ساعة تروح وساعة تيجى.. التفاصيل الكاملة للقبض على "المهدى المنتظر" المزعوم بالبحيرة.. موظف حاصل على دبلوم يروج لأفكار متطرفة على فيس بوك.. ويزعم: الاسراء والمعراج تخص سيدنا عيسى ومعاشرة الزوجة بنهار ر

فى واقعة غريبة، شهدت مدينة كوم حمادة بالبحيرة ادعاء أحد الموظفين الإداريين بالوحدة المحلية، أنه المهدى المنتظر ومن نسل الرسول صلى الله عليه وسلم. ولم يكتفى الموظف الإدارى الحاصل على دبلوم صنايع بادعاءاته الشاذة بين أقرانه، ولكنه انشأ حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكاره المنحرفة عن صحيح الدين الإسلامى. فيما قامت الأجهزة الأمنية بالبحيرة بإلقاء القبض على الموظف ويدعى "عادل. ف. د" 54سنة متزوج وله ولدان والذى ينعته أصدقائه بالشيخ عادل ويتم إحالته إلى النيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامه بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لأفكار مغلوطة عن الدين الإسلامى وادعائه أنه المهدى المنتظر وكذلك ازدراء الأديان. البداية عندما تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى أنباء عن ادعاء موظف إدارى بمركز كوم حمادة بالبحيرة أنه المهدى المنتظر وأن جده هو الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحب معجزات إلهية اختص بها دون سواه. واشتعلت منصات "السوشيال ميديا" بأخبار المهدى الجديد التى بدأت تزاحم أخبار انتشار فيروس كورونا، وانهمرت التعليقات الساخرة على المدعى الجديد والتى شككت فى قواه العقلية والنفسية. وتصاعدت الأحداث مع قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على الموظف وحبسه على ذمة التحقيقات لا تهامة بترويج هذه الأفكار المتطرفة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4303 إدارى قسم شرطة كوم حمادة لسنة 2020. وتضمنت الصفحة الشخصية للمهدى المزعوم على فيس بوك والذى يتابعها نحو 4 آلاف شخص هجوما شديدا على مؤسسات الدولة خاصة الأزهر الشريف الذى وصف علمائه بالضالين وكذلك الترويج للأفكار الشيعية المتطرفة. كما تضمنت صفحته زعمه أنه من الإشراف المنتسبين إلى الرسول صلى عليه وسلم وصاحب معجزات الهية ومحصن ضد السجن والاعتقال، وكذلك زعمه أن إهانته لمؤسسات الدولة وقيادتها هو تكليف من سيدنا جبريل. وكذلك روجت صفحته الشخصية لعمليات بيع الآثار الفرعونية والتى نشر خلالها مجموعة من التماثيل التى تشتبه أنها أثرية وزعمه أن نبات الكرات هو العلاج الأمثل للقضاء على فيروس كورونا. وامتلأت صفحة المتهم بالأفكار الشاذة والتفسيرات القرآنية الغريبة ومنها أن واقعة الإسراء والمعراج لم تحدث للرسول صلى الله عليه وسلم بل كانت لسيدنا عيسى ومعاشرة الرجل لزوجته وتدخين الشيشة فى نهار رمضان لا يفسد الصيام. وتمنى المهدى المزعوم الحصول على الجنسية الأمريكية حتى يمكنه الترشح فى الانتخابات وتحقيق العدل بين الشعب الأمريكي وشعوب العالم. وفى هذا السياق، أكدت مصادر داخل مجلس مدينة كوم حمادة، أن الموظف معروف بأفكاره وسماته النفسية الغريبة المضطربة والتى جعلته منبوذا بين زملائه وانزوائه داخل المسجد بشكل دائم وعدم تكليف رؤسائه بأى مهام وظيفية هامة. فيما أكد عبد الله المليجى رئيس مركز ومدينة كوم حمادة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذا الموظف الذي يعمل فى الشئون الإدارية وإرسال مذكرة تفصيلية للجهات التنفيذية بمحافظة البحيرة لاتخاذ شئونها. من جانبه أكد الشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة تكثيف الجهود لمواجهة هذه الأفكار المنحرفة والمغلوطة البعيدة عن صحيح الدين الإسلام، مضيفا أن هذه الواقعة ليست هى الأولى فى هذا الشأن والتى تعكس اضطرابا فكريا ونفسيا شديدا لأصحابها. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن قصة المهدى المنتظر وسماته هى من الموضوعات الجدلية فى الفقه الإسلامى التى تحتاج الى اجتهاد العلماء الثقات لشرحها ومعرفة أصولها الشرعية. يذكر أن مركز كفر الدوار بالبحيرة قد شهد فى شهر مارس الماضى ادعاء شخص مسن من أمام أحد المساجد أنه المهدى المنتظر. وأكد صاحب الواقعة أنه "المهدى المنتظر" الذى بشر النبى صلى الله عليه وسلم بظهوره فى آخر الزمان ليحكم في الأرض وينشر العدل. وظهر الرجل في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقف أمام أبواب أحد المساجد، مرددًا بأنه "المهدى المنتظر".