فازت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بجائزة "الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021" فى مجال تطوير العمران المستدام، من بين أكثر من 170 ترشيحا من العديد من البلدان وفق منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"
وهنأ عرفان على المدير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" الحكومة المصرية والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان على الجائزة، وقال شهدت مصر مبادرات مهمة جداً خاصة فى ملف التطوير والتنمية العمرانية المستدامة خلال السنوات القليلة الماضية، والحكومة المصرية نجحت فى عملية رصد ومعالجة العديد من المناطق المتدهورة عمرانياً، التى كانت تعانى من مشكلات فى البنيه التحتية واستبدلتها بمشروعات إسكان وتنمية عمرانية متميزة وتمكنت من إعادة التطوير الشامل لهذه المناطق، لافتا إلى أن العديد من الدول العربية استلهمت التجربة المصرية، واتباع الخطوات ذاتها فى الارتقاء والتطوير العمرانى.
وأشار المسؤول الإقليمى "للهابيتات" أن هناك جهودا كبيرة تُبذل فى قطاع الإسكان والتنمية الحضرية فى مصر، لافتاً إلى أن مصر أول دولة عربية تعمل على تطبيق منهجية إعادة ترتيب الأراضى وفق آليات محلية تشاركية تسهم فى تحقيق المساواة وتحفيز فرص التنمية فى هذه المناطق.
كما هنأت رانيا هدية مديرة مكتب مصر لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات " الحكومة المصرية على الجائزة والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان لافتةً إلى أن الجائزة مستحقة عن جدارة مؤكدة أن مصر رائدة فى مجال التطوير العمرانى والتنمية الحضرية المستدامة وأكّدت أن مصر من أوائل الدول التى صادقت على المعاهدات الدولية الخاصة بالحق فى المدينة وخاصةً ما يرتبط بالسكن اللائق، انسجاماً مع الإعلان العالمى لحقوق الانسان، وقد تصدرت قضية الإسكان الملائم الأجندات التنموية الدولية، وخاصة الأجندة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة العالمية وخاصة الهدف 11.
وأكدت المسؤولة الأممية أن مصر كانت قد أصدرت عام 2016 ملف الإسكان المصرى كخطوة أولى لرصد وتحليل مقومات وتحديات القطاع، وبناءً عليه، فى عام 2020 تم إطلاق "استراتيجية الإسكان" لتصبح مصر اول دولة عربية ومن أوائل الدول عالمياً التى تطلق استراتيجية وطنية للإسكان مستندة على المواثيق والمعاهدات الحقوقية الدولية، وذلك فى ظل ظروف معقدة مع تفشى وباء كوفيد -19 والذى عكس مجدداً أهمية تمكين الحق فى السكن اللائق -الصحى والآمن للجميع.
وأشارت المسؤولة الأممية رانيا هدية، أنه كان هناك نتائج ملموسة خلال السنوات السابقة فى قطاع الاسكان تحت مظلة قانون الإسكان الاجتماعى للتأكد من التوفير العادل للسكن الملائم من حيث الموقع، والاتصالية بالخدمات والمرافق، والتكلفة، والتصميم، لتوفير تجمعات عمرانية متكالمة،ومستدامة، وشاملة للجميع.
ومن جانبه هنأ الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على الجائزة كما هنأ رئيس الوزراء جميع العاملين بـ "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة"، لفوزهم بهذه الجائزة القيمة، عن جدارة واستحقاق، مشيرا إلى أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، المسئولية، أولى "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة" اهتمامه ورعايته، واتضح هذا من المهام الكبرى التى يكلف بها الهيئة، وإشادته أكثر من مرة بما تنفذه الهيئة من مشروعات، خاصة مشروعات الإسكان الاجتماعى، التى تعد إحدى الآليات المهمة التى تعتمد عليها الدولة فى تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن ما تحقق فى المدن الجديدة خلال السنوات السبع الماضية يعد إنجازا بكل المقاييس، سواء فى مشروعات البنية الأساسية، أو الإسكان، والخدمات المختلفة، وهو ما أسهم فى زيادة الإقبال على السكن بالمدن الجديدة، وكذا الاستثمار، مؤكدا استمرار الدولة فى خططها للتوسع العمرانى المخطط، عبر إنشاء مجتمعات عمرانية حضارية مخططة.