"الوفد" يحيى ذكرى ثورة 19.. قيادات بيت الأمة تنظم زيارة لضريح سعد زغلول.. ومؤتمر حاشد بمقر الحزب.. وأبو شقة: لن نسمح بتعريض الوطن أو المواطن للخطر ونعمل لصالح مصر والمصريين.. وفؤاد بدراوى: ثورة 19 أبه
الوفد
الثلاثاء، 10 مارس 2020 01:18 ص
شارك عدد من قيادات وأعضاء حزب الوفد، أمس الاثنين، فى إحياء الذكرى ١٠١ لثورة ١٩١٩، وتوافد الوفديون وشباب بيت الأمة من جميع المحافظات على ضريح سعد زغلول فى منطقة وسط البلد وحمل المشاركون أعلام حزب الوفد، مرددين هتافات: "عاش الوفد ضمير الأمة".
وأعرب الحضور عن سعادتهم بالمشاركة فى إحياء ذكرى ثورة 1919 التى أسست الدولة المصرية، وزرعت الوحدة الوطنية فى نفوس الشعب المصر، وأكد الحضور أن حزب الوفد تحت زعامة المستشار بهاء الدين أبو شقة يحرص على السير بنهج زعماء الوفد، وتطبيق مبادئه وثوابته المتمثلة فى الديمقراطية والوقوف إلى جوار الشعب المصرى خاصة الطبقات الكادحة.
فيما نظم حزب الوفد، مؤتمر بمقر الحزب لإحياء ذكرى ثورة 1919، بحضور المستشار بهاء أبو شقة، وقيادات الحزب من مختلف المحافظات.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إنه فى ثورة ١٩١٩ استطاع الشعب الذى بلغ عدده فى هذا الوقت ١١ مليونًا الوقوف على قلب وإرادة رجل واحد لينقلب على الإمبراطورية البريطانية ويطلق ثورة شعبية عظيمة.
وأشار أبو شقة إلى أن المرأة المصرية لأول مرة خرجت لتشارك قلبًا إلى قلب بجوار الرجل وسقطت شهيدات، وأنه من عظمة الثورة الترسيخ لدولة المواطنة.
ونوه أبو شقة بأن ثورة ١٩١٩ هى الثورة الوحيدة التى أسست لدولة، لافتا إلى أننا رأينا فى الثورة الهلال الذى يعانق الصليب، وسمعنا الحناجر فى صوت واحد تهتف: "نموت نموت وتحيا مصر"، و"الاستقلال الاستقلال".
وتعهد رئيس حزب الوفد، بأن يظل حزب الوفد يعمل من أجل الوطن والمواطن، قائلًا: "نعاهد الله أننا جميعًا على قلب وإرادة رجل واحد سنعمل من أجل مصر والمصريين".
وأكد "أبو شقة" أن الوفد ما زال وسيظل على مبادئه فى الوقوف جوار الدولة المصرية، قائلًا: "لن نسمح بتعرض الدولة أو الوطن أو المواطن للخطر، وحزب الوفد ما زال وسيظل عند مبادئه فى أنه فى خدمة الوطن والدولة والمواطن".
وأكد أن الشعب الذى يمتد بتاريخه إلى سبعة آلاف عام دائمًا يضحى بكل غال ونفيس من أجل الوطن، فهو الذى أوقف الهكسوس وأوقف التتار على حدود مصر.
وأشار "أبو شقة" إلى أن مصر خالدة برجالها وأبنائها الوطنيبن والمخلصين الذين يضحون بأنفسهم وأبنائهم، مشددا على أن تلك هى مبادئ مصر الحقيقية ومبادئ حزب الوفد.
وأوضح "أبو شقة" أن هذا اليوم التاريخى الذى أصبح عيدًا للشرطة يؤكد أن مصر شعبًا وشرطة فى حماية الوطن قلبا واحدًا، وفكرًا واحدا، وتلك هى عظمة مصر التى تجلت يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ عندما رأينا ٣٣ مليون مصرى فى كل الميادين على استعداد أن يموتوا من أجل مصر.
ولفت "أبو شقة" إلى أننا رأينا أمهات الشهداء يستقبلون أبناءهم بالبشاشة؛ لأنهم يدركون عظمة الدور الذى يؤدونه ومستعدون لأن يضحوا من أجل وطنهم بكل غال ونفيس.
من جانبهقال فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، أن ثورة 19 شهدت مشاركة جميع أطياف الشعب المصرى للمطالبة بتحقيق الاستقلال التام من المستعمر البريطاني، مؤكداً أن الاحتفال بذكرى ثورة 19 ليس قاصراً على الوفديين فحسب ولكن لكل المصريين.
