الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:22 م

"متعملهاش تحت الكوبرى".. أحماض "البول" تؤدى للتآكل والصدأ.. طلب إحاطة يحذر من التبول بالشوارع ويطالب بإنشاء دورات مياه عمومية

"متعملهاش تحت الكوبرى".. أحماض "البول" تؤدى للتآكل والصدأ.. طلب إحاطة يحذر من التبول بالشوارع ويطالب بإنشاء دورات مياه عمومية صورة أرشيفية
الأحد، 12 ديسمبر 2021 09:00 م
كتب محسن البديوي

لا تتوقف مخاطر التبول وقضاء الحاجة، أسفل الكبارى على التلوث البيئى فقط، فالأمر أخطر من ذلك بكثير، حيث كشف عدد من الدراسات بأن الأحماض الموجودة بالبول، قد تؤدى لتآكل وصدأ المعادن، إلى جانب التلوث البيئي، وتأثير ذلك على الصحة العامة.

 

وفى هذا الصدد، كشف الدكتور مكرم رضوان عضو مجلس النواب، تفاصيل تقدمه بطلب إحاطة، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وزراء التنمية المحلية والإسكان والأوقاف، بشأن عدم توافر عدد كافٍ من دورات المياه العامة داخل المدن والقرى وعلى الطرق العامة.

 

وقال فى تصريحات خاصة لموقع برلماني، إن مصر تعانى مشكلة كبيرة متعلقة بنقص دورات المياه العامة، حيث تتسبب هذه الأزمة فى العديد من المشاكل المختلفة سواء الصحية أو البيئية أو تأثيرها السلبى على السياحة فى مصر.

 

وواصل النائب البرلمانى مكرم رضوان: "وفد الفيفا خلال معاينة الملف المصرى لاستضافة كأس العالم 2010، أشار إلى نقص دورات المياه العمومية فى الشوارع، وبالتالى هذا الأمر خطير جدًا على الصحة العامة، فلك أن تتخيل مواطن أو طفل صغير يتعرض لحصر البول فى الشارع.. قد تكون النتيجة التسبب فى فشل كلوي، بجانب مشكلات على الصحة العامة، ومشكلات التلوث وتأثيره السلبى على السياحة، وكل هذه الأمور تستدعى العمل على توفير عدد كاف من دورات المياه العامة للتغلب على كل تلك المشكلة".

 

كما أشار إلى خطورة "البول" على التسليح والكبارى، قائلا: "مياه وأحماض البول خطر جدًا على سلامة الكبارى والتسليح، وممكن نتغلب على هذه الأزمة بالاستعانة بدورات مياه المساجد، وكذلك دورات مياه الأندية، بالإضافة لمحطات الوقود بخلاف دورات المياه التى توفرها الدولة".

 

فيما قال المهندس علاء محمود، استشارى الطرق والنقل، إن إلقاء المخلفات والقمامة والتبول بالقرب من أعمدة الكبارى من أسباب تهالك وانهيار الكبارى المتواجدة بمحافظات الجمهورية حيث تتسبب فى الصدأ وتآكل الأساسيات.

 

وشدد على أن الأحماض الموجودة فى التبول والمخلفات والقمامة العضوية والسوائل الناتجة عنها ومخلفات الإنسان، تؤثر على أساسات الكبارى وتؤدى إلى تدمير بنيتها التحتية، مُحذرًا من تكرار التبول أسفل الكبارى بشكل عشوائى لما تسببه من تآكل وصدأ الأعمدة الأساسية للكوبرى، مما يؤدى إلى تقليل عمره الإفتراضى مقارنة بالكبارى والجسور الأخرى التى تعيش لسنوات طوال وتحتاج إلى أعمال صيانة دورية، دون تغير أساساتها.

 

كما حذر من استخدام أسطوانات البوتجار الخاصة بـ"نصبات الشاي"، قائلًا:" لو حصل أى حريق أسفل الكوبرى، فقد يؤدى ذلك إلى انصهار القطع المعدنية الموجودة بأعمدة الكبارى، وتزيد خطورة الأمر فى حالة محاولة إطفاءها بالمياه".


print