بدأت وزارة النقل أولى الخطوات الفعلية لإنشاء أول مصنع لتصنيع قطارات المترو والسكة الحديد محليا فى منطقة شرق بورسعيد، حيث تفاضل بين 4 شركات عالمية تملك الـ "Know-how" للدخول فى شراكة معها خلال إنشاء هذا المصنع، وهى بومباردييه العالمية وترانسماش هولدينج الروسية وسيمنز الألمانية وهونداى روتم الكورية التى تم توقيع مذكرة تفاهم معها مؤخرا.
وتسعى وزارة النقل لإنشاء المصنع فى منطقة شرق بورسعيد للاستفادة بالمزايا النسبية التي ستتمتع بها المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، ومخطط تصنيع داخل المصنع المصرى عربات قطارات السكة الحديد والمترو والمونوريل للمشروعات الجارى تنفيذها حاليا، بحيث يقوم المصنع بتلبية كافة الاحتياجات المحلية من القطارات بجانب التصدير لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقالت مصادر مسئولة لـ "انفراد" إنه سيدخل فى شراكة هذا المصنع الهيئة العامة الاقتصادية لتنمية قناة السويس وصندوق مصر السيادي والشركة العالمية التى سيتم الاستقرار على اختيارها وتملك الـ "Know-how"، حيث يجرى حاليا التفاوض مع الشركات العالمية الراغبة فى الاشتراك فى هذا المصنع حول الأمور الفنية والمالية.
وأكدت المصادر أنه يجرى حاليا إنهاء إجراءات هذا المصنع والاتفاق على نسبة كل شريك، بالتوازى بالعمل في إجراءات تخصيص الأرض التي سيتم إنشاء عليها المصنع، وأن الاتجاه توفير احتياجات خطوط الجر الكهربائى التي تشرع وزارة النقل في تنفيذها حاليا مثل خطى مونوريل العاصمة الإدارية وأكتوبر والقطار السريع العلمين ـ العين السخنة عبر تصنيع القطارات التي ستعمل بها داخل هذا المصنع.
وأوضحت المصادر أن الوزارة تسعى لتصنيع احتياجاتها من القطارات الكهربائية فى هذا المصنع، على أن تصل بنسبة المكون المحلى بها إلى 25% خلال عامين من بداية انتاج المصنع و50% خلال 4 أعوام، و75% خلال 6 أعوام، مشيرة إلى أنه تم تأسيس شركة تحت مسمى "الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية" لتتولى إنشاء هذا المصنع وإدارته عقب تشغيله، على أن تكون أسهمها موزعة بين المشاركين.
وأشارت المصادر إلى أن إنشاء هذا المصنع يأتي ضمن جهود توطين صناعة السكك الحديدية والمترو، بحيث تملك مصر تكنولوجيا تصنيعها وتوفير احتياجات من عربات القطارات المختلفة وتقوم بالتصدير بدول الجوار ودول أفريقيا، على أن يلحق بهذا المصنع مجموعة مصانع أخرى لتصنيع كافة مستلزمات السكة الحديد والمترو.
ولفتت المصادر إلى أن تأخر البدء فى إنشاء هذا المصنع بسبب جائحة كورونا، حيث كان مخطط البدء فى إنشاؤه بداية العام الجارى، مشيرة إلى أن وزارة النقل تفاضل حاليا بين العروض المتقدمة لإختيار إحداها ليكون الشريك ذات الخبرة في المصنع، على أن يكون هذا الشريك يملك تكنولوجيا تصنيع القطارات الـ" Know-how".
كان مجلس الوزارة وافق على مقترح إنشاء هذا المصنع لتصنيع كافة أنواع القطارات بورسعيد في خطة توطين صناعة الوحدات المتحركة فى مصر خاصة عربات مترو الأنفاق والسكة الحديد، على يتم الاستفادة بتجارب الدول في توطين صناعة القطارات، بحيث يكون هذا المصنع مزود بأحدث تكنولوجيا تصنيع القطارات ويتملكها.