أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنه الشئون الصحية بمجلس النواب أن فيروس كورونا المستجد هو فيروس تنفسي من فصيله الفيروسات التي تحتوى على RNA وهو في حاله تحور مستمر وهو ما حدث خلال العامين الماضيين حيث حدثت مئات التحورات، ولكن كان أكثرها قلقا 5 فقط وهما الفا وبيتا ودلتا وجاما والأخير الاوميكرون والذى أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية هذا الأسم قبل ساعات.
وأضاف "حاتم" أن الخمس تحورات الأولى كان اولها تحور الفا والذى ظهر في بريطانيا ثم النسخه بيتا والتى ظهرت في جنوب افريقيا ثم جاما الخاصة بالبرازيل ثم دلتا ودلتا بلس النسخه الهندية والتي غزت العالم كله.
أما الفيروس الجديد قادم من بيتسوانا وهى جزء من جنوب افريقيا وسبب ظهره وحدوث هذا المتحور الشديد هو إصابة مرضى الإيدز والذى يتخطى عددهم بجنوب أفريقيا 20% من إجمالي السكان بفيروس كورونا ونتيجة لضعف جهازهم المناعى تحور الفيروس بداخلهم وظهر بشكله الجديد الأكثر خطورة وهو النسخه اوميكرون.
وقال رئيس لجنه الصحة بالبرلمان أنه تم رصد ما يقرب من 80 حاله إصابة بالمتحور الجديد بالعالم كله أغلبهم قادمين من جنوب أفريقيا، وأوضح أن خطورته تأتى من أنه شديد التحور أكثر من السلاله دلتا والتحور يحدث ببروتين يسمى سبايك والذى تعمل عليه التطعيمات واللقاحات لإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس وحتى الأن حدث بالنسخه الجديدة أوميكرون أكثر من 32 تحور ببروتين سبايك وهو ما أثار قلق وخوف السلطات الصحية بالعالم كله ، بالإضافة إلى أنه أكثر عدوى من السلالات الأخرى ولكن لم يتم معرفه تأثيره على شدة المرض والعدوى من عدمه حت ى الن ومازال العلماء في العالم وبمصر يجرون أبحاث متطورة عن طبيعة هذه السلالة .
وأكد الدكتور أشرف حاتم أنه لم ترصد أي من المعامل المركزية بمصر أو معامل الجامعات أي إصابة أو عدوى داخل البلاد بهذا المتحور الجديد، وبالرغم من ذلك أتخذ اللجنه العليا لمواجهه فيروس كورونا برئاسة رئيس الوزراء قرارات حاسمه وسريعه وتم الإعلان الرسمي عن منع الطيران المباشر مع عدد من الدول الأفريقية وفى حاله الطيران الترانزيت يتم فرض إجراءات صحية صارمه على المسافرين لرصد أي حاله إصابة بالعدوى.
أما عن حاله السيدة البلجيكية التي تم الإعلان عن إصابتها بالمتحور الجديد وقدومها من مصر، كشف رئيس لجنه الصحة بالبرلمان عن حقيقة الأمر مؤكدا أن السيدة البلجيكية كانت في رحله سياحية بمدينة الغردقه وغادرت مصر وتوجهت إلى تركيا ترانزيت ثم إلى بلادها بلجيكا منذ أكثر من 11 يوم ومن المستبعد علميا تماما أن تكون التقطت العدوى بمصر خاصة وان الاعراض لم تظهر عليها سوى بعد 11 يوم من عودتها لوطنها وعلميا عند التقاط العدوى تظهر الأعراض في خلال 5 أو 7 أيام على الأكثر، وأوضح حاتم على ضرورة قيام السلطات الصحية البلجيكية بترصد وتتبع سجل المخالطين للحاله ومقابلاتها وتحركاتها خلال فترة الـ11 يوم الماضية.
وعن الإجراءات الصحية في مصر أكد وزير الصحة الأسبق أن السلطات الصحية المصرية قامت بإجراءات فورية عاجله من خلال طلب السجلات الصحية للسيدة البلجيكية منذ لحظة قدومها إلى مصر وحتى مغادرتها وإجراء الترصد الصحى لكافة المخالطين له فترة إقامتها بالغردقة سواء بالفندق أو بالمطار أو غيره لمعرفه هل ظهرت العدوى او الإصابة على أحد المخالطين لها من عدمه.