تباشر حياة كريمة أعمالها في مختلف محافظات الجمهورية لإحداث نقلة نوعية في تنفيذ مبادرة هي الأكبر في تاريخ مصر، ومن المتوقع أن تزيد ميزانية المبادرة لتتراوح بين 800 و900 مليار جنيه في ثلاث سنوات لخدمات الصرف الصحي والخدمات التعليمية والصحية والسكن، وغيرها من الخدمات المختلفة.
سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة"فى عام 2024 بمعظم المحافظات بنسبة تنفيذ 100%، وتستهدف مبادرة حياة كريمة نحو 200 مليون مواطن مصرى، فى 1413 قرية، بحيث يتم تطوير كل الخدمات لتقديم كل الخدمات للمواطنين من مياه وصرف صحى وخدمات طبية وتعليمية.
اعتماد 216.8 مليار جنيه لمبادرة حياة كريمة ضمن العام المالى الحالى
وأعلنت وزارة التخطيط، عن اعتماد 216.8 مليار جنيه من ميزانية العام المالي الجديد الذي بدأ فى 1 يوليو 2021، للعمل بشكل مباشر على 13 محورًا منها: الصحة، التعليم، سكن كريم، الزراعة، إقامة مجمعات خدمية، الرى، البنية التحتية، والشباب والرياضة.
المبادرة الرئاسية تتضمن مياه الشرب والصرف الصحي بتكلفة 102.5 مليار، وشبكات توزيع الكهرباء وجار تخفيض التكلفة المطلوبة لـ20 مليار جنيه بدلاً من 31 مليار جنيه، أما تكلفة مشروعات رصف الطرق والكباري تصل إلى 12.2 مليار جنيه، ومع انطلاق مبادرة «حياة كريمة» مطلع 2019 كانت البنية التحتية للقرى والمدن في المحافظات المستهدفة للتطوير والتنمية، هي أكثر ما لاقى اهتماماً بإدخال الصرف الصحي وتطوير شبكات الكهرباء ورصف وتطوير الطرق لربط القرى بالمراكز والمدن، وغيرها من العوامل الأساسية التي تُعطي للمواطن إحساساً بقيمتها".
وزيرة التضامن: منظمات المجتمع المدنى تشارك بقوة في فعاليات حياة كريمة
في سياق متصل قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، إن منظمات المجتمع المدنى شريك مهم فى عملية التنمية، وهناك 3100 جمعية على مستوى الجمهورية، وتم الاجتماع مع أكبر 30 جمعية فى مصر ويعملون على نطاق جغرافى متوسع ونمرر من خلاله عشرات الملايين ويساهم فى مبادرة حياة كريمة.
وأضافت ، أنه يتم التنسيق مع جمعيات المجتمع المدنى بمجالات مختلفة فى مبادرة حياة كريمة، وذلك فى المرحلة الأولى والتى تشمل 1500 قرية متواجدة فى 53 مركزا، وأن اجتماع اليوم للتنسيق مع الجمعيات فى تنظيم العمل والميكنة ما بين المجتمع المدنى ووزارة التضامن، ونعمل على حل العقبات التى تواجه الجمعيات الأهلية للعمل بها فى مبادرة حياة كريمة".
وتابعت أننا نتعاون مع عدد وزارات لدعم المبادرة، وتم بحث سبل تعظيم جهود المجتمع المدنى فى المبادرة الرئيسية حياة كريمة، وأننا نتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن المبادرة، بالإضافة إلى أننا نقدم خدمات لذوى الإعاقة ضمن المبادرة. وأوضحت أن برنامج "سكن كريم" يهدف إلى رفع كفاءة المنازل للفئات الأكثر احتياجا.
