تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن أرمينيا شهدت في الآونة الأخيرة تطورات أقل ما يقال فيها إنها مصيرية وتضع البلاد على كف الصراعات الدولية،فالمعروف أن النظام السياسي في البلاد برلماني، حيث مركز الثقل لرئاسة الحكومة مع صلاحيات مهمة للبرلمان فيما يستطيع رئيس الجمهورية أن يمارس دوراً حاسماً في بعض القرارات.
جهاد أزعور: ماذا بعد الوباء؟ خريطة طريق التعافي فى منطقة الشرق الأوسط
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن أزمة أزمة "كوفيد – 19" شكلت تحدياً كبيراً لدول واقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنها توفر أيضاً فرصة نادرة في سعيها للانتقال إلى نموذج تنموي جديد يساهم في تعزيز مستوى النمو وفي تسريع التحول نحو مسار أكثر استدامة وشمولية. وقد لاحت مؤخراً بوادر أمل مع التطور غير المسبوق للقاحات الذي يضفي بعض التفاؤل بالعودة التدريجية إلى شكل من أشكال "الحياة الطبيعية". مع ذلك، لا يزال الطريق إلى التعافي غير مؤكد ومتعثراً في بعض الحالات، حيث لا يزال العديد من بلدان المنطقة يصارع الموجة الثانية مع ارتفاع أعداد الإصابات والفرص المحدودة للحصول على اللقاحات هذا العام. سيتوقف التعافي الاقتصادي المنشود هذا العام على تدابير احتواء الجائحة، والحصول على اللقاحات وتوزيعها، وكذلك فاعلية السياسات الاقتصادية لدعم النهوض وتخفيف تداعيات الأزمة.
وقد سلط الوباء الضوء على قيود نموذج النمو الحالي في العديد من بلدان المنطقة وكشف نقاط ضعفه. لذا يجب الشروع في تطوير نموذج اقتصادي واجتماعي متقدم وطموح، يحاكي التطلعات المستقبلية للأجيال الصاعدة ويخلق المزيد من فرص العمل، كما يدعم توزيعاً أكثر إنصافاً لعائد النمو، ويفسح المجال للمرأة العربية للمشاركة الفاعلة.
محمد نور الدين: المأزق الأرمنى
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن أرمينيا شهدت في الآونة الأخيرة تطورات أقل ما يقال فيها إنها مصيرية وتضع البلاد على كف الصراعات الدولية.
فالمعروف أن النظام السياسي في البلاد برلماني، حيث مركز الثقل لرئاسة الحكومة مع صلاحيات مهمة للبرلمان فيما يستطيع رئيس الجمهورية أن يمارس دوراً حاسماً في بعض القرارات.
وقد مرت أرمينيا بتجربة مريرة للغاية في بداية الخريف الفائت عندما تعرضت لحرب شنتها أذربيجان وبمساعدة تركيا أسفرت عن خسارة يريفان لمعظم الأراضي التي كانت تحتلها من أذربيجان منذ بداية التسعينات من القرن العشرين.
وكانت الغاية الرئيسية من تلك الحرب هي السيطرة المطلقة على مقاطعة ناجورنو كارا باخ ويسميها الأرمن "آرتساخ". وزيادة على ذلك نجح الأرمن في التحرر من سيطرة باكو ومن السيطرة على أراض تقع في محيط كارا باخ وتصل المقاطعة بالوطن الأم أرمينيا. بل مضت "آرتساخ" في إعلان استقلال من جانب واحد لم يعترف به أحد سوى أرمينيا.
عيسي العميرى: "الحوثيون".. خطر طائفي متواصل
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، لم يشكل تنظيم أو جماعة خطراً على منطقة الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة.. مثلما يمثله خطر "الحوثيين" في اليمن على الرغم من انحساره في اليمن فقط! فبعد تنظيم "الإخوان" وما تفرع منه من تنظيمات إرهابية كـ"القاعدة" و"داعش"، يتفاقم الآن خطر "الحوثيين" كميليشيا تتسلح بأطر طائفية وأيديولوجية مرتبطة بالخارج، ومدعومة من قوة إقليمية تتدخل في شؤون المنطقة. "الحوثيون" في اليمن على الرغم من أنهم كانوا جماعة أو يمكننا أن نطلق عليها جماعات وخلايا نائمة منذ زمن وتم تحريكها من قبل دولة مؤثرة في المنطقة لطالما صدّرت الإرهاب للعالم واستهلته في منطقة الشرق الأوسط.
إن خطر "الحوثيين" لا يقف عند حدود اليمن.. وإنما يستمر، حال تركه يتفاقم، ليتجاوز ذلك، مما يؤجج التوترات بمنطقة الشرق الأوسط.. خاصة إذا ما استمر خطر هذه الجماعة كما هو عليه حالياً ففي تقديري، أنه بعد سنوات عدة سنجد أنفسنا أمام كمٍّ كبير من التنظيمات والجماعات الطائفية والمذهبية الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وهذا السيناريو يزيد التوترات الإقليمية من جهة، ويجعل من الصعب تسوية الأزمة اليمنية. الأخبار اليومية ترصد استهداف "الحوثيين" للمدنيين في المملكة العربية السعودية، عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، ضمن خطوات عشوائية، تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، وتربك الاستقرار الإقليمي، وتُحمّل المدنيين داخل اليمن والسعودية وزر جماعة ميليشياوية يتم استخدامها من أطراف خارجية لا تريد الاستقرار للإقليم.