بث الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، رسائل طمأنة للمصريين، أثناء حضوره مساء أمس اجتماع لجنة التضامن بمجلس النواب، متطرقا لجميع الملفات والأحاديث، إذ تحدث عن بطاقات التموين وحجم المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية، فضلا عن ملف الأسعار الذى يهم كل أسرة مصرية.
بداية الاجتماع رحب الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، بوزير التموين الدكتور على المصيلحى، وأشار القصبى إلى أن وزير التموين قد مارس السلطة التشريعية، حيث ترأس اللجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب وهو الآن وزيرا للتموين الأمر الذى يجعله يتعامل مع المسئولية من منطلق إحساسه الشعبي" قائلا:" نحن فى لجنة التضامن بمجلس النواب يطلقون علينا لجنة الغلابة لأننا نتصدى لهموم الشارع المصرى، ولذلك نريد الاطمئنان من وزير التموين على الفئات الأكثر رعاية وهل لدينا قاعدة بيانات يعتمد عليها".
بدوره أعرب الدكتور على المصيلحى، وزير التموين عن سعادته بوجوده فى لجنة التضامن بمجلس النواب، كما كشف جانب من جهود الوزارة لتدعيم المواطن، وقال: "أنا سعيد بوجودى فى لجنة التضامن بمجلس النواب لأن أعضاءها يتمنون الأمن والسلام لبلادنا".
وأشار المصيلحى، إلى أن وزارة التموين تدعم المواطن فى مجالات شتى ومن خلال برامج متعددة لتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، موضحًا أنه أصدر قرارًا بأن من يحصل على معاش تكافل وكرامة يحصل على بطاقة تموينية.
وأوضح أن هناك توصيل الإلكترونى بين التموين ووزارة التضامن وتم استخراج بطاقات تموين المستحقة لمعاش تكافل وكرامة، مضيفا: "أصدرنا أكثر 650 ألف بطاقة تموين لأصحاب معاش تكافل وكرامة خلال 3 سنوات الماضية ولإزالنا تتلقى طلبات".
وأضاف وزير التموين: "أول ما تتكامل قاعدة البيانات فى التحول الرقمى ستكون هناك حماية اجتماعية أكثر بدقة وسيصل الحق لمستحقيه"، كاشفا عن أن عدد بطاقات التموين يبلغ 23 مليون بطاقة، تفيد 64 مليون مواطن، وأن ميزانية الوزارة 36 مليار جنيه.
وأكد أنه لا يوجد إضافة مواليد خلال الفترة الراهنة ببطاقات التموين، مشيرًا إلى أن الدولة توفر السلع الأساسية بصرف النظر عن التحديات الدولية والأزمة الحالية سببها تداعيات كورونا، فقد توقفت الزراعة ببعض الدول فضلًا عن توقف حركة التجارة والنقل بين الدول.
وقال المصيلحى: "بعد عملية التطعيمات ضد فيروس كورونا بدأت الحركة تعود مرة أخرى، موضحًا أن الطلب دوليا بدأ يزيد على السلع الأساسية وقد ارتفع سعر القمح من 250 دولارا إلى 331 دولارا".
وقال وزير التموين، إن زيادة الأسعار مزعجة ولا يرضى أحد بها، لكن هناك أمور هامة منها توافر جميع السلع بدلاٍ من أن يكون سعرها منخفض وغير متواجدة.
أوضح أن مصر لديها اكتفاء ذاتيا من السلع الأساسية كالأرز والسكر والزيت والقمح رغم الارتفاع الكبير فى أسعار هذه السلع عالميا، وأوضح أنه تم تجديد العقود بين مصر والسودان لاستيراد اللحوم لمدة عامين، متوقعا أن تستقر جميع الأسعار قريبا وستتراجع أيضا أسعار أغلب السلع".
وتابع: "قادرين على أسعار اللحوم"، مشيرا أن اللحوم السودانية أقل دهنا من المصرية البلدى.
وأشار إلى أن اللحوم أسعارها بدأت تتراجع، موضحاً أن هناك توزيعا جيدا بجميع محافظات مصر من خلال المنافذ التابعة للدولة.
كما تحدث على المصيلحى، عن منظومة الخبز، مشيرا إلى أن تاريخ منظومة الخبز هى دعم عيني، موضحا أن قاعدة البيانات تم تدقيقها ولم يكن هناك بطاقات رقم قومى مكررة، وأنه تم عمل أكثر من دورة تصحيح وكان آخرها 2019، وأن كافة البيانات أصبحت مظبوطة.
وقال: "الوزارة بتاعتنا شغلها مش صعب لكنه حساس جدا ولابد من الاعتمادية العالية من المنظومة الخاصة للوزارة، موضوع الخبز الدعم عينى والكفاءة الكلية ليست كالتموين ولن نقدر حسم كفاءته ولايزال هناك كميات من المخلفات".
وتابع: "لابد أن نفكر فى آلية آخري للعيش والآلية الحالية فيها عناصر ضعف لكن هناك مخابز ترتفع لها القبعة، و20 % من المخابز فيها مخلفات وهؤلاء ليس لهم فى المهنة ولذلك عندهم أخطاء".
وقال: "والصعيد مشاكله أقل من الدلتا وهذا ليس تحيز لكن وصف للوضع الحالى بمنظومة الخبز". كما أكد أن الدولة دائما ما توفر مخزون خاصة استعدادا لشهر رمضان، موضحا أن الاستهلاك يزيد فى شهر رمضان بنسبة 50٪ مما يتطلب وجود احتياطى مناسب.
وقال وزير التموين،:" الاحتياطى الاستراتيجى يصل لكافة المحافظات ولا يقتصر على القاهرة والجيزة، مضيفا: "تطوير شبكة التوزيع ساهم فى وصول الاحتياطى لكافة المحافظات، الدولة سعت لتوفير الاحتياطى حتى لا تحدث أزمة أثناء فترة جائحة فيروس كورونا".
وأوضح وزير التموين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحرص ويوجه دائما على أن يكون هناك احتياطى يصل لـ 6 أشهر وليس فقط 3 أشهر فقط كما كان الأمر معمول به سابقا.
وكشف عن أن مصر تابعت قيام الصين باتباع سياسة التخزين فى ظل ارتفاع معدلات الطلب هناك، مضيفا :"روسيا التى تمتلك أكبر احتياطى قمح والذى يصل إلى 35 مليون طن قامت بتصدير15 فقط، وفرضت رسم على الطن لتخفيف الطلب بسبب تداعيات فيروس كورونا".
وحرص "المصيلحى" على طمأنة الجميع، مؤكدا أن الدولة المصرية تقوم بجهود كبيرة جدا لتوفير كل السلع الاستراتيجية".