فيها حاجة حلوة.. شباب يحولون مدينة المنصورة للوحة فنية خلابة تحيى الثقافة والفن.. فريق أبطال الدقهلية يعزز قيمة الانتماء والوطنية بلوحات فنية لشهداء الجيش والشرطة.. تمثال للجندى المجهول تكريما لأبطال

تحولت مدينة المنصورة للوحة فنية خلابة، بعد قيام فريق أبطال الدقهلية، بحملة لتزيين عروس النيل بمحافظة الدقهلية، بجداريات تجميلية؛ بهدف إعطاء صورة حضارية مميزة وإضفاء لمسة فنية تسر الناظرين لها. واستطاع فريق أبطال الدقهلية أن يعزز قيمة الوطنية والانتماء ويحقق الصالح العام بفنهم الراقى وريشة وألوان، فنشروا الجمال بلوحات فنية خلابة لرموز مصرية أثروا فى التاريخ وكانوا للحضارة عنوان، وجداريات لشهداء الجيش والشرطة لإحياء ذكراهم وإبراز تضحياتهم والارتقاء بالمظهر الحضارى بنطاق المدينة. والتقى "انفراد"، بأعضاء فريق أبطال الدقهلية، الذى يضم مجموعة من الشباب الواعد اللذين يؤكدون بفنهم الراقى عظمة الانتماء والوطنية لدى أبناء الدقهلية. وقال الطالب أحمد فضل رئيس الفريق، إن الفريق يجمع عدد كبير من هواة الرسم والإبداع الذين أرادوا أن يكون لهم بصمة إيجابية فى المجتمع برسم لوحات فنية لأعلام مصر والشخصيات المشهورة من أبناء الدقهلية وشهداء أبطالنا من الجيش والشرطة، فى الشوارع والميادين والجدران، مضيفا أنهم تمكنوا من تحقيق هدفهم التجميلى والوطنى بدعم المجتمع المدنى لهم. وأشار إلى أنهم نفذوا حملتهم التجميلية بعدة أماكن بمدينة المنصورة كقصر الثقافة، ومعسكر جديلة، ومبنى القيادة والتحكم والمدارس المختلفة، وجامعة المنصورة وغيرهم، مضيفا أن العمل مستمر للوصول بلوحاتهم الفنية لجميع مدن محافظة الدقهلية. واستطرد أحمد أن الفريق فى بداية تشكيله كان يضم 18 شابا فقط ومع مرور الوقت تزايد عدد أعضاء الفريق حتى وصل إلى 120 عضوا يتمتعون بالحماس والنشاط ولديهم رغبة حقيقية لأن يكونوا عناصر فعالة لهم بصمتهم الإيجابية فى المجتمع من خلال فنهم وأنشطتهم المجتمعية المختلفة. وأوضح أن فكرة تشكيل فريق أبطال الدقهلية جاءت رغبة منهم فى تسليط الضوء على مواهب شباب وأبناء الدقهلية وتنميتها، وتهيئة المناخ المناسب لهم للتعبير عن آمالهم وإبداعاتهم الفنية، مضيفا أن المشروع الذى ينفذه الفريق يعد فرصة حقيقية لبلورة المواهب الشبابية وتمكينها فى المجتمع. وقال إنهم واجهوا صعوبة فى بداية تشكيل الفريق، حيث انضم عدد كبير جدا من الشباب للفريق، وكان البعض منهم يحتاج لتأهيل وتدريب ليتمكن من استغلال موهبته بالطريقة الصحيحة المحققة لأهداف الفريق التطوعية، ولذلك قاموا بتنظيم عدد من الورش التدريبية لتطوير مواهبهم وثقلها وبناء شخصياتهم. وأضاف أن هدف الفريق وطنى من الدرجة الأولى، فجميع الشباب تطوعوا لرسم اللوحات الفنية فى مختلف ميادين وشوارع مدينة المنصورة إيمانًا منهم بأهمية دورهم فى المشاركة الاجتماعية ورغبة منهم فى التعبير عن حبهم لوطنهم بفنهم وإبداعاتهم. واستطرد أنه وجد من اليوم الأول له فى الفريق معالم الوطنية وحب الوطن فى نظرة زملائه بالفريق، وحماسهم وتعاونهم مع بعضهم البعض وحالة الحب التى نشأت وظهرت أثرها على اللوحات والجداريات المرسومة، مضيفا أنهم رسموا جداريات معسكر جديلة فى شهر رمضان وهم صائمون واستطاعوا أن ينجزوا العمل فى أسرع وقت ممكن نظرا لاقتناعهم بما يقدموه من عمل وطنى يسر الناظرين ويخلق حالة بهجة على المواطنين. وتزامنا مع احتفال مصر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، عبر أعضاء فريق أبطال الدقهلية، عن حبهم لوطنهم وانتمائهم بنحت تمثال الجندى المجهول بمعسكر جديلة بمدينة المنصورة، وذلك تكريما لشهداء القوات المسلحة المصرية وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، الذين ضحوا بدمائهم من أجل نصرة هذا الوطن والحفاظ على أراضيه. وقال أحمد فضل رئيس الفريق، إنهم أرادوا من نحت التمثال أن يخلدوا به ذكرى شهداء مصر فى حرب أكتوبر المجيدة، ويكون بمثابة تكريم لهم عن تضحياتهم وبطولاتهم وأمجادهم التى لا تنسى. وأشار إلى أنهم يعملون من خلال فنهم وإبداعاتهم على تخليد ذكرى الشهداء حتى لا ننسى من ضحى بأرواحهم فداء للوطن، لتظل صورتهم وقصصهم خالدة فى أذهان الأجيال القادمة، فضلا عن غرس حب الوطن والانتماء فى نفوس أطفالنا. وقالت غادة أشرف طالبة بكلية التربية النوعية، إنها قررت الانضمام للفريق، بعدما لمست دوره الوطنى فى تجميل محافظة الدقهلية، فأرادت أن تشاركهم بموهبتها الفنية وتحاول أن تسهم فى إضفاء الجمال على مدينة المنصورة. أما هدى محمد شوقى طالبة بكلية الحقوق فقالت، إنها تعشق فن الرسم، فأرادت أن تستغل هذا الحب فى عمل يفيد المجتمع ويظل أثره لسنوات طويلة يتعلم منه الأجيال القادمة، فلم تجد أعظم من مشاركة فريق أبطال الدقهلية مبادرتهم فى رسم جداريات لشهداء الجيش والشرطة. ونصحت الشباب بضرورة المشاركة فى المبادرات والأنشطة التطوعية التى تنمى مواهبهم وتفيد مجتمعهم، وأن لا يقفوا فى مكانهم مكتوفى الأيدى خائفون من تخطى خطوتهم الأولى، بل عليهم التحلى بروح المغامرة والمشاركة فى الأنشطة المختلفة ليكون لهم بصمة إيجابية فى المجتمع. وقالت بسمة طارق طالبة بكلية التربية الفنية، إن المبادرات الشبابية تستهدف خلق روح الانتماء والوطنية فى نفوس الشباب والأطفال، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الشخصية والعملية وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آمالهم وأحلامهم، وإقناعهم بدورهم الوطنى والإنساني. جدير بالذكر أن مبادرة إنشاء فريق أبطال الدقهلية الشبابي، فكرة كان قد اقترحها الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، لإضفاء لمسة جمالية على الشوارع والميادين والجدران بنطاق المحافظة، بلوحات فنية خلابة تضفى الجمال وتجدد الأمل وتبعث بالكثير من الرسائل أهمها تعزيز قيمة الانتماء والتعاون وتحقيق الصالح العام.