برنامج رامز جلال خطر على الصحة النفسية للمجتمع المصرى، واستخدام مسمى مجنون يزيد من الوصمة الاجتماعية للمرض النفسى، وعرض مشاهد التعذيب على هذا النحو تنشئ أجيالا سادية متصالحة مع التعذيب وتعتبره فعلا عاديا.. هذه الآراء وأكثر عبر عنها أساتذة الطب النفسى تعليقا على برنامج رامز جلال.
من ناحيته قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى أن هذا البرنامج يكرس لنموذج الشخصية السادسة التى تتلذذ بتعذيب الآخرين وانتزاع أقوال منهم تتماشى مع أهوائه، وأعتبر فى نفس الوقت أن خطورة هذا البرنامج تكمن فى أن كثير من الأطفال والمراهقين قد يتجهوا لتقليد ما جاء فيه ويتلذذوا بهذا الأمر وهو ما يمثل أمر شديد الخطورة.
وأضاف: "الحديث حول أن هناك برامج فى الغرب تفعل نفس ما يفعله رامز وأكثر مردود عليه لأن هذا فى الغرب هناك، أما نحن فلدينا ثقافة ممسوخة".
أما الدكتور وليد هندى أستاذ الطب النفسى فاتهم برنامج رامز جلال والبرامج المشابهة له بأنها تهدف إلى وأد الشخصية المصرية وإفقادها عددا من أهم صفاتها، مثل الشجاعة والإقدام وهو ما ينتج عنه تكوين أجيال مصابة بالخوف والهلع النفسى وشخصيات ليست لديها القدرة على مواجهة المجتمع أو التفاعل مع أزماته فى المستقبل.
وأضاف: "هذا البرنامج يمثل السادية فى أعلى صورها وتحاول ربطها بالضحك والسخرية، عن طريق شخص محبوب عند الناس للسخرية والتنمية ووسائل تعذيب وعنف على نحو مهين".
واستكمل حديثه قائلاً: "المذيع اللى بيدير الحلقة أو البرنامج بيفضل يقول عبارات فيها سخرية وإيفيهات واستهزاء بالنجم الموجود فى الحلقة أثناء ما هو يعانى من تعذيب وضرب وعنف، وهذا هو الذى يؤدى لإثارة حالة من التحفيل بين الشعب المصرى، فأصبح من الطبيعى أن شخصا يسخر من شخص آخر أمام الآخرين بدافع الضحك والهزار دون مراعاة للأخلاق والمبادئ اللى اتربينا عليها، يعنى ممكن يسخر من شكله ومن لبسه ومن طريقة كلامه".
