الأقصر تستعد لحدث عالمى جديد.. قرب الانتهاء من مشروع إحياء طريق الكباش.. تنفيذ 98% من الأعمال.. أمين الأعلى للآثار يتفقد إظهار ألوان ونقوش صالة الأعمدة الكبرى.. وترميم 19 كباشا فى معبد الكرنك.. فيديو
ترميم صالة الأعمدة الكبرى بالكرنك
الجمعة، 17 سبتمبر 2021 03:11 م
قاد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جولات مكوكية لمتابعة نسب تنفيذ المشروعات داخل معابد الكرنك، وعلى رأسها مشروع ترميمات صالة الأعمدة الكبرى برعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ودعم الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، ومشروع ترميم وإنقاذ 19 تمثالا للكباش فى الجهة الشمالية بفناء الكرنك، وكذلك العمل فى مدخل طريق الكباش بمنطقة معبد خونسو بالكرنك، وذلك تمهيداً للإحتفالية التاريخية التى تنتظر الأقصر خلال الأسابيع المقبلة فى افتتاح طريق الكباش الفرعونى.
ورافق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيرى خلال جولته بالكرنك، كل من الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام معابد الكرنك، والمشرف على مشروع طريق الكباش، والطيب غريب، مدير بمعابد الكرنك، وصلاح الماسخ مدير معابد الكرنك والمشرف على ترميم 19 كبشا بالكرنك، وترميم تمثال تحتمس الثانى، وقيادات وزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار ومعابد الكرنك.
مشروع ترميمات 134 عمودا فى صالة الأعمدة الكبرى بالكرنك
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال تطوير صالة أعمدة الكرنك تتحول لتحفة فنية بظهور ألوانها برعاية رئيس الوزراء، مضيفا: "إننا فى صالة الأعمدة بمعبد الكرنك والتى تضم 134 عمودا، وتم الانتهاء من 124 عمودا بشكل نبات البردى و12 عمودا بنظام شكل نبات البردى المفتوح، وتم الإنتهاء من العمل فى الصف الشمالى المكون من 5 أعمدة فى واجهة الصالة ويجرى العمل فى الصالة الجنوبية".
وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى، لـ"انفراد"، أن المرممين المصريين لديهم هدف لإعادة صالة الأعمدة لرونقها، حيث تم الانتهاء من 12 عمودا فى المنتصف، حيث ظهرت الألوان والنقوش والألوان الأحمر والأصفر والأزرق والتى اختفت منذ مئات السنوات، مؤكدا أن المشروع يتم بأيادى مصرية خالصة، وأن المشاركين فى أعمال الترميم من الفتيات يعملن على ارتفاع 20 مترا، مؤكدا أنهم يواصلون العمل من السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء بدلا من الواحدة ظهرا من أجل سرعة الانتهاء، وتابع أن الفريق المشارك فى أعمال الترميم والتطوير لا يقتصر على أولاد الأقصر بل يشارك شباب من قنا وسوهاج، وغيرها من المدن كفريق عمل واحد ليصبح المكان تحفة معمارية كبيرة.
وأكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن فريق الترميم بوزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع عدد من خريجى أقسام الترميم بجامعتى الأقصر وجنوب الوادى ومعهد الترميم بالأقصر يواصل العمل فى ترميم عمودين فى صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك وإظهار ألوانها الأصلية، وذلك بعد إزالة آثار التلف التى سببتها عوامل التعرية وجارى استكمال أعمال الترميم لباقى الأعمدة تباعاً، موضحاً أن أعمال الترميم الجارية بصالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك سوف تشمل ترميم الأعمدة التى على هيئة زهرة البردى المفتوح كمرحلة أولى ثم باقى الأعمدة كمرحلة ثانية، وذلك تمهيدا للافتتاح الوشيك لمشروع تطوير طريق الكباش فى احتفالية كبري.
فيما قال سعدى زكى عبد الله، مدير منطقة آثار ترميم الكرنك، إنه يواصل الفريق المصرى، بناء على توجيهات رئيس الوزراء فى الجولة السابقة منذ شهر تم البدء فى العمل فى المشروع الأثرى الجديد لترميم 12 عامودا فى صالة الأعمدة الكبرى، وذلك ضمن المشروع لتجميل 134 عمودا بارتفاع 20 مترا للواحد داخل "صالة الأعمدة الكبرى" فى معابد الكرنك، لإظهار الجمال والألوان البديعة والنقوش والكتابات الهيروغليفية التى نقشت منذ آلاف السنين على جدران الأعمدة، وذلك ضمن المشروعات والتطوير الشامل فى معابد الكرنك ومعبد الأقصر قبيل الاحتفال العالمى لافتتاح طريق الكباش الفرعونى.