مساعد وزير التضامن: التنسيق بين الوزارة والمنظمات الأهلية لإنشاء مدارس مجتمع وفصول محو أمية
من جانبه قال أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن لشئون الجمعيات والمجتمع المدنى، إن الوزارة معنية في مبادرة حياة كريمة بالملف الخاص بالتنمية الاجتماعية والتمكين الاجتماعى للأسر المستهدفة بقرى حياة كريمة، موضحا أن هناك تنسيق مع منظمات المجتمع الأهلى لتوحيد الجهود ومراجعة التدخلات الخاصة بمؤسسات العمل الأهلى لتقديم أفضل خدمة للقرى المستهدفة.
وأضاف مساعد وزيرة التضامن لشئون الجمعيات والمجتمع المدنى، أن مصر لديها أكثر من 52 ألف جمعية أهلية ، موضحا أن هناك أكتر من 2000 جمعية شريكة بمبادرة حياة كريمة في القرى والمراكز لرفع كفاءة مؤسسات العمل الأهلى في القرى والمراكز لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح مساعد وزيرة التضامن لشئون الجمعيات والمجتمع المدنى، أنه يتم توحيد الجهود بين الوزارة والمنظمات الأهلية لإنشاء مدارس مجتمع وفصول محو أمية وحضانات وخدمات خاصة بالإعاقة ومشروعات التمكين الاقتصادى وإنشاء الوحدات الانتاجية وتدريب الأسر المنتجة.
جامعة القاهرة تطلق قافلة طبية لمحافظة الجيزة
فيما انطلقت من جامعة القاهرة قافلة طبية شاملة إلى مدينة الصف بمحافظة الجيزة، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تهدف إلى تطوير الريف المصري والتخفيف عن كاهل المواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان “حياة كريمة” للمصريين وتحسين ظروف معيشتهم.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن القافلة تضم 70 عضو هيئة تدريس يمثلون نخبة من التخصصات المختلفة لكوادر متميزة من كليات الطب، والأسنان، والصيدلة، والتمريض، والعلاج الطبيعي، والطب البيطرى، والعلوم، والزراعة، ورياض الأطفال، والآثار، بالإضافة إلى كوادر من صندوق مكافحة الإدمان.
وأكد الدكتور محمد الخشت، أهمية البُعد الاجتماعي وحرص جامعة القاهرة الدائم على تأدية دورها المجتمعي والخدمي والتنموي والمساهمة في الرقي الاجتماعي للدولة المصرية من خلال عدة إجراءات، من بينها المشاركة في إعداد القوافل التنموية والصحية المجتمعية الشاملة تحقيقًا لرؤية مصر 2030، وتحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجا على مستوى الدولة، لافتًا إلى أهمية هذه القوافل في النهوض بالتنمية الصحية والاجتماعية والبيئية وتوفير خدمة طبية متميزة، موضحًا أهمية المبادرات المجتمعية فى تغيير وتطوير المجتمعات، ومواجهة المشكلات المجتمعية، وضرورة الاستثمار في العنصر البشرى.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حرص جامعة القاهرة على تفعيل دورها في وصول الخدمة الطبية للمرضى من أهالي المحافظة الأكثر احتياجا للرعاية تيسيرًا عليهم، وتقديم الخدمة على أكمل وجه، من خلال الاستفادة القصوى من الكفاءات الطبية بها في مختلف التخصصات والمجالات، وتوفير الرعاية الصحية والخدمية للمناطق والقرى الأكثر احتياجًا عبر قوافل شاملة مجهزة بأحدث الإمكانيات والكوادر البشرية، مؤكدًا الإلتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة، إلى أن القافلة تقدم حملات توعوية حول عدة موضوعات، من بينها الوقاية الصحية ومخاطر مشكلة الإدمان وأضرار تعاطي المخدرات وكيفية مكافحة الإدمان، وإقامة ورش عمل لتعليم بعض الحرف اليدوية، بالإضافة إلى العمل على زيادة الوعي البيئي من خلال مشروع إعادة تدوير المخلفات بما يؤدى إلى الاستخدام الأمثل للمخلفات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، وذلك في إطار تفعيل استراتيجية التنمية المستدامة.