وأضاف "بدراوي" أن ثورة 1919 شارك فيها الشاب والمرأة التى خرجت لأول مرة مدافعة عن استقلال الوطن، وكانت تقف إلى جوار الرجل كتف فى كتف وتتصدى لرصاص الاحتلال،مما يؤكد على عظمة المرأة المصرية، لافتاً إلى أن الثورة شهدت تعانق الهلال مع الصليب لترسخ مبدأ الوحدة الوطنية فى مصر ومنها إلى العالم.
وأوضح "بدراوي"، أن ذكرى ثورة 19 هى ذكرى تأسيس حزب الوفد الذى خرج من رحم الثورة، وأهتم بالوطن والمواطن، مشدداً على أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة يؤكد أن حزب الوفد مستمر بالأجيال وسيظل فى ضمير ووجدان الشعب المصري.
قال محمد فؤاد، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، ورئيس اللجنة النوعية للشباب،إن حزب الوفد يحرص كل عام على الاحتفال بذكرى ثورة 1919، والتى كانت سبباً فى تحقيق الاستقلال التام لمصر وإجلاء المستعمر البريطانى وإعلان مصر دولة ذات سيادة.
وأضاف "فؤاد" أن ثورة 19 أبهرت العالم بعد أن خرج الشعب المصرى على قلب رجل واحد خلف زعيم الأمة سعد باشا زغلول، لتحقيق الاستقلال ووثق الشعب فى سعد وثار بعد أن تم نفيه من قبل قوات الاحتلال وهى الشرارة التى أطلقت الثورة .
وأكد "فؤاد"، أن الاحتفال بالذكرى 101 لثورة 1919 يؤكد للجميع أن حزب الوفد عند مبادئه وثوابته التى تأسس عليها بعد أن خرج من رحم الثورة، ويسير على النهج ويقف إلى جوار الوطن والمواطنين وإلى جوار الطبقات الكادحة.
فيما قالت أمل رمزي، مساعد رئيس الحزب، أن المرأة المصرية كان لها دورا كبيرا فى ثورة 1919، وخرجت إلى الميدان لتقف إلى جوار وطنها وتحقق الاستقلال الأمر الذى أدهش العالم .
وأضافت "رمزي" أن حزب الوفد طوال تاريخه يقف إلى جوار الدولة المصرية وإلى جوار المواطن، وأن جميع القوانين التى تصب فى صالحهم خرجت من حكومات الوفد ومنها قانون مجانية التعليم وغيرها.
وأكدت أن ثورة 1919 شهدت بداية العمل الحزبى والسياسى للمرأة المصرية، وعلمت المرأة فى جميع أنحاء العالم كيف تكون التضحية من اجل الوطن، لذلك فإن حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة يولى المرأة اهتماماً كبيراً.
وقال عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، أن يوم 9 مارس يأتى كل عام ليذكر المصريين بأعظم ثورة فى تاريخ الأمة، وثانى أعظم ثورة فى تاريخ البشرية بعد الثورة الفرنسية، التى وصفت بأسماء ومسميات عديدة، مثل: "الثورة الكبرى"، و"الثورة الأم"، و"ثورة الشرق".
وأكد "النحاس" أن أعظم ما تركته ثورة 1919، حتى هذه اللحظة هو تشكيل الهوية المصرية الصلبة، التى لا يمكن خدشها، أو تغيرها، كما وضعت أسس المواطنة، قبل قرن من الزمان، وأذابت كل الفوارق بين المصريين، تحت شعار "الدين لله والوطن للجميع".
وأضاف "النحاس" أن الثورة صهرت جميع الطوائف فى وعاء واحد، مثل إدخال المرأة المصرية فى المعادلة عندما أعطتها حقوقها السياسية والاجتماعية على شتى المستويات، كما وضعت أيضًا قواعد الاقتصاد المصرى الوطني، الذى وصل ذروته عندما احتلت مصر صدارة العالم من احتياطى الذهب، بالإضافة إلى حصول مصر على استقلالها لأول مرة بعدما يقارب 2000 عام.
وأشار "النحاس" إلى أن الثورة اختتمت ثمارها بدستور 1923 الذى رسخ للدولة المدنية المصرية من خلال دولة القانون والمساواة والحريات، فتفجرت الإبداعات المصرية فى شتى المجالات: السياسية والثقافية والفنية والأدبية والرياضية، وباتت مصر منارة وقبلة الشرق للدولة العربية ولمحيطها الإفريقى والآسيوي.