الكنيسة الإنجيلية تنظم احتفال عيد الميلاد المجيد دون حضور شعبى وبإجراءات احترازية مشددة.. مندوب الرئاسة ورؤساء المذاهب مدعوون فقط.. وأندرية زكى: نشكر الرئيس على قانونى بناء الكنائس والأحوال الشخصية ال
القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر
الثلاثاء، 05 يناير 2021 10:58 م
نظمت الكنيسة الإنجيلية مساء اليوم الاحتفال الرسمي لها بعيد الميلاد المجيد بكنيسة قصر الدوبارة في وسط القاهرة، برئاسة رئيس الطائفة الدكتور القس أندرية زكى، وقد اقتصر الحضور على رؤساء المذاهب الإنجيلية، بدون حضور الشعب، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وحرصت الكنيسة خلال الاحتفال على الإجراءات الاحترازية المشددة، فتم تعقيم الحضور قبيل الدخول، معت التشديد على ارتداء الكمامات الواقية داخل الكنيسة،وقياس حرارة الجسم بأجهزة خاصة قبيل الدخول من البوابة الرئيسية .
وخلال الاحتفال قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، "نتمنى أن يعم بالعام الجديد الخير وأن يرفع الله الوباء ومن الصعب الاحتفال بدون شعبنا، ونتوجه بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لكل ما يبذله من مجهودات عظيمة لصالح المواطنين والقرارات التي اتخذت في العام الماضي ولازال الرئيس يعمل بجهد لنتجاوز مرحلة كورونا.
وأضاف زكى خلال كلمته بحفل الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد مساء اليوم، "نشكر الرئيس على قانون بناء الكنائس، فقد تم تقنين أوضاع 315 كنيسة، منذ أن بدء التقنين عام 2015 ونشكره على قانون هيئة الأوقاف الإنجيلية وهو يعكس الاهتمام المشترك والمواطنة، كما نشكره أيضا على قانون الأحوال الشخصية الموحد وعلى إفاده محمد نجم أمين رئاسة الجمهورية، لحضور الاحتفال بالعيد، ونشكر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لما تم اتخاذه من قرارات جراء جائحة كورونا.
ووجه زكي، الشكر للذين أرسلوا برقيات تهنئة ومنهم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار الأوقاف ووزير الخارجية والبترول والثروة المعدنية والمستشار عمر مروان وزير العدل ووزيرة الثقافة ووزير الداخلية الذى أناب اللواء أشرف حسنى.
وتحدث زكى عن خبرته الشخصية جراء إصابة بفيروس كورونا قائلا،لقد اصبت في أواخر سبتمبر وقمت بعمل تحليل وأشعة والتي لم يكن بها أي إشارة للإصابة بكورونا كانت جيدة واستمريت لمدة أسبوع كامل يتم علاجي على انها نزلة برد، وفي نهاية الأسبوع الأول وبإصرار الأصدقاء قمت بعمل مسحة وكانت النتيجة انني مصاب بكورونا رغم ان التحاليل والأشعة قالت عكس ذلك، وهذا ما تسبب في إصابة اسرتي بالكامل.
وتابع ، حينما أُصِبت بفيروس كورونا، وحينما تم تأكيد الإصابة بنتيجة المسحة الإيجابية، بدأت في الانعزال عن العالم حتى يتم الشفاء بالكامل، خلال هذه المرحلة كان لدىّ بعض الخبرات الرئيسية اشاركها معكم، الخبرة الأولى: الإحساس العميق بالمجهول، ففي كل مرة كنت أدخل للنوم لم يكن لدىّ أدنى فكرة عمّا سيحدث صباح اليوم التالي. كان هناك شعور عميق بأن الغد مجهول، لا يمكن التكهن به وما سيحمله لي من احداث. هل ستسوء الحالة أكثر، أم ستتحسن؟
واستطرد رئيس الطائفة، كانت خبرة الإصابة بكورونا وسط كل اخبار الموت التي اسمعها من حولي في أماكن عديدة مختلفة لمن اصابهم المرض بمثابة تعميق الشعور الوجودي الخطير بأن الغد غير مضمون، وفي كل مرة كنت استيقظ في الصباح اشكر الله انني مازلت حيًا. وكان هذا يحمل استبصار جديد لي في كل صباح: لو أنني استيقظت حيًا اليوم، فهذا بسبب نعمة الله، لا بسبب قدراتي الخاصة.
وأردف زكى، الخبرة الثانية: الاقتلاع من الجذور، فهناك ثلاث دوائر تمثل لي الحياة بأكملها، الأسرة، الخدمة، والعمل، و على مدار أسابيع العزل اثناء المرض، اختبرت كيف تم اقتلاعي بالكامل من هذه الجذور العميقة في حياتي. اختبرت كيف أنه في ليلة وضحاها، في غمضة عين، تم اقتلاعي بالكامل من كل الجذور والأساسيات التي ترتكز عليها حياتي واحلامي وآمالي، أما خدمتي برئاسة الطائفة الإنجيلية وبالكنيسة بشكل عام التي عشت عمري كله لأجلها، فوجدتني بعيد عنها، واتابع اخبارها من بعيد وفي صمت، وكذلك انعزلت عن عملي، فلم أستطع أن أكون متواجدًا في كل مجالات العمل سواء بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أو برئاسة الطائفة الإنجيلية أو بكافة مناحي العمل التي امارسها بشكل يومي.
\