ويضيف سعدى زكى، مدير منطقة آثار ترميم الكرنك، لـ"انفراد"، أنه منذ صدور توجيهات رئيس مجلس الوزراء، تم البدء بعمليات الترميم والتوثيق المختلفة، وشد السقالات وأعمال إزالة المونة الأسمنتية القديمة ثم العمل فى التنظيف الميكانيكى لإظهار الألوان، وعقب ذلك تم العمل فى التنظيف الكيميائى بمواد متعارف عليها، موضحاً أنه توجد بعض الأماكن كانت بها بعض الانفصالات وتم حقنها بمواد متعارف عليها دولياً فى الترميمات.
مشروع ترميم 19 كباشا بالكرنك
وعن مشروع ترميم 19 كبشا بالجهة الشمالية فى معابد الكرنك، قال الدكتور مصطفى وزيري، إنه يتم عمل طبقة بـ19 تمثالا سيتم الانتهاء منهم خلال فترة زمنية قصيرة، وأن ما يحدث أصبح ذات نتيجة مبهرة بفضل مجهود الفريق المشارك فى أعمال التطوير، مؤكدا النهضة التى تشهدها الأعمال الأثرية الأخيرة بالإضافة إلى الاكتشافات التى تم اكتشافها وأبهرت العالم كله.
فيما كشف الأثرى صلاح الماسخ مدير معابد الكرنك والمشرف على مشروع ترميم 19 تمثالا لكباش الكرنك فى الفناء الأول بالمعبد، أنه تم الانتهاء من نسبة تفوق الـ95% من الكباش فى الجهة الشمالية، ويجرى مواصلة العمل لإنهاء المشروع تمهيداً لإفتتاحه مطلع أكتوبر المقبل.
وأضاف صلاح الماسخ لـ"انفراد"، أنه بعد النجاح فى مشروع ترميم 29 تمثالا بالجهة الجنوبية لصرح المعبد، وهو المشروع الذى تم افتتاحه مطلع العام الجارى بحضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تم على الفور بدء التجهيز لبدء العمل بالمرحلة الثانية التى يتم العمل بها حالياً.
وأوضح المشرف على مشروع ترميم 19 تمثالت لكباش الكرنك، أنه فى يناير الماضى تم الحصول على إشارة البدء فى تنفيذ أعمال المرحلة الثانية والتى تتضمن ترميم باقى مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها 19 تمثالاً، موضحاً أنه تم العمل فوراً فى ترميم وصيانة ورفع التماثيل للكباش بالكامل وإظهار جمالها ووضعها على وسائد جديدة صممت خصيصاً لحمايتها وزيادة عمرها الإفتراضى لمئات السنين المقبلة عقب تعرضها للضرر مؤخراً، موضحاً أن هذا المشروع يعد عالمى على أرض محافظة الأقصر تقوم به وزارة الآثار، حيث ظهر المشروع للنور عقب نقل 4 تماثيل ضخمة للكباش من المعبد إلى ميدان التحرير بالعاصمة، لتزيينه خلال الفترة المقبلة ضمن المشروع القومى للوزارة، وتبين أن التماثيل خلف الفناء الأول تحتاج لدعم كبير وترميم وهو ما تمت الموافقة عليه وتم ترميم ورفع كفاءة 29 تمثالا من الكباش فى الجهة الجنوبية، ويجرى حالياً مواصلة العمل فى الجهة الشمالية فى 19 كبشا.
وأكد صلاح الماسخ المشرف على المشروع، أنه يتضمن ترميم 19 تمثالا بأطول 3 أمتار و90 سم للتمثال الواحد بوزن من 5 إلى 7 أطنان والتى ترجع إلى الملك رمسيس الثانى، موضحاً أن هذه التماثيل من الحجر الرملى، وأن المرحلة الثانية من ذات المشروع هو الصف الشمالى والذى يحتوى على 19 تمثالا ذات تاريخ وحالة واحدة، حيث تم الإنتهاء من 95% من عدد من الكباش وينتظر وضع الرتوش النهائية عليها، كما يجرى عمل مصاطب مميزة لوضع الكباش عليها بعد نهاية ترميمها.
مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى والحفائر فى مدخل معابد الكرنك للطريق
المشروع الثالث الذى تابع العمل فيه الدكتور مصطفى وزيرى خلال جولته، هو العمل فى تمهيد منطقة مدخل طريق الكباش الفرعونى من معبد خونسو فى الجهة الجنوبية من معابد الكرنك، حيث قال الدكتور مصطفى وزيرى من أمام معابد الكرنك: "الفرق بين الكبش وأبو الهول، أن الجسد أسد والرأس أدمي، أما الكباش فى الناحية الغربية بمعابد الكرنك فالجسد يكون أسد والرأس كبش"، مشيرًا إلى أن الطريق بطول 2 كيلو و700 متر، ويربط بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر بعدد ما يقرب من 1200 تمثال".
وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى لـ"انفراد"، "وزارة الآثار ممثلة فى المجلس الاعلى للآثار تقوم بمجهود رائع من خلال الكشف عن القواعد الأصلية التى كان يتواجد عليها التماثيل، كما تم تركيب أرضيات واكتشاف مبانى بين هذه القواعد من الطوب اللبن عبارة عن أحواض ظهور وورد، وكذا قنوات صغيرة تصل بها المياه من نهر النيل"، موضحاً أن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار يعقد اجتماعات مستمرة، للترتيب للاحتفالية الرائعة خلال الفترة المقبلة والتى ستكون مفاجأة عالمية وسيشارك بها الجميع، وكما أبهرنا العالم فى احتفالية نقل الموميات الملكية سنبهره أيضا فى الاحتفالية القادمة قبل نهاية العام ومن داخل مدينة الأقصر.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم الانتهاء من العمل بنسبة 98% من طريق الكباش الفرعونى، ويجرى وضع اللمسات النهائية خلال الأسابيع المقبلة تمهيداً لحفل افتتاح عالمى له يليق بالأقصر ومصر أمام العام، مؤكدا أنه سيكون كرنفالا تاريخيا يضاهى احتفالية موكب المومياوات الفرعونية، حيث أن أعمال الحفائر فى طريق الكباش مستمرة، وتم الانتهاء من الطريق بنسبة 98%، وكل زائرى المنطقة سيستمتعون بالمرور والمشى والتجول داخل هذا الطريق.
واستطرد: "هيخلى الأقصر جنة، فهو بمثابة متحف مفتوح، وجار العمل على تنظيف وترميم المعابد، وبالفعل ظهرت النقوش والألوان لأول مرة من بعد بنائها من قبل المصرى القديم"، مشدداً على أنه سيكون الاحتفال بافتتاح مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى بمحافظة الأقصر كرنفالا حقيقيا، حيث يتم خلاله العمل على إبراز جمال وآثار وعراقة ومواطنى الأقصر ومقوماتها السياحية والأثرية لإرسال رسالة للعالم كله لزيارة الأقصر، والتى يتم التجهيز لها منذ بضعة أشهر، حيث إنه من المقرر أن تكون الفعالية إبرازا لجمال الأقصر بأكملها، فسيتم تنظيم فعاليات بالحنطور والتى تحمل أعلام مصر وسيتم تطويرها بالكامل قبل الافتتاح لتكون واجهة حضارية للأقصر، وكذلك سيتم الاحتفال بالمراكب النيلية والدهبيات فى قلب نهر النيل وهى تحمل لافتات مميزة تحتفى بطريق الكباش والحضارة المصرية، وكذلك ستخرج فجر يوم الاحتفال رحلات البالون الطائر وتحمل أعلام مصر وصور لطريق الكباش والمسئولين عن المشروع الأضخم فى الأقصر.
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الشكر للقيادة السياسية التى تولى اهتماما غير مسبوق لملف الآثار، موضحا أن طريق الكباش سيصل ما بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر بطول 2 كيلو و700 متر، حيث إن المحافظة بدأت فترة الإزالات القديمة قبل عام 2011 وتم استئناف العمل مرة أخرى لجعل الأقصر متحفاً مفتوحاً ومدينة تستحق أن تكون مزارا سياحيا الأعلى والأعرق على مستوى العالم، مؤكدا أن رئيس الوزراء قال إن حفل موكب المومياوات كان رائعاً، ويجب عمل احتفال يليق بمدينة الأقصر، وسيكون الاحتفال تزامناً مع العيد القومى لمدينة الأقصر والذى يتزامن أيضا مع اكتشاف مقبرة توت غنخ آمون.
وشدد الدكتور مصطفى وزيري، على أن محافظة الأقصر تنتظر حفلا تاريخيا سيستمر عدة أشهر من إنارة ودهانات وغيرها، كما سيكون هناك احتفالية يشهد لها العالم أجمع والجميع سيشارك فيها، كما أن الوزير اقترح إجراء احتفال كل عام لمدينة الأقصر وليس هذا العام فقط، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الممر الأثری، وجار استكمال أعمال الحفائر، موضحاً أن أهم ما يميز هذا المشروع منذ لحظة الكشف الأولى عنه منذ نحو 70 عاماً حتى الآن أنه مشروع مصری 100%، لافتا إلى أن أعمال مشروع طريق الكباش تمتد على محور شمالى جنوبى لمسافة حوالى 2700 م طول، وذلك فيما بين المسرح العاشر لمعبد الكرنك شمالا، مروراً بمعبد موت، وصولاً لمعبد الأقصر جنوبا.