زحام أمام مكاتب البريد والسنترالات بالمحافظات.. ماكينات الصرف الآلى الأكثر جذبا للطوابير...وتكدس فى مكاتب البريد لصرف المعاشات والأهالى يتكدسون فى تجمعات كبيرة لسداد فواتبر الإنترنت والتليفون بسوهاج.
زحام أمام البريد
الخميس، 02 أبريل 2020 04:12 م
لا تزال بعض المواقع الخدمية التى تعمل بانتظام، تشهد زحاماً شديداً من قبل المواطنين المترددين رغم التحذيرات التى تطلقها الحكومة لحماية المواطنين منعاً لتفشى وانتشار فيروس كورونا المستجد، ومن هذه المواقع مكاتب البريد بالمحافظات والسنترالات بالإضافة إلى الأسواق، و"انفراد" بدوره يسلط الضوء على أماكن هذه التجمعات لمحاولة تدخلت المسئولين للحد من هذه الظاهرة.
ففى محافظة القليوبية، شهد سنترال مدينة العبور زحاماً كبيراً من قبل أولياء الأمور والطلاب لتسلم شريحة التابلت الخاصة بطلاب الصف الأول الثانوي.
وناشد الأهالي اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، بتوجيه مدير اتصالات القليوبية بسرعة التواصل مع مسئولى السنترال للعمل على إنهاء كافة الخدمات للعملاء بشكل أسرع وتوفير مقاعد لهم، حفاظا على المواطنين من هذا الزحام من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأكد محافظ القليوبية، أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمحافظة منعقدة على مدار 24 ساعة لتلقى جميع البلاغات والشكاوى والمتابعة المستمرة لقرار رئيس مجلس الوزراء بالإغلاق التام لجميع المحلات التجارية والمقاهى والكافتريات والنوادى الرياضية وجميع الصالات الرياضية والأسواق عدا محلات السوبر ماركت والصيدليات والمخابز، مشدداً على تنفيذ قرار الغلق وفرض الغرامات والعقوبات على المخالفين وفقًا للقانون بالتنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية مع مراعاة الظروف الاستثنائية التى تضمنها القرار والانتشار الموسع لمتابعة غلق المحال بشكل دورى فى الأوقات المحددة وتوقيع العقوبة على المخالفين.
وفى القليوبية أيضاً، شهد مكتب بريد طحلة ببنها بمحافظة القليوبية،ازدحاما من قبل المواطنين الذين توافدوا علي مكتب البريد لصرف المعاشات المقررة لهم دون الأخذ بالاعتبار التحذيرات الشديدة من عدم الاختلاط والازدحام حرصا علي سلامتهم.
وقالت إحدى السيدات: جئتُ لصرف المعاش المقرر لى، لشراء متطلبات أسرتى، وفوجئت بذلك الزحام منذ الصباح، ويتم الدخول بنظام الدور، وكل مواطن بشكل فردى، إلا أن المنتظرين لصرف المعاش يقفون بشكل مزدحم رغم تنظيم عدد منهم طابور لدخول بشكل فردى.
وفى محافظة قنا، شهدت محافظة قنا أمام مكاتب البريد والبنوك وبعض المدارس التي تم اتخاذها كمواقع، اليوم لصرف معاشات المواطنين زحاما من أصحاب المعاشات وسط محاولات من الموظفين والأمن لتطبيق التباعد بين المستحقين.
وفي مشهد آخر التزم العملاء وأصحاب المعاشات بالإجراءات الاحترازية التي أعدتها بنوك المحافظة ومنها بنوك البنك الأهلى وفروعه، حيث التزم كل مواطن بكرسيه داخل السرادقات والدخول وفق الأرقام التي تم حجزها حسب اسبقية الحضور، مع القيام بتعقيم أيدي كل شخص جاء عليه الدور لإجراء عمليات الصرف أو الإيداع واي عمليات بنكية أخرى.
وفى الشرقية، يزداد التكدس والزحام يوما تلو الآخر دون أي تدخل من المسئولين لمنع انتشار العدو أمام ماكينات الصرف الآلي بالبنوك رغم التنبيهات الصارمة من قبل الدولة بمنع أي تكدس، كما تكدس الأهالي أمام ماكينات الصرف الآلية ما ينذر بكارثة محققة بين المواطنين أحد المصابين والذي بدوره ينقل العدوى.
يشار إلى أن محافظ الشرقية شدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد ، مؤكدا على مديريتى "الصحة- الزراعة" بتكثيف العمل واستمرار أعمال التطهير والتعقيم بالمدارس والمعاهد الأزهرية ودور العبادة والمديريات الخدمية والمنشآت الحكومية التابعة لها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ، وتستمر الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بمختلف قطاعاتها الخدمية فى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمجابهة انتشار فيروس كورونا داخل نطاق المحافظة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.
