الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:55 ص

الحكومة فى وادٍ وأصحاب المشروعات الصغيرة فى واد.. المشاركون بمعرض تراثنا أمام النواب: لا نعرف شئ عن قانون تنمية المشروعات.. ونواجه مشكلات فى التسويق ومدخلات الإنتاج.. ومطالب بتسهيل إتاحة الأراضى الصناعية

الحكومة فى وادٍ وأصحاب المشروعات الصغيرة فى واد.. المشاركون بمعرض تراثنا أمام النواب: لا نعرف شئ عن قانون تنمية المشروعات.. ونواجه مشكلات فى التسويق ومدخلات الإنتاج.. ومطالب بتسهيل إتاحة الأراضى الصناعية الجلسة العامة لمجلس النواب - أرشيفية
الإثنين، 22 نوفمبر 2021 10:55 م
كتب محمود حسين

>> الحكومة ترد: رفع الحد الأقصى لتمويل المشروعات إلى 15 مليون جنيه.. وإنشاء 330 مجمع حرفى بـ52 مركز ضمن المرحلة الأولى من "حياة كريمة".. و"تراثنا" سيصبح معرضا دوليا

>> لجنة برلمانية تُعد تقريرا لعرض على الجلسة العامة قريبا

عقدت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، اليوم الاثنين، خلال جلسة موسعة استغرقت أكثر من 5 ساعات، لمناقشة نتائج معرض تراثنا 2021 للحرف اليدوية والتراثية والذي أقيم في شهر أكتوبر 2021 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والوقوف على المعوقات التى تواجه أصحاب الحرف المشاركين فى المعرض، حيث استمعت لنحو 100 من العارضين.

 

ورحب النائب محمد كمال مرعى، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، بالعارضين المشاركين فى معرض تراثنا، مؤكدا دعم الدولة للمشروعات والصناعات الصغيرة من حرف يدوية وتراثية.

 

وقال مرعى، للمشاركين فى معرض تراثنا: "أنتم نماذج نجاح، ولذلك شاركتم فى معرض تراثنا بحضور رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يحرص على توجيه كل صور الدعم للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر".

 

وتابع مرعى: "كل أجهزة الدولة تدعم وتساند نماذج النجاح مثلكم، ومجلس النواب يستمع إليكم اليوم لتذليل أية عقبات تواجههم وحل أية مشكلات تعانون منها، وأنتم اليوم هنا لنسمع منكم وليس لمجرد مشاركتكم فة معرض تراثنا، ولكن لأنكم شريحة تمثل العديد من المواطنين الذين بذلوا الجهد وواجهوا العديد من الصعوبات حتى نجحوا".

 

وطالب عدد العارضين المشاركين بمعرض تراثنا 2021، للحرف اليدوية والتراثية والذى أقيم فى شهر أكتوبر الماضى، بمساعدتهم فى تسويق منتجاتهم وتوفير المواد الخام، والاهتمام بالتدريب.

 

وقالت فاطمة، إحدى العارضات من ذوى الاحتياجات الخاصة بمحافظة الفيوم: "إحنا بنعمل منتجات يدوية مثل الشنط والأحزمة، ومعى مجموعة بنات، ومشكلتنا كلها فى التسويق، وبدأت منذ 3 سنوات، وعندنا صفحات على بعض مواقع التواصل الإلكترونى".

 

وسألها رئيس اللجنة عما إذا كانت تعلم بصدور قانون جديد لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وما يتضمنه من مزايا وحوافز، وردت قائلة: "تدريباتنا من خلال جمعية، ولا أعرف شىء عن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة".

 

وقالت أمانى حماد من المحلة: "مجالى مصنوعات جلدية، عندى ورشة، وبالنسبة للمجمعات الصناعية التى أنشئت الفترة الماضية، كان لدى عائق إنى أخد وحدة فى المنطقة الصناعية لأن المحلة معروفة بصناعة الغزل والنسيج، وبالنسبة للمعرض المشكلة فى مدته القليلة لا تكفى لعرض المنتجات، لدى مشكلة فى التسويق، لماذا لا ننظم مهرجان للتسوق، فمعرض تراثنا جمع نحو 1500 عارض، فلماذا لا تتفق الجهات المعنية على إقامة مهرجان كبير للتسوق ويتم عرض المنتجات فيه، ويمكن استغلاله سياحيا".

 

وقالت نيفين فريد: "نحن مجموعة حوالى 35، لا أعرف شىء عن قانون تنمية المشروعات الجديد، وأتمنى تعميم نموذج سوق الفسطاط، ولدينا مشكلة فى التسويق وتكلفة الإيجار والمخزن والورشة، من أبرز المعوقات التى تواجهنا".

 

فيما قالت سماح زغلول: "المشكلة التى تواجهني فى مصنع ملابس، ليس التسويق فقط، ولكن أيضا الخامة وصعوبة وجودها".

 

وتحدثت أميرة من الصعيد: "أنا مجالى اكسسوارات، والمشكلة التى تواجهنا هى التسويق، نتمني أن يكون لنا مكان نسوق فيه منتجاتنا، وأتمنى أكبر المشروع ويكون لى سجل تجارى".

