكراه الناس على دين بعينه، وأن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب إتباعه، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس يسهم فى إحتواء الكثير من المشكلات الإجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن حماية دور العبادة من معابد وكنائس ومساجد واجب تكفله كل الأديان واستهدافها بالإعتداء أو التفجير أو الهدم يمثل خروجاً صريحاً عن تعاليم الأديان، وأن الإرهاب البغيض الذى يلاحق بالفزع والرعب كل الناس ليس نتاجاً للدين حتى وإن رفع الإرهابيون لافتات الدين.
واستطرد مكرم محمد أحمد كلمته: لذا يجب وقف كل صور دعم الحركات الإرهابية بالمال والسلاح أو التخطيط أو التبرير، وأن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات التى ينعم فى ظلالها الجميع بالعدل، وأن العلاقة بين الشرق والغرب ضرورة قصوى لكليهما لا يمكن الإستعاضة عنهاأو تجاهلها لأن الله خلق الشعوب كي تتعاون وتتبادل المنافع والأفكار، كما أن الإعتراف بحق المرأة فى التعليم والعمل وممارسة الحقوق السياسية والحفاظ على كرامتها ضرورة مُلحة للتقدم وكذلك حقوق الأطفال الأساسية فى التنشئة الأسرية والتغذية والرعاية.
واستطرد: وفى سبيل تحقيق هذه الغايات يتعهد الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية بالعمل على إيصال هذه الوثيقة إلى صُناع القرار العالمى والقيادات المؤثرة، ويطالبان بأن تصبح وثيقة "الأخوة الإنسانية" موضع بحث وتأمل فى كافة المدارس والجامعات لتساعد على خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام ولايزال هذا المطلب مشروعاً يلبي احتياجاتها.
وأشار مكرم أن ما يُثير الكثير من الأمل والتفاؤل بأن وثيقة "الأخوة الإنسانية" يمكن بالفعل أن تكون نقطة إنطلاق جديدة لمستقبل البشرية تمنع الحروب والفتن وتحد من نزاعات البشر، هذا التطابق الذى يكاد يكون كاملاً بين المعانى التى عبر عنها الشيخ الطيب، والمعانى التى عبر عنها البابا فرنسيس عندما أكد أن "الأخوة الإنسانية" وحدها هى يمكن أن تكون سفينة نوح الجديدة التى تعبر بالبشرية بحار العالم العاصفة إلى عالم جديد أكثر أمناً وعدلاً وسلاماً، ويترسخ الإعتراف لدى الجميع أن الله هو أصل العائلة البشرية، وأن جذور البشرية مشتركة، وأن الجميع لهم حق فى الكرامة عينها، ولا أحد يمكن أن يكون سيدا للآخرين أو عبداً لهم .
من جانبه، قال باولو روفينى، وزير إعلام الفاتيكان، إن الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يشكل بالنسبة لى وبالنسبة لنا جميعًا، الفرصة لكى نجدّد التزامًا ووعدًا متبادلاً، الالتزام بأن نكون أدوات سلام أيضًا، أو ربما أولاً؛ فى أسلوبنا فى التواصل؛ والوعد بالاستمرار بدون تردد على الدرب التى اتخذناها.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للتجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، أنا ممتن لمجلس حكماء المسلمين لتنظيمه هذه الاتفاقية حول رؤية مشتركة للإخاء الإنسانى فى عالم الإعلام، نعلم جميعًا مدى أهمية وضع رؤية للسياسة الإعلامية القائمة على الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي، كما قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وتابع : "أنا ممتن للجنة العليا على تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية، التى عززت باستمرار، منذ أغسطس الماضى ؛ تحقيق أهداف إعلان أبوظبي، نعرف جميعًا مدى أهميّة وسائل الإعلام فى بناء الأخوة العالمية، وكيف يمكنها أيضًا أن تكون الدرب للاستمرار فى تغذية سوء التفاهم والاستياء والعداوة، هذه الأمور التى وللأسف قد عقّدت حاضرنا وهدّدت مستقبلنا".
واستطرد : "لذلك خصّصت الدائرة التى تعنى بالاتصالات والتابعة للكرسى الرسولى ولا تزال تخصّص جميع الجهود لكى تحمل قدمًا مبادئ "وثيقة الأخوّة الإنسانية" لتكون فى متناول الجميع، موضحا إن الزيارة الرسولية إلى أبوظبى قد جسدت بشكل كامل إحدى اللحظات الأكثر أهميّة بالنسبة للجمهور العالمى إزاء البابا فرنسيس".
وأضاف : "كذلك سجّلت وسائل الاتصالات الفاتيكانية فى تلك الأيام أعلى مستويات المشاهدة ووصلت إلى شرائح جديدة من الجمهور وليس فقط على الفيسبوك (كما يُظهر هذا الرسم البيانى الذى يصوّر الازدياد المفاجئ لمتابعى الصفحة العالمية منذ بداية فبراير)".
وأضاف أن الجهد الإنتاجى الملحوظ للدائرة الفاتيكانية قد تركّز، كما هو الحال دائمًا خلال الزيارات الرسولية، على الإنتاج ذى المحتوى الكتابى وأيضًا على الفيديو، وبشكل خاص تمّت متابعة مؤتمر الأخوة الإنسانية (وكذلك القداس الإلهى الذى تمَّ الاحتفال به فى اليوم التالي) مباشرة عبر الموقع الإلكترونى وقناة اليوتيوب وصفحات الفايسبوك.
