خطوة جديدة تنفذها هيئة المحطات النووية بقيادة الدكتور أمجد الوكيل، مع بدء تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروعمحطة الضبعة النوويةوهى مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية (Core Catcher)، والتى تعد ثانى أهم خطوة فى المشروع بعد تسليم الوثائق اللازمة لاستخراج إذن بدء الانشاء لهيئة الرقابة النووية والاشعاعية.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أنه سيتم البدء فى تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية المصرى وهى مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية (Core Catcher)، موكدا أنه سيتم الانتهاء من تصنيعه خلال 36 شهرا بواقع 3 سنوات.
وأضاف الوكيل فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على هامش زيارته لمصنع اتوم ماش بمدينة روستوف الروسية، أن مصيدة قلب المفاعل هى معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذى تنتمى إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية كما سيستغرق تصنيعها حوالى 14 شهرا تتم جميع مراحلها الفنية داخل روسيا الاتحادية ومن ثم يتم البدء فى اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية لنقلها لموقع الضبعة، وتأتى خطوة البدء فى التصنيع لمصيدة قلب المفاعل كمعلم رئيسى فى مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية والذى يأتى فى إطار سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التى يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً كنتيجة لتضافر الجهود التى تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضى قدما فى تنفيذ مشروع مصر القومى مشروع المحطة النووية بالضبعة.
وأوضح الوكيل، أنه من المقرر تشغيل اول مفاعل نووى لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 وفقا للجدول الزمنى المحدد، موضحا أن باقى المفاعلات ستدخل تباعا وفقا لما هو متفق عليه مع شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة.
وقال الوكيل، أنه تم تسليم كافة وثائق التراخيص اللازمة للحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية إلى هيئة الرقابة النووية والاشعاعية يعتبر الخطوة الأهم فى مراحل البرنامج النووى المصرى لتوليد الكهرباء.
وأضاف الوكيل أنه تم تسليم كافة وثائق التراخيص للوحدة الاولى والثانية من محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، لافتا أن هذا المشروع يتمتع بأعلى معايير الجودة لتحقيق المتطلبات المحلية والعالمية، موضحا أنه تم تقديم الوثائق بأعلى معايير الجودة للحصول على إذن الإنشاء.
وأشار الوكيل إلى أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المسئولة عن إصدار إذن الإنشاء الذى يعد نقطة تحول للمشروع تقوم بكافة المهام الرقابية والتنظيمية للأمن والأمان النووى ولها فى سبيل تحقيق ذلك الصلاحيات اللازمة طبقا لقانون انشائها، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم صدور اذن الانشاء فى النصف الثانى من 2022.
واضاف الوكيل، أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ الرصيف البحرى لاستقبال المعدات الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة مارس 2022، كاشفا أنه تم توقيع عقد تنفيذه فى يونيو الماضى وبدء تفعيله منذ يوليو 2021 بمدة تنفيذ تبلغ 21 شهرا.
وأكد الوكيل، أنه سيتم تنفيذ المفاعلات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلاتVVER 1200 من الجيل 3+ وهى مجهزة بأحدث أنظمة السلامة، موضحا أنه تم اضافة معاير سلامة إضافية بحيث لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية، وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.