أزمة كبيرة ضربت سوق البطاطس بعد انخفاض أسعارها المبالغ فيه بسبب تفشى جائحة كورونا ووقف التصدير للخارج، وهو ما سبب خسائر فادحة للمزارعين وبمحافظة البحيرة، حيث تزرع مئات الأفدنة من البطاطس.
قامت كاميرا انفراد بعمل جولة بين الأراضى للوقوف على أحوال المزارعين، حيث وصلت خسائرهم لـ80% من محصولهم غير أنهم دفعوا من جيوبهم لاستكمال الزراعة.
أشرف الشاعر نائب نقيب الفلاحين بالبحيرة يؤكد على وجود أزمة بين المزارعين، قائلاً: المحصول يتكلف 50 ألف جنيه ويتم بيعه بـ10 آلاف.. خسارة كبيرة على كل المزارعين وكان لازم الدولة من جانبها تنسق الموضوع ده بحيث إنها ممكن تاخد كميات من البطاطس وتخزنها فى ثلاجات وساعتها هاتقل الخسائر كتير والكلام اللى بقوله ده ولسه فيه حصاد قريب وله خسائر تانية".
من جانبه، قال شعبان عبد المنعم حسان نقيب فلاحين محافظة البحيرة: "أنا واحد من الفلاحين اللى خسروا كتير جداً بسبب البطاطس وفى نفس الوقت ماينفعش نسيب الأرض تبور فكان لازم نستمر فى الزراعة على أمل إنفراج الأزمة لكن الوقت بيمر والبطاطس بتطلع والأزمة بتزيد وفيه ناس خسرت الموسم ده لواحده ملايين يعنى لما تكون البطاطس خارجة من عند المزارع بـ70 قرش يبقى لازم يحصل وقفة لأنها كدة ماجبتش حق زراعتها وكده الفلاح هايضيع بسبب كورونا".
ومن ناحية أخرى، قال عبد النبى إبراهيم مدير عام نقابة الفلاحين بالبحيرة: "البطاطس السنة دى عاملة أزمة لكل الفلاحين اللى زرعوها لأنها صعبة التخزين وبتحتاج ثلاجات ضخمة ومهما كان لدينا ثلاجات لن تكفى آلاف الأطنان التى يتم زراعتها فى محيط محافظة البحيرة وحدها فما بالك بباقى المحافظات وإحنا خايفين أن تظل هذه الأزمة للموسم القادم وقتها ستكون ضربة قاسمة للفلاح المصرى ونتمنى من الدولة أن تدعم الفلاح فى أزمته حتى نستطيع الاستمرار".
وتستمر جائحة كورونا فى إبداء وجهها القبيح على العالم حيث منعت معظم الدول الاستيراد وهو ما سبب خسائر بالمليارات على مستوى العالم خصوصاً فى مجال الأغذية.