الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:37 م

سوق الجمال فى أسوان ينتعش قبل عيد الأضحى.. 10 آلاف رأس تصل سوق دراو قادمة من السودان.. الأسعار تبدأ من 5 لـ10 آلاف جنيه.. التجار: بنعرف تفاصيل الجمل من أول نظرة.. والعلامة الخضراء فى أذنه دليل الصلاحي

سوق الجمال فى أسوان ينتعش قبل عيد الأضحى.. 10 آلاف رأس تصل سوق دراو قادمة من السودان.. الأسعار تبدأ من 5 لـ10 آلاف جنيه.. التجار: بنعرف تفاصيل الجمل من أول نظرة.. والعلامة الخضراء فى أذنه دليل الصلاحي سوق الجمال فى أسوان
السبت، 17 يوليو 2021 01:10 م
فى رحلة قد تستغرق شهرين، تبدأ الجمال قطع ملايين الأمتار من موطنها الأصلى فى أقصى السودان ووسط أفريقيا وصولاً إلى مصر عبر بوابتها الجنوبية، حيث محافظة أسوان، وهنا يبرز "سوق الجمال" فى ضواحى مدينة دراو والذى يعد الوجهة الأولى لجمال القارة السمراء ثم ينتقل إلى سوق القاهرة. وقبل عيد الأضحى المبارك، ينتعش السوق بمئات الرؤوس من الإبل التى تباع بغرض الأضحية، ورصدت "كاميرا انفراد" فى جولة ميدانية، عملية البيع والشراء فى السوق الأكبر والأقدم للجمال فى مصر. ويبدو المشهد من بعيد وكأنه "خناقة" تعلو الأصوات وترتفع بين التجار، ولكن الحقيقة هو مشهد للبيع والشراء يحدد فيه التاجر صاحب الجمال أسعارهم ليلفت انتباه الجميع ويقبل الراغبون فى الشراء على هذه العملية التى تصل إلى سعر مقبول لدى الطرفين حتى يوافق الجميع ويسوق "نوقه" معه حيث يريد. وقال مساعد أبو مسعد، أحد التجار فى السوق، إن سوق الجمال فى مدينة دراو بمحافظة أسوان، يعد أول وأقدم أسواق الجمال فى مصر، وتم تخصيص يومى السبت والأحد من كل أسبوع لهذا السوق الضخم الذى يوجد فيه مئات الرؤوس من الإبل وينتعش بالأخص قبل عيد الأضحى، حيث يقبل التجار على السوق بكثرة ويزداد الإقبال على البيع والشراء. وأضاف "أبو مسعد"، أن بعض الأهالى يتجهون لشراء الجمل قبل العيد بشهر كامل خوفاً من ارتفاع الأسعار كلما اقترب العيد، وأيضاً لامتلاكهم أحد الأحواش التى يتم تربية الجمل فيها لحين التضحية به يوم العيد، لافتاً إلى أن هناك أناسا آخرين لا يمتلكون أحواشا لتربية الجمال ومعظمهم يعيش فى المدينة، وبالتالى يضطر لشراء الجمل قبل العيد بأيام قليلة حتى يتم عقره على الفور. وأشار إلى أن التاجر فى مدينة دراو بمجرد النظرة فى عين الجمل أو متابعة وقفة الجمل يعرف عنه الكثير من تفاصيل حياته، فيتبين للتاجر ما إذا كان الجمل يعانى من التعب أو فى حالة إعياء أو يحتاج إلى أكل أو شرب أو راحة أو غير ذلك، مشيراً إلى أن الناس فى دراو يربون الجمال داخل منازلهم وفى الأحواش التابعة لمنازلهم أو القريبة منها. وحول أسعار الجمال، أوضح حسن أحمد حسن، أحد التجار، أنها تبدأ من 5 آلاف للجمل الصغير و10 آلاف للجمل الوسط الصالح للأضحية، ويصل إلى 30 ألفاً، وتعد هذه الأسعار للجمال مناسبة نوعاً ما بعدما شهدت فى الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً ووصل سعر الجمل فيه إلى نحو 30 ألف جنيه، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار الجمال نسبياً راجع إلى ضخ كميات كبيرة خلال موسم عيد الأضحى، مشيراً إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تدفق كميات كبيرة من الجمال الواردة من السودان إلى مصر، حيث استقبل سوق الجمال بمدينة دراو، أكثر من 10 آلاف رأس بواقع 5 آلاف رأس أسبوعياً، وانتعش من خلالها سوق الجمال فى المدينة، وغذى معظم أنحاء محافظة أسوان، بالإضافة إلى محافظات الصعيد القريبة والتى يلجأ التجار فيها للسفر إلى أسوان لشراء الجمال السودانية وبأسعار أرخص من سوق الجمال فى القاهرة. وتابع أحمد كمال، أحد التجار، أن باب السوق يتكون من بوابة حديدية كبيرة تفتح على الجانبين، ويجلس رجلاً يتبع شركة الأسواق المصرية، لعد رؤوس الجمال الداخلة للسوق والخارجة منه، ويحصل على كل رأس إبل تدخل السوق مبلغ 10 جنيهات، ويسجل أعداد الجمال فى كراسة بجواره ويضع النقود المحصلة فى صندوق خشبى موضوع أمامه. واستكمل "كمال"، أنه يوجد خارج السوق، مناطق مرتفعة عن سطح الأرض متفرقة، تسمى بـ"التبة" وينتظر أمامها عشرات السيارات من الشاحنات الكبيرة والنقل والنصف نقل والربع نقل وغير ذلك، وتتجمع الجمال بعد إتمام عملية البيع والشراء على هذه التبة، ويقوم التجار بتحميلها على السيارات تمهيداً لنقلها والسفر بها إلى المحافظات الأخرى. وأكد إسماعيل أبو دقن، أحد التجار، أن كل الجمال فى رقبتهم علامة يستدل بها صاحب الجمال على قطيعه، وتسمى "وسم"، وفى حالة سرقة أو فقدان أى جمال منها يمكن استرجاعه بهذه العلامة، التى تختلف فى قبيلة عن الأخرى ومن تاجر لآخر، كما يوجد فى أذن الجمال شارة خضراء اللون يضعها مسئولو الحجر البيطرى فى الحدود المصرية السودانية بعد الانتهاء من فحص الجمل فى المحجر البيطرى، ومدون عليها "باركود" برقم مختلف لكل جمل.








































الأكثر قراءة



print