الدكتور غانم السعيد:
- كثير من أصحاب الديانات الأخرى يعلمون أولادهم قراءة القران
- هدفنا من التوسع فى تحفيظ القرآن الحفاظ على اللغة العربية
- كل النصوص التى تساعد على تنمية قدرات الطلاب ندعمها
رد الدكتور غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، على اعتراض النائب يوسف الحسينى على التوسع وحفظ القرآن الكريم لطلاب المراحل المختلفة لحماية اللغة العربية، قائلا إنه لم يكن يقصد أن هذا سيكون إجبارا على أصحاب الديانات الأخرى، وأن النائب لم ينتظر لسماع المقترح كاملا، فمجرد أن تم ذكر التوسع فى حفظ القرآن الكريم اعترض.
وأضاف عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه مع وجود النصوص الأدبية والشعرية والقصصية والنثرية وأيضا نصوص من الديانات الأخرى، ونصوص القرآن الكريم التى تحمل العبارات البلاغية والجمالية للحفاظ وحماية اللغة العربية، فالهدف الرئيسى هو تنمية عقول الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة وتعريفهم باللغة العربية وجمالهم، وليس أن يتم حصر الأمر فى القران الكريم فقط.
واستكمل السعيد قائلا: "أعلم الكثير من أصحاب الديانات الأخرى، يعلمون أولادهم القرآن الكريم ليقوموا ألسنتهم على القراءة واللغة والبلاغة، فهذا الأمر طبيعى، وكذلك عندما يقرأ الآخر كتب الديانات الأخرى ونصوصها، فهذا الأمر يساعد على تنمية العقول والاطلاع والمعرفة بكل شىء، فهذا يساعد على تنمية اللغة، فأى نص ينمى قدرات الطالب لا مانع منه".
وتابع: أصحاب الديانات الأخرى يعرفون القرآن الكريم ومكانته، فالهدف الأساسى هو تنمية اللغة لدى الطلاب وليس الإجبار على قراءة نصوص قرآنية، ونحن مع وجود كافة النصوص القصيدة الشعرية – القصة – النثر أى نص من الديانات الأخرى يوجد فيه البلاغة طالما يمكن الطالب من تنمية قدراته فى اللغة العربية ويحافظ عليها".
وكان الإعلامى يوسف الحسينى، عضو مجلس النواب، قال إن وجهة نظره فى ما تم اقتراحه من الأزهر بتحفيظ القرآن الكريم وزيادتها فى دروس اللغة العربية فى المراحل الدراسية المختلفة هى إجبار لأصحاب الديانات الأخرى.
وأضاف الحسينى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": "إذا كنا نريد تعليم الطلاب اللغة العربية، إذا فلنستعين بمجمع اللغة العربية فى اختيار قطع أدبية ونصوص شعرية ونثرية ملائمة لكل مرحلة عمرية وتدريسها بشكل جاد ومحترم".
وتابع عضو مجلس النواب قائلا: "لكن كما جرت العادة لابد من أن المتشددين ودعاة التطرف سواء داخل الأزهر أو خارجه أن يخرجوا بالموضوع خارج سياقه، ويشنوا حملات بلهاء على السوشيال ميديا ضدى".
واستكمل حديثه: "أنا ولا بخاف ولا بغير مبادئى، أنا مسلم من أسرة مسلمة بل أنا سلسلة أجدادى هم من علماء الأزهر دون انقطاع لما يقرب من 300 عام مضت، لكن كانوا دوما من المتفتحين الوسطيين لا من المتسلفة والإخوان ومن على شاكلتهم".