مجلس النواب - صورة أرشيفية
يقف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، أمام لجنة التعليم بمجلس النواب برئاسة الدكتور سامي هاشم، في اجتماعها اليوم الأحد، ليرد على 25 طلب إحاطة مقدمة من أعضاء مجلس النواب، بشأن صعوبة مناهج التدريس في جميع المواد بالصف الرابع الابتدائي، واستراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تعديلها لبعض مناهج مرحلة التعليم الأساسي مثل الصف الرابع الابتدائي، وشكوى أولياء الأمور والمدرسين من المناهج التعليمية الجديدة للمرحلة الابتدائية.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع مناقشات ساخنة، في ظل تمسك النواب ببعض المقترحات التي سيتم عرضها على الوزير اليوم، ومناقشة مدى قابليتها للتنفيذ.
وفي هذا السياق قالت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنها ستطالب خلال مشاركتها في اجتماع لجنة التعليم اليوم، لمناقشة طلب الإحاطة الذي تقدمت به بشأن صعوبة مناهج التدريس في جميع المواد بالصف الرابع الابتدائي، باعتبار اختبار ديسمبر مجرد تقييم، ولا يكون له تأثير في نتيجة العام.
وأشارت سلامة في تصريح لـ "برلماني"، إلى أنها تلقت عشرات الشكاوي من أولياء الأمور بشأن صعوبة المناهج بعد زيادة عدد المواد من 5 إلى 14 مادة، بالإضافة إلى المناهج زيادة المقررات الدراسية في كل مادة والتي يصعب على طالب عمره 9 سنوات استيعابها.
ولفتت عضو مجلس النواب إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تدرب المدرسين على المناهج الجديدة، وهو ما يمثل مزيدا من الضغط عليهم على الطلاب، مطالبة الوزارة بوضع خطة لتدريب المعلمين أولا على أن يكون التعليم لمدة عام وليس أيام قليلة.
وأكدت أنها تؤيد تطوير التعليم لكن أن يكون ذلك بشكل تدريجي وعلى جميع المستويات، فالطلاب الموجود في فصل يحتوي على 60 آخرين يصعب عليه استيعاب هذه المناهج، كما يصعب على المدرس شرحها وتبسيطها لهذا الكم من الطلاب.
وأكدت أن ما حدث دفع أولياء الأمور للجوء إلى الدروس الخصوصية التي تسعى الوزارة لمحاربتها وهو ما أصبح عبء على الطلاب، وعبء على أولياء الأمور ماديا.
فيما أبدى النائب طارق الطويل، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، تحفظه الشديد تجاه منهج الصف الرابع الإبتدائي، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب الإحاطة الذي من المقرر مناقشته في اجتماع اللجنة اليوم، في محاولة لتعديل بعض الأمور التي لاقت اعتراضا كبيرا من جانب أولياء الأمور.
وأشار "الطويل" في تصريح لـ "برلماني"، إلى أنه أجرى عدد من الجولات الميدانية في عدد من المدارس وتواصل مع أعضاء هيئة التدريس، الذين أبدوا تحفظات كبيرة على المنهج من حيث الكم والكيف، مؤكدا أن المعلمين لم يحصلوا على التدريب الكافي لشرح هذا المنهج للطلاب.
وتسائل الطويل: هل الطلاب يحصلون على عدد الساعات المعتمدة لكل مادة؟، مؤكدا أنه من خلال جولته فمن المستحيل أن يحصل الطالب على هذا الكم من الساعات المخصص لكل مادة، قائلا:" تطوير العقول يختلف عن تطوير المباني فالأمر يحتاج إلى أن يتم خطوة خطوة وتدريجيا."
وأكد عضو مجلس النواب أنه سيطالب الوزير بتخفيف العبء على الطلاب، وإلغاء امتحانات 5 ديسمبر، مشيرا إلى أن قرار الوزير بربط الحصول على الكتب بالمصروفات تسبب في أن مئات الطلاب لم يحصلوا على الكتب الدراسية حتى الأن، متسائلا:" على أي أساس سيتم امتحانهم؟.
وتابع النائب البرلماني:" أطالب الوزير بتخفيف المنهج وحذف أجزاء منه"، كما أشار إلى إجبار طلاب مدارس اللغات على شراء الكتب المدرسية من جهات محددة بمبلغ يتعدى الـ 700 جنيه، رغم توافرها بالمكتبات بـ 100 و150 جنيها فقط.
ولفت عضو مجلس النواب إلى وجود عجز في المعلمين على مستوى الجمهورية يصل إلى 2340 معلما، وهو ما تسبب في زيادة كثافة الفصول بشكل كبير، رغم وجود مدارس لكن لا يتوافر لها هيئة تدريس.
واختتم النائب حديثه قائلا:" أنا بالأساس رجل دولة وأنا مع سياسة الدولة من أجل تطوير التعليم لكن يجب أن يتم ذلك على مراحل وأن يكون مناسبا للأوضاع العامة، حتى تقل حدة الانتقاد الموجهة شعبيا للوزير الدكتور طارق شوقي، داعيا إلى ضرورة إجراء حوار مجتمعي جاد بين جميع الأطراف للوصول إلى الصيغة المناسبة بعيدا عن انفراد الوزير بالقرارات.
وبدوره قال النائب إيهاب الطماوى، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أحد النواب المتقدمين بطلبات الإحاطة في هذا الشأن، إن صعوبة المناهج للصف الرابع الابتدائي قد تؤدي إلى تعقيد الطلاب، بالإضافة إلى كونها عبء على أولياء الأمور أيضا.
ولفت الطماوي إلى أن الدراسة بدأت متأخرة هذا العام لمدة شهر، ولكن رغم ذلك فإن منهج الصف الرابع الابتدائي طويل جدا في العديد من المواد، ويحتوي على صعوبة بالغة في المناهج تفوق قدر الطالب الاستيعابية، حيث احتوى منهج الرياضيات على 60 درسا بدلا من 20 درسا، ومادة العلوم على 48 درسا بدلا من 18 درسا، ومادة الدراسات الاجتماعية أصبحت 5 فروع بدلا من فرعبن العام الماضي.
