تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مقطعين فيديو للشاب التركى يدعى إبراهيم أطاباي، أثناء تمزيقه القرآن الكريم، بل وصل الأمر إلى التطاول والتهكم وإلقاء المصحف بطريقة عدوانية قبل أن يمزقه ويبصق عليه، في مشهد أثار موجة من الغضب العارم.
الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن غضبهم من أفعال الشاب التركي، عبر منصات السوشيال ميديا، فى ظل صمت من أردوغان ونظامه، كما طالبوا بمحاكمته، معتبرين ذلك أمر يعكس ما كانت تروج له تركيا ونظامها الإرهابي في إدعاء الدفاع عن الإسلام والمقدسات، وهو أيضا ما ذكره موقع تركيا الآن أنه لم يصدر من السلطات التركية أي تعليق أو تحرك، نحو الواقعة التي أدانها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
#İbrahimAtabeyTutuklansın pic.twitter.com/VSJwHdYh2A
— Ekrem Tütüncü (@tutuncuekrem) November 16, 2020
وحسب المتداول أن الواقعة حدثت في منطقة “أوسكودار” بإسطنبول، وذلك فى وقت متأخر من ليلة الإثنين، حيث أقدم الشاب على تمزيق صفحات من القرآن الكريم والقائها على الأرض.
الغريب أن النظام التركي نفسه الصامت حاليا على تلك المحاولات الشنيعة التي فعلها الشاب التركي في تمزيق المصحف الشريف، هو نفسه النظام التركي الذى خرج بحملة ضد فرنسا خلال الأيام الماضية، وأدعى ذلك أنه يدافع عن المقدسات والدين الإسلامي .
İHBARIMDIR!!!
Bu İslam ve kitap düşmanı#ibrahimatabey
Bizlerin dini inançlarıyla apaçık alay ediyor.
Lütfen gereğini yapalım.#ibrahimatabeytutuklansın#KuranaUzananEliKırarız@suleymansoylu@TC_icisleri@tcbestepe@SiberayEGM pic.twitter.com/ljoBny1sYE
— Murat 🇹🇷 (@emekl_usta___) November 16, 2020
لم تكن تلك الإساءة التي بدرت من تركيا هو الأولى من نوعها، فرصد تقرير أعدته مؤسسة ماعت، أن أردوغان خرج ليصفى الحسابات ضد الرئيس الفرنسي، ولكن المتابع يجد أن الإساءة للأنبياء والمقدسات، خرجت من تركيا وعلى شاشات الإعلام التركي.
ورصد التقرير، كل الإساءات التي وجهها الإعلام التركي، والموالين لأردوغان إلى الأنبياء والمقدسات، فخرج خلقي جفيز أوغلو، صحفي ومقدم برامج تركي موالي لأردوغان، قائلا :"سيدنا محمد نبي الإسلام، لو بعث وجاء اليوم وأسس حزبا، فلن يحصل على أصوات أكثر من أردوغان"، والغريب أنه لا أردوغان ولا نظامه تحدثوا عن هذه الإساءة".
وأضاف التقرير، أن نظام أردوغان استمر في الإساءة للمقدسات، بطرق عديدة ومختلفة، فخرج وفائي أرسلان، عضو حزب العدالة والتنمية التركي، قائلا:" تركيا عندها زعيم لديه قدرات القائد العالمي، قائد جمع كل صفات الله تعالى".
وتابع التقرير، أن التجارة بالدين هو أسلوب يستخدمه رجال أردوغان من أجل مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الدين، فخرج قادر أوغلي، وهو أحد القيادا المقربة من أردوغان، ويعمل مؤرح تركي:"ان المرء إذا كان مسلما، فإنه وفقا للقاعدة الإسلامية، فإنه مجبر للتصويت لأردوغان في انتخابات الرئاسة التركية مرة أخرى، =الإيمان يأمر بذلك، والإسلام يأمر أيضا بذلك".
وأوضح التقرير، أن أتباع أردوغان استخدموا الدين، لتكفير الشعوب الأخرى، فخرج ياسين أقطاى، مستشار أردوغان، ليصف أن الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية، تتبع أسلوب كفار قريش، وذلك في مقال نشره عبر موقع الجزيرة القطرية.
ولفت التقرير، إلى أن مراقبين أكدوا أن من يسئ للدين هو نظام أردوغان وأتباعه، وهو أسلوب أصيل يتبعه الإخوان الإرهابية، ومن يمولهم في تركيا.