 

وقال محمد الشيخ، صاحب ورشة صدف، إن لديه مشكلة فى الخامات وارتفاع سعرها، وتابع: "أنا ببيع محلى وبصدر، ومن خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة استفدت فى كيفية التسويق، وأريد جمعية تساعدنا وتكون لنا نقابة".

 

وقالت رباب شوقى، من محافظة الشرقية: "أنا بشتغل فى الهاند ميد، ولدى مشكلة فى التسويق، ويكون هناك معرض لعرض منتجاتنا، أنا بعمل منتجات من الجلد الطبيعى غير موجودة فى أى مكان، وحلمى أشغل السيدات فى القرى".

 

وفى كلمتها، قالت إسلام سعد من المنوفية: "بدأت مشروعى من تحت الصفر بمكنة، وبدأت بفكرة بسيطة خاصة بالمفروشات، وكان نفسى يكون عندى مصنع مفروشات، وحصلت على قرض من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وحدثت أزمة كورونا، وكل القطاعات تأثرت، ولكن عندى حلم وأصر علي تحقيقه، أنا عملت المكان وأنا أرملة وأعول أطفال، ومشروعى بيكبر ومكانى مفتوح للى عايز يجي يتدرب مجانا، وحاليا بتعاقد مع إحدى الشركات للتصدير، بس نفسى أوصل لمرحلة إنى أنا اللي أصدر بنفسى".

 

وقالت منال عبد الفتاح من القاهرة: "بشتغل فى التطريز، وبشكر جهاز تنمية المشروعات على دعمهم لنا، سواء دعم مادى أو معنوى ومساعدتنا"، مشيرة إلى أن هناك أماكن مخصصة لمحال أو ورش في مبادرة أهالينا، وهذه الأماكن مهملة، مقترحة تخصيص هذه الأماكن بأسعار رمزية للصناعات الحرفية، ووجود مصنع يصنع منتجات وتوفير المواد الخام".

 

كما طالب عدد من العارضين المشاركين بمعرض تراثنا 2021، للحرف اليدوية والتراثية والذى أقيم فى شهر أكتوبر الماضى، بتوسيع عدد المعارض فى كل المحافظات لعرض وتسويق منتجاتهم، وحل بعض مشكلات التراخيص، وتسهيل توفير أراضى فى المناطق الصناعية لإقامة مصانع صغيرة.

 

وقالت هيام محمد: "عندى مصنع صغير لنشاط المفروشات، وعندى 25 سيدة، نريد التوسع وتوفير مكان، وعندى مشكلة فى مستلزمات الإنتاج"، كما قالت هبة إحدى العارضات: "قدمت فى هيئة التنمية الصناعية للحصول على أرض لإقامة مصنع، ولم أتمكن، وأتمنى من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة أن يرسل بعثات للخارج للتعلم من الصناعة وتطوراتها".

 

فيما قالت نجوى الشاعر من طنطا بالغربية: "بشتغل فى التطريز، بطالب ممكن يكون لينا مكان يخصص فى مكان سياح لعرض المنتجات أو فى أماكن عليها إقبال مثل المطار وغيرها"، وطالبت بالتوسع فى إقامة المعارض وتخصيص أماكن فى كل المحافظات.

 

وقال حمدى أبو جبل من المحلة بمحافظة الغربية، ويعمل فى صناعة الفخار، إنه يوجد فى بالمدينة 250 مصنع، عدد المرخص منها 29 مصنع، متابعا: "يوميا نحتاج 500 أسطوانة غاز، لذا نطالب بتوصيل الغاز الطبيعى".

 

وطالبت شريهان أحمد من دمياط، بضرورة إقامة معرض رأس البر لتسويق منتجاتهم بعد فترة توقف لدعم السيدات فى إقامة الحرف اليدوية، فيما طالبت ياسمين كشك، وأحد العاملين فى صناعة الكروشية، بالتوسع فى إقامة المعارض وأن يعلن أصحاب المعارض عن احتياجات العملاء قبل إقامة أى معرض.

 

وطلب كريم خلف، توضيح من وزارة الصناعة عن الأماكن التى سيتم بنائها فى مبادرة حياة كريمة بالقرى الخاصة بالمجمعات الصناعية، وأكد ضرورة تنظيم دورات تدريبية فى مراكز الشباب على الحرف المختلفة.

 

ووجهت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد كمال مرعى، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، على اهتمامه بدعم وإحياء الحرف اليدوية والتراثية.

 

وقال النائب محمد مرعى رئيس اللجنة، إن المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، مهتم بهذه الجلسة، وطلب من اللجنة إعداد تقرير عنها للعرض على المجلس.

 

وأضاف مرعى، أن اللجنة استمعت للعشرات من العارضين أصحاب المشروعات الصغيرة الذين شاركوا فى معرض تراثنا، وتحرص بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على تذليل أية عقبات أمامهم سواء فيما يتعلق بالتسويق لمنتجاتهم وزيادة عدد المعارض والتدريب والدعم الفنى وغيره.

