ليبيا تخطو بحذر نحو أول انتخابات رئاسية تعددية.. مصير غامض للقذافى والدبيبة خارج السباق.. وحفتر ينجو من معركة الطعون

بخطى متثاقله وحذره تسير ليبيا نحو أول انتخابات رئاسية تعددية فى البلاد، تلك الانتخابات التى على الرغم من أنها تحظى بدعم دولى وأممى ومن دول الجوار، إلا أن هناك أطرافا تحاول تأجيج الخصومة بين الاطراف الليبية والعودة بالبلاد إلى المربع صفر وإلغاء الانتخابات.

ومن المتوقع أن تعلن المفوضية العليا للانتخابات نهاية الأسبوع الجارى عن القائمة النهائية للمترشحين الذين سيخوضون السباق الانتخابي، بعد الانتهاء من مرحلة الطعون التى بدأ القضاء بالنظر فيها بالفعل.

وشملت القائمة الأولية للشخصيات الليبية التى قبلت المفوضية الوطنية العليا أوراق ترشحهم فى سباق الرئاسة 73 مرشحا للمنصب، من بينهما سيدتين، وهما رئيسة حزب الحركة الوطنية الليبى ليلى بن خليفة، والخبيرة الاقتصادية الليبية هنيدة محمد المهدى تومي.

ومن بين تلك القائمة آثار سيف الإسلام القذافى جدلا كبير منذ بدء ظهوره على الساحة متقدما بأوراق ترشيحه، وحتى قرار مفوضية الانتخابات بعدم أهليته للترشح للمنصب، وكان آخر مشاهد الجدل التى أثارها ما تم نشره اليوم عبر حساب سيف الإسلام القذافى على "الفيسبوك" بأن محاميه غادروا قاعة محكمة سبها الابتدائية بعد امتناع القضاة عن عقد جلسة للنظر فى الطعن ضد قرار مفوضية الانتخابات بعدم أهلية موكلهم.

وذكرت مواقع إخبارية محلية، أن لجنة الطعون فى محكمة سبها الابتدائية اعتذرت عن النظر فى الطعن المقدم إليها من محاميى سيف الإسلام معمر القذافى ضد قرار المفوضية العليا الليبية للانتخابات، الذى قضى بابعاده بصفة أولية مع آخرين من التقدم للسباق الانتخابي، مما يجعل موقف سيف الاسلام من خوض الانتخابات لايزال غامضا، خاصة أن مده نظر الطعون 48 ساعة فقط منذ التقدم به. كذلك شهد السباق الانتخابى خروج عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، من السباق الرئاسى الليبى بعد أن قبلت محكمة الاستئناف فى العاصمة طرابلس طعنين ضد ترشحه المبدئي. فيما استطاع المشير خليفة حفتر البقاء فى السباق الانتخابى، بعد أن رفضت لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف بنغازى الطعن المقدم من المرشح الرئاسى عبد المجيد سيف النصر ضد حفتر. وتظهر أحدث إحصائية رسمية معلنة من المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا، أن إجمالى عدد البطاقات التى تم تسليمها للناخبين حتى 24 نوفمبر الجارى 1.845.285، بواقع 1.123.412 بطاقة انتخابية تم تسليمها للرجال، فى الوقت الذى تم تسليم 721.873 بطاقة تصويت للسيدات.