وقد تمّت متابعة البث المباشر للحدث (باللغة الأصلية أو مترجمًا إلى ست لغات بالإضافة إلى اللغة العربية) 163.000 مرّة على يوتيوب و400.000 مرة على الفيسبوك من خلال صفحات اللغة الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية. كذلك بلغ عدد المستخدمين الذين تابعوا الحدث بشكل مباشر باللغة الإنجليزية مليون شخص، بالإضافة إلى النقل المباشر الذى شكّل المحتوى الأكثر متابعة والأوسع تغطية، ساهمت أيضًا مقالات فاتيكان نيوز والأوسيرفاتوريه رومانو (صحيفة الكرسى الرسولي) بسرد المؤتمر والزيارة كامله وكذلك ما تبعهما من أعمال اللجنة العليا خلال سنة 2019، إنَّ ركنَ العمل الصحفى لموقع فاتيكان نيوز موجود على الموقع الإلكترونى الذى ينشر بـ 35 لغة.
وتمّت متابعة موضوع الأخوّة الإنسانية بشكل مستمر خلال السنة الأخيرة. إن أخذنا بعين الاعتبار فقط اللغات الست الأساسية ، بالإضافة إلى اللغة العربية نرى أنّه قدّ تمّ إنتاج 350 مقالة (41 باللغة العربية، 29 باللغة الفرنسية، 43 باللغة الإيطالية، 40 باللغة الإنجليزية، 85 باللغة البرتغالية، 48 باللغة الاسبانية، و63 باللغة الألمانية).
وأضاف أنه منذ فبراير عام 2019 إلى اليوم على سبيل المثال تمّت تغطية موضوع "الأخوة الإنسانية" من قبل كلِّ أسرة تحرير بمعدل 20 منشورًا على الفيسبوك، ثلثها تمّت كتابته خلال الزيارة إلى الإمارات العربية المتّحدة، أما الباقى فخلال الأشهر الباقية لمتابعة مسيرة تعزيز الوثيقة، وتأسيس اللجنة العليا (فى 19 أغسطس)، واللقاءان الأولان فى 11 و20 سبتمبر وصولاً إلى الاقتراح المشترك لمنظمة الأمم المتّحدة فى 5 ديسمبر بإعلان يوم عالمى للأخوّة.
دور السوشيال ميديا
تحدثت ورشة العمل التى عقدت ضمن أعمال التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية بأبوظبى، عن خطاب الكراهية والتمييز في الصحافة العربية؛ حيث أوضحت الإعلامية سوسن الشاعر، أنه أحيانا يكون في دونية في الصحافة عن المرأة، فعلى سبيل المثال وصفها بأنها بـ"مائة رجل"، فلماذا نصفها بالرجل عندما تكون قوية وناجحة.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين إن التفرقة في الصحافة ترجع أحيانا لتوجهات أو تحريض، ولوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في خلق العنصرية بشكل أو بآخر، ولابد من وجود تجريم للتفرقة والتمييز بين الأفراد.
وأشار إلى أن المؤسسات الصحفية في الوطن العربي لا تعتمد في خطابتها على لغة الكراهية والتمييز وإن كانت هناك بعض الاستثناءات، وأنه لا يمكن التعميم عند الحديث عن خطاب الكراهية والتمييز، مشيرا إلى أن خطاب التفرقة قد يتواجد في بعض المؤسسات التي تخرج عن إطار القواعد والأسس المنظمة للعمل الإعلامي.
وأضاف "رشوان" أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في التفرقة والعنصرية التي قد تحدث، مؤكدا أن القوانين المحلية هي لديها القوة لتحجيم وسائل الإعلام التي تخرج عن إطار القواعد المتعارف عليها في خطاب الكراهية والتمييز، وتابع قائلا " لن تحل قضية الكراهية والتميز الإ بالحل المجتمعي، خاصة في ظل صدق النوايا لهذا الأمر.
وفى سياق متصل، قال الإعلامي مكي هلال إن المنطقة العربية تعاني من زخم من المشاكل والصراعات العديدة وأن الصحافة الغربية بكل وسائلها، تتعلم وتكتشف على كل ما هو جديد، وأننا نعاني من فوضي المفاهيم والمصطلحات، حيث يخلط البعض في كثير من الأحيان غلى سبيل المثال بين النازح من بلده ومن بهاجر خارجها.
وأوضح أن الصحفي في بعض الاحيان لا يهتم إلا بالقصة الصحفية والسبق المهني، وأن بعض الصحفيين يذهبون في بعض الأحيان لإعداد تقارير دون إعداد المادة المطلوبة لذلك والتي تعينيه على إعداد تقارير متكامل خاصة عند إعداد مواد إعلامية عن قضية المهاجرين، مؤكدا أن هناك نوعا من خطاب الكراهية والتميز الذي يمارس ضد الحفيين ورجال الإعلام.
ومن جانبه يرى الإعلامي حمدي رزق ان خطاب الكراهية والتميز متواجد وبقوة في وسائل الإعلام وان هناك من يعمل على تغزيه هذا الخطاب وبثه في المجتمع، وان هناك بعض المجتمعات اعتادت على خطاب الكراهية واصبحت تتحدث عنه بشكل طبيعي ومتعاد
وأكد أن يجب أن نعلم ان خطاب الكراهية متواجد في كافة أشكال وسائل الإعلام القروءة والمسموعة والمكتوبة، وأن هناك ارضية خصبه في بعض المجتمعات لاستقبال هذا الخطاب الذي يقوم على الكراهية والتمييز، موضحا أن يجب أن نعمل على تغزيه خطاب المحبة من خلال عدة وسائل تعمل على تحفيز خطاب المحبة.
وأكد "رزق" أن الأمة العربية مكبلة بالعديد من التشريعات التي تعيق تطبيق القوانين والتجارب التي تدعم المحبة، وأن من الوسائل التي قد تشجع على خطاب المحبة ان يكون هناك جائزة سنوية تمنح لمن يقوم ويدعم خطاب المحبة.