 

وأوصت اللجنة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بوضع رؤية جماعية للتسويق للمنتجات التى ينتجها أصحاب الصناعات والحرف اليدوية والتراثية، وأن تكون رؤية أكثر فى المحافظات بالنسبة لإحلال الواردات، وطلبت اللجنة أيضا وضع سياسة ائتمانية جديدة للجهاز.

 

وتابع رئيس لجنة المشروعات: "المعارض تأتى بمردود جيد على العارضين، لذلك يجب توسيع القاعدة، وزيادة عدد العارضين فى المعرض، مع إمكانية زيادة عدد المعارض".

 

وتحدث مرعى، عن مزايا وحوافز القانون الجديد لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وما ينص عليه من تفعيل الشباك الواحد لإصدار التراخيص للمشروعات وتيسير الإجراءات، وتقنين أوضاع المشروعات التابعة للاقتصاد غير الرسمى ومنحها ترخيص مؤقت ثم نهائى، وكذلك المزايا والإعفاءات الضريبية، وغيرها.

 

من جانبها، قالت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة: "فخورة بأن 60% من الحضور فى الجلسة من المشاركين بمعرض تراثنا سيدات، ونرحب بكم فى مجلس النواب، وندعمكم ونستهدف تذليل أية معوقات تواجهكم"، مشيرة إلى أن هناك حاجة للدعم الفنى والتطوير المستمر للمشروعات والصناعات الصغيرة والحرف اليدوية والتراثية، لإحياء هذه الحرف وخلق فرص عمل.

 

وأكدت أبو السعد على ضرورة دعم تسويق منتجات المشروعات والصناعات الصغيرة والحرف اليدوية والتراثية لتشجيعها.

 

وطالب النائب سيد سلطان، عضو لجنة المشروعات، بتسويق قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة رقم 152 لسنة 2020، لتعريف المواطنين بمزايا وحوافز القانون الذي يعالج العديد من المشكلات.

 

وأشار إلى تأييده مقترحات العارضين المتواجدين فى الاجتماع بضرورة وجود معرض دائم في كل محافظة لعرض منتجاتهم، وكذلك أهمية التدريب المتخصص.

 

بدوره، قال النائب طارق السيد، للعارضين: "بالنسبة للتسويق للمنتجات، لازم تحدد المكان الذى تريد التسويق وعرض المنتجات فيها، إحنا داخلين على حزم إلكترونية كبيرة الفترة المقبلة، وتكلفة التسويق الإلكترونى ضئيلة جدا".

 

من جانبه، استعرض المهندس محمد عبد الملك، رئيس قطاع الفروع الإقليمية بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مزايا القانون الجديد لتنمية المشروعات رقم 152 لسنة 2020، والإعفاءات الضريبية التى يتضمنها.

 

وقال رئيس قطاع الفروع الإقليمية بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن القرى التى أدرجت فى مبادرة حياة كريمة سيتم إقامة مجمعات صناعية حرة فيها تشمل كل شىء خاص بالحرفة والإنتاج والتصنيع، ما يساهم فى دعم الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية والتراثية، وخلق فرص عمل.

 

وكشف عبد الملك، عن إنشاء 330 مجمع صناعى حرفى فى 52 مركز فى مبادرة حياة كريمة بالمرحلة الأولى، سيتم تسليمها كاملة المرافق، وميزتها أنها تشمل وتأوى الحرفة والتصنيع، وستربطها شبكة تسويق إلكترونى علي مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وتابع ممثل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة: "فى المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة سيتم إضافة 60 مركزا آخرين فى المرحلة الثانية، وكل مصر ستشملها مبادرة حياة كريمة وستعمم فيها هذه المجمعات والوحدات الحرفية، وتم الانتهاء من وضع نموذج للوحدة الصناعية".

 

وكشف عبد الملك، لأصحاب مشروعات الحرف اليدوية والتراثية، عن رفع الحد الأقصى لتمويل المشروعات إلى 15 مليون جنيه اعتبارا من الأسبوع الجارى، بعدما كانت 3 ملايين جنيه حتى الأسبوع الماضى، وذلك فى إطار دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

 

وقال إن القانون الجديد لتنمية المشروعات يتضمن حوافز ومزايا عديدة لدعم المشروعات الصغيرة وتقديم الدعم الفنى، متابعا: "مخططين إننا نشترك فى 16 معرض السنة المقبلة، وهذه فرصة مناسبة لتسويق المنتجات وتصديرها للخارج، كما نخطط أن يتحول معرض تراثنا مستقبلا إلى معرض دولى ومهرجان كبير يعبر عن الحرف اليدوية والتراثية المصرية".

 

واستكمل: "الدولة حاليا ممثلة فى وزارة الصناعة تعيد هيكلة توزيع وتخصيص الأراضى الصناعية، شرط الاستفادة منها، وهناك توجيهات من القيادة السياسية بإتاحة الأراضى للناس على أن تكون مستغلة ويتم الاستفادة منها، وكل ملاحظاتكم سيتم وضعها فى الاعتبار للعمل على حلها، وعليكم الاستفادة من مزايا القانون".


print