عثر الأمريكى كالفن باريت على والدته التى كان قد فقدها قبل 58 عام وبعد عملية بحث استمرت قرابة الأربع عقود، وفقا لما نشرته البى بى سى.
وكان باريت (57 عام) قد فقد والدته البريطانية الجنسية "مولى باين" (85 عاما) بعد أن قررت أن تغادر الولايات المتحدة الأمريكية عام 1963 نتيجة لإصابتها بانهيار عصبى وحاجتها للعودة إلى بلدها إنجلترا.
ولد "باريت" عام 1957 لوالده "بوب باريت" ووالدته "باين" اللذان التقيا أثناء تأدية الأول لخدمته العسكرية فى بريطانيا في خمسينيات القرن الماضى، لتتوج علاقتهما بالزواج عام 1955.
وانتقلت العائلة الصغيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد نهاية خدمة الأب في المملكة المتحدة، ليرزقا بابن أخر، لكن لم تستمر الأمور كما هي نتيجة لمواجهة الأم للعديد من المتاعب في حياتها الجديدة في أمريكا.
قررت باين العودة إلى بلدها عام 1963، وكان باريت في السادسة من عمره أنذاك، لكنها فشلت في العودة مرة أخرى. وتقول الأم أنها حاولت العودة لتكون بالقرب من أبنائها لكن ظروف حالت دون ذلك، بعد أن حرصت عائلة الأب "بوب باريت" على إخفاء الأبناء من أمهما.
وبدأ "باريت" عملية البحث عن والدته بعد وفاة والده عام 1984، وكان في ال27 من عمره، لكنه لم ينجح في العثور عليها طوال تلك الفترة.
وجاء الحدث السار بعد ما يقرب من 40 عام عندما تمكنت ابنة "باريت" فى أبريل الماضى من العثور على ابن شقيق "باين" فى إنجلترا، وذلك لتقارب نتائج الحمض النووي لكل منهما.
بدأت الابنة "ماكينزى" في مراسلة ابن شقيق "باين" في مايو الماضى، ليخبر الأخير خالته أن حفيدتها من الولايات المتحدة الأمريكية راسلته عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وأن نجلها لا يزال يبحث عنها.
وقالت الأم "باين" في تصريحات صحفية أنها لم تصدق الأمر في البداية، وانتابتها فرحة غامرة بعد عثورها على ابنها المفقود منذ 58 عام.
وبدأ باريت في مكالمة أمه بشكل يومى منذ مايو الماضى ليقابلها أخيرا هذا الشهر بمطار "هيثرو" البريطاني. وقال باريت عند اللقاء ومعانقته والدته أنه شعر كمن وجد أخيرا شيئا افتقده "قلبه" وأنه ذلك الطفل الذى رحلت والدته في ستينيات القرن الماضى.
وقالت "باين" أن شعرت بأن الأمومة غمرت قلبها عند رؤيتها نجلها بعد كل هذه السنوات، مضيفة أنها سوف يغادر إلى الولايات المتحدة ليعود مرة أخرى فى شهر ديسمبر ليحتفلا بأول كريسماس لهما منذ العام 1963.