وفى سوهاج، وبالرغم من صدور قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا المستجد"، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار، إلا أن سنترالات بمحافظة سوهاج شهدت تجمعات كبيرة جدا أمامها منذ الساعات الأولى وحتى الوقت الحالي فالجميع يتصارع من اجل الدخول لسداد فواتير التليفون الأرضى أو لسداد فاتورة الإنترنت حيث الجميع على السلالم جنبا إلى جنبا بدون كمامات ولا حتى مسافة كافية متر كما قالت الصحة الجميع يتحدث وجها لوجه ويتصافح بل تصل إلى التصافح والعطس والكحة والسعال.
في البداية يقول أحد المترددين لسداد القاتورة: إننا تجمعنا هنا أمام خدمة العملاء من أجل سداد الفواتير الخاصة بالخطوط الأرضية وكذلك فواتير الإنترنت ونحن هنا بالساعات منتظرين بعد أن حصلنا على أرقام مسلسله للدخول إلى صالة السداد وهناك بطئ شديد في عملية السداد نظرا لأن النت ضعيف جدا، ونحن نطالب القائمين السنترالات بتوفير طرق بديله للدفع خاصة مع توقف أماكن الخدمات الفورية عن العمل في بعضها وفى البعض الأخر الخدمة ضعيفة ويعطى دائما رسائل فشل.
وأشار أحد الأهالى إلى أن ما يحدث أمام السنترالات والبنوك ينذر بكارثة لأن هناك من يقوم بالكحة والعطس دون استخدام مناديل أو حتى إتباع الطرق الصحية للكحة والعطس التي حددتها الصحة الجميع يتكلم ويتنفس في وجه الجميع المسافة لا تزيد عن سنتيمترات بين الشخص والأخر أثناء الوقوف وهناك تصافح وعناق وتقبل يحدث والجميع في غفلة من الكارثة وإنتقال الفيروس لو كان موجود عند أحد المخالطين الموجودين بالطابور الطويل أمام البنك.
وناشد مجلس المدينة ومحافظ سوهاج ومديرية الصحة سرعة التدخل وإيجاد حل سريع لتلك الكارثة الصحية التي تشهدها مدينة البلينا الأن مع العلم أن مدينة البلينا واحدة من أكثر المدن التي بها عاملين بالدول العربية وعادوا مع حدوث الفيروس بالبلاد التي يعملون بها والأمر أصبح خطير ونحن نطالب مرة أخرى بالتدخل السريع والفورى لإنقاذ المواطنين من التصرفات الغير مسئولة منهم.
وفى الغربية، شهدت ماكينات الصرف للبنوك داخل مركز ومدينة زفتي في محافظة الغربية زحاما منذ الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء بالرغم من التحذيرات الشديدة للأجهزة التنفيذية بضرورة عدم الزحام أمام جميع البنوك والمصالح الحكومية خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما شهد السنترال زحام المواطنين أمام المدخل الرئيسي بشكل كبير بالرغم من تخصيص المدارس لاستلام الشريحة الخاصة بالتابلت للصف الأول الثانوى.
وكان طارق رحمي، محافظ الغربية، تابع عدد من مدارس الغربية وذلك لمتابعة البدء في تسليم شرائح التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي ، وبإشراف ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية على مستوى جميع الإدارات التعليمية العشر.
ففي مدرسة الشهيد محمد ابراهيم الخولي الثانوية العسكرية، (الأحمدية الثانوية سابقا)، تم تسليم شرائح البيانات للتابلت التعليمي، حيث بدأ الاستقبال بقياس درجة الحرارة لجميع الحضور وتعقيمهم بالمطهرات قبل الدخول للمدرسة، ثم تفقد محافظ الغربية مراحل تسليم الطلاب للشرائح، وتبين انضباط وانتظام جميع الطلاب المستهدفين من الاستلام، وتباعد كل طالب عن الآخر بمسافة كبيرة تضمن لهم عدم الاختلاط ببعضهم البعض منعاً لانتشار الأمراض.
يأتي ذلك ضمن تعليمات وتوجيهات وكيل الوزارة لجميع مديري عموم الإدارات التعليمية، بضرورة تنظيم مقاعد للطلاب المستهدفين بالاستلام بينهم مسافة لا تقل عن متر منعاً لانتشار الأمراض، كما تم التنبيه أيضاً بضرورة قياس درجات الحرارة لجميع الطلاب والعاملين قبل الدخول للمدارس.
وكان محافظ الغربية أكد على تخصيص 10 مدارس علي مستوى المحافظة لتسليم شرائح التابلت للصف الأول الثانوي اعتبارًا من اليوم ، بواقع مدرسة ثانوى بكل إدارة.
ومن ناحية أخرى، قام الدكتور أحمد عطا، نائب محافظ الغربية بالمرور على مدرسة السادات الثانوية بطنطا، لمتابعة تسليم الطلاب المستهدفين شرائح التابلت، ووجه بضرورة عدم الاختلاط بين جميع الطلاب بعد الخروج من المدرسة.