انطلقت قمة المناخ الافتراضية العالمية التى يستضيفها الرئيس الأمريكى جو بايدن، والتى تشارك فيها 40 دولة، والتى تسعى إلى وضع أهداف طموحة لمكافحة تغيير المناخ.
وفى بداية القمة، وصف بايدن جهود مكافحة تغير المناخ بأنها واجب أخلاقى. ومن الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، بدا بايدن يشاهد موكب لقادة الدول الذين قدم العديد منهم تعهدات جديدة لخفض الانبعاثات، وقدموا الشكر لبايدن على توليه دورا قياديا فى هذه القضية.
ويشارك فى القمة الرئيس الصينى شى جينبينج والرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وعلى الرغم من الانقسام السياسى المستمر بين البلدين، كان الرئيس الصينى أول زعيم يتحدث فى قمة بايدن للمناخ.
ولم يقدم شى تعهدات جديدة، وكرر أهداف بكين المعلنة سابقا فى القمة بأن الصين ستسعى جاهدة للوصول إلى ذروة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون قبل عام 2030ـ وتحقيق حيادية الكربون قبل 2060.
وتعتبر هذه الأهداف التى أعلن عنها المسئولون الصينيون العام الماضى، طموحة، لكنها تضع أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى العالم خلف العديد من البلدان الأخرى التى تعهدت بخفض الانبعاثات فى وقت أقرب بكثير.
وقال شي: "التزمت الصين بالانتقال من ذروة الكربون إلى حياد الكربون في فترة زمنية أقصر بكثير مما قد تتطلبه العديد من الدول المتقدمة، وهذا يتطلب جهودًا شاقة للغاية من الصين". كما قال الرئيس الصيني إن حكومته ستسيطر بشكل صارم على مشاريع طاقة الفحم ، وهي أحد أكبر مصادر ثاني أكسيد الكربون في الصين.
وفى كلمتها، قالت ميركل إنها مسرورة لرؤية الولايات المتحدة تعود للعمل معم فى سياسات المناخ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك شك بأن العالم يحتاج مساهمتها. وأكدت ميركل على أن القيادة الأمريكية أساسية للوصل إلى الأهداف الطموحة عالميا.
وقالت ميركل إن بايدن أرسل رسالة واضحة وهامة للغاية للمجتمع الدولى. ووجهت له الشكر لتنظيم هذه القمة، وقالت إنها مهمة شاقة لأنها بمثابة تحول كامل تغيير كامل فى الطريقة التى نؤدى بها العمل.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيدي سوجا أن بلاده تضع هدفا للحد من انبعاثات الغازات، بفض بنسبة 46% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2013. وقال سوجا فى قمة المناخ الافتراضية إن بلاده مستعدة لإظهار قيادة للحد من الانبعاثات الكربونية عالميا.
وقال إن الحد من انبعاثات الكربون عالميا لا يمكن تحقيقه بجهود دولة وحدها، فهذا تحدى يتطلب من المجتمع الدولى بأكمله أن يكون وحده.
وكانت اليابان تهدف فى السابق إلى خفض 26% فى انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو الأهداف الذى تعرض لانتقادات لتواضعه الشديد بالنسبة للدول صاحبة ثالث أكبر اقتصاد فى البلاد وخامس أكبر دولة فى الانبعاثات الكربونية.
وتعهد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن بلاده سترفع مستوى الخفض الذى تهدف إليه، مشيرا إلى أن كندا مستعدة لرفع طموحها المناخى.
وأعلن ترودو هدف لخفض مستويات الانبعاث لعام 2005 بنسبة ما بين 40 إلى 45% بحلول عام 2030.
وقال تردودو إنه لو استطاعت أن تتحد كل الحكومات والسكان الأصليين والقطاعات المختلفة وتعمل معا، فينبغى أن تصبح قادرة على إيجاد حلول وخلق تغيير حقيقى.
وسيتعهد بايدن خلال القمة الافتراضية بخفض التلوث الناتج عن الفحم والبنزين فى الولايات المتحدة إلى النصف بحلول 2030، وهو ما يعادل مستويات عام 2005، ويضاعف تقريبا الهدف التطوعى الذى وضعته الولايات المتحدة فى اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
وأكد الاتحاد الاوروبى الأربعاء أنه سيعلن هدفا طموحا مشابها بدوره، وتنظر الولايات المتحدة لحلفاء آخرين مثل اليابان وكندا لكى تعلن هى الأخرى تكثيف جهودها لمكافحة المناخ على أمل أن تحفز الصين وغيرها لإبطاء بناء محطات الطاقة التى تعمل بالفحم والحد من مداخنها.