أكثر من 6 أشهر مرت على قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن تحويل الكتاب الجامعى إلى كتاب إلكترونى، لكن وخلال تلك الفترة شهد هذا القرار انتقادات كثيرة، سواء من الخبراء أو أولياء الأمور، حتى انتقل الأمر مؤخرًا تحت قبة البرلمان.
عضو "تعليم النواب" تنتقد إلغائه
طالبت النائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بعودة الكتاب الجامعي، وتوفير بدائل أخرى بخلاف المواد التعليمية على المنصات الإلكترونية، موضحة: "قرار إلغاء الكتاب الجامعي غير مدروس وبحاجة لإعادة نظر".
وقالت في تصريحات خاصة لـ"برلماني"، إنه يتم منح المادة العلمية على الأسطوانات الإلكترونية، وما حدث أن الطلاب دفعوا مصاريف العام الدراسى، ولكن المناهج والمواد العلمية نزلت في وقت متأخر على منصات الجامعات.
وأشارت إلى أن الطلاب اشتكوا من تأخر المواد العلمية على المنصات الإلكترونية، مما يؤدي لتعقيد العملية التعليمية الجامعية، مطالبة وزير التعليم العالي، بإعادة النظرة ودراسة قرار إلغاء الكتاب الجامعي، لأن غيابه سيضر بالمنظومة التعليمية الجامعية في مصر، ويحرمهم من مهارات تفكيرية كثيرة، بجانب تعرض الطلاب لمشاكل صحية، وخاصة في العمود الفقري والنظر.
وذكرت أن الأساتذة بالجامعات لديهم تعاقدات مع دور نشر وبناء عليه، لا يمكن السماح بطباعة الكتب خارج دور النشر، وأمام كل ذلك، قامت "المكتبات الخارجية" باستغلال تلك الأزمة وطباعة المواد التعليمية من على المنصات التعليمية وبيعها.
واستطردت: "إزاي الطالب هيقعد على الإنترنت كل هذا الوقت في ظل التكلفة والوقت وعدم قدر البعض في التعامل مع التكنولوجيا.. دا غير عن الطالب بيتكلف الطاق طاقين وخاصة في ظل دفع مصروفا المادة العلمية على المنصة الإلكترونية للجامعة، بالإضافة لتكلفة شراءه الكتاب من المكاتب الخارجية".
وأوضحت أن بعض الأساتذة يتربحون من المناهج "مرتين" حيث يستفيدون ماليًا من خلال مصاريف الدراسة التي تتضمن المواد التعليمية على المنصات الإلكترونية، بالإضافة لاستفادته من بيع الكتاب بدور النشر، مستطردة:" أنا أستاذة جامعية ولكن ما يحدث من قبل البعض ليس مبررًا للاستفادة ماليا بهذا الشكل، ويجب العمل على تحسين الأمور من خلال بيئة قانونية".
النائب مكرم رضوان: يجب الاستفادة من وجود الكتاب الجامعي والمنصة الإلكترونية
وفى هذا الصدد قال النائب مكرم رضوان، إنه يجب الاستفادة من المنصة الإلكترونية والكتاب الورقي، وتوفيرهم في آن واحد، مشيرًا إلى أن المنصات الإلكترونية والجلوس في وضعيات خاطئة امام الأجهزة الإلكترونية يثر صحيًا على الطلاب، سواء النظر أو التركيز.
كما أشار في الوقت نفسه لأهمية المنصات الإلكترونية، في بعض الموضوعات التي لا يمكن عرض محتوي بشكل جيد على بالكتاب الورقي، وبالتالي فوجود الكتاب الورