لا تزال المساعي الأممية من أجل الحث على وقف إطلاق النار في اليمن، مستمرة بدعم أمريكى وفى هذا السياق أعلنت البعثة الأممية أن المبعوث الأممى باليمن مارتن غريفيث ناقش خطة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإلزام كافة الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء الصراع؛ وأضافت أن جريفيث التقى في مسقط ممثل للحوثيين وكبار المسؤولين العمانيين.
مباحثات الرياض
يأتي هذا في ختام مشاورات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، في الرياض مع المسؤولين في الحكومتين اليمنية والسعودية، حول خطته الرامية لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع من وإلى البلاد، وإلزام أطراف النزاع باستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع.
والتقى الوسيط الأممي خلال زيارته نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، ونائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة تيم ليندركينج، إضافة إلى دبلوماسيين آخرين، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن مكتبه.
وناقش جريفيث في اجتماعاته الوضع الحرج في مأرب، مع التشديد على ضرورة وقف المعركة هناك، وإتاحة الفرصة أمام جهود السلام الدبلوماسية من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
كما أعرب عن أمله في أن يستمر التقدم بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتجنب المزيد من التشرذم في اليمن، وحمّل جريفيث الأطراف المتحاربة، المسؤولية تجاه الشعب اليمني بما في ذلك حل خلافاتهم بشكل سلمي، ودون أي تأخير.
وقال: "إن تغيير المسار لا يزال ممكناً الآن، إلا أنه سيصبح أصعب كثيراً إذا استمرت الحرب، وازداد الانقسام والتشرذم عما هو عليه، واستمرت الظروف الإنسانية المتردية في التدهور".،وأضاف: "يستحق اليمنيون ما هو أفضل من حياة تسودها حرب لا تنتهي".
خطة بايدن للسلام
وكان السلام في اليمن ضمن أولويات السياسة الخارجية للرئيس الامريكى جو بايدن والتي أعلن عنها في وقت سابق بالتزامن مع إعلان انتهاء الدعم الأمريكي لـ"العمليات العسكرية" في اليمن، وجدد دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار والتسوية السياسية للحرب.
وكانت ضمن أدواته لإنهاء النزاع في اليمن تعيين مبعوث خاص إلى اليمن، في الوقت الذي قام فيه المبعوث الخاص للأم المتحدة مارتن جريفيث بأول زيارة رسمية له إلى طهران في فبراير الماضى.