بات "مجمع التحرير" بميدان التحرير على موعد جديد من التطور الذي يطول كل شبر في المحروسة، ليتحول المبنى الحكومي العريق إلى مبنى متعدد الاستخدامات "فندقي وتجاري وإداري وثقافي" لجذب السياحة وكبرى الشركات العالمية والإقليمية إلى مصر.
بدوره أكد الدكتور أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن مجمع التحرير سيتحول لـ"نقطة مضيئة" بوسط العاصمة، وذلك بعد توقيع اتفاقية مع التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيله.
قال "سليمان" خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على شاشة cbc، إن توقيع الاتفاقية بداية وخطوة في أول طريق الفرص الاستثمارية في مصر، واستعادة استغلال المباني الأثرية، وهذا الأمر بمثابة نقلة نوعية في الاستثمار العقاري والسياحي والخدمي في جمهورية مصر العربية.
وذكر أن التعريف الفني لمجمع التحرير، يؤكد أنه ذو طابع معماري متميز، يتمتع بحماية لواجهاته، وبالتالي لن يتم تغيير واجهة مجمع التحرير، مشددًا:"نستهدف الحفاظ على الطابع المعماري لمجمع التحرير، ومجمع التحرير ليس مبنى أثرى وهناك محددات في عملية التطوير بما يحافظ على الطابع المعماري، كما سيكون مركز جذب سياحي وثقافي وريادة أعمال في وسط البلد فريد من نوعه".
وذكر أن مجمع التحرير سيكون مبنى متعدد الاستخدامات وسيضم شقق فندقية ومطاعم ونشاط تجاري وخدمي وتجاري، وإطلالة علي القاهرة، سواء النيل أو التحرير المطور، والقاهرة الخديوية، كما سيضم ، وهناك اتجاه لضخ استثمارات أكبر، كما سيكون نقطة مضيئة في وسط العاصمة، وبناء عليه سنخلق حالة مميزة جدًا لمنطقة وسط البلد.
عمرو هندي: تصميم مجمع التحرير "عبقري"
وأكد النائب عمرو هندي وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أهمية تطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، مشددًا على أن مجمع التحرير سيكون تصميمه المبدئي عبارة عن "فندقي اداري تجاري ثقافي" وذلك باستثمارات 3.5 مليار جنيه خلال عامين، مضيفًا أن هذه الخطوة تمثل خلق قيمة مضافة لأصول الدولة والتي تحقق عوائد مستمرة.
وشدد خلال تصريحات لموقع "برلماني"، على أن فكرة تطوير مجمع التحرير من تواكب ما تتخذه الدولة المصرية من خطوات جادة في سبيل الحفاظ على الأصول التاريخية، حيث شرعت الدولة المصرية في الحفاظ على أصولها التاريخية، وعقدت اجتماعات سابقة مع الصندوق السيادي المصري من أجل وضع تصور لكيفية إعادة استغلاله، وهذه الاجتماعات نتيجتها كانت تقديم اقتراحات لتحويل مجمع التحرير إلى مبنى متعدد الوظائف والأغراض يضم أنشطة مختلفة.
وذكر أن تصميم المجمع "عبقري"، وقيمة الاستثمارات التي سيتم ضخها بعملية تطوير المجمع والتي تصل إلى أكثر من 3.5 مليار جنيه مصري، تؤكد قيمة هذا المكان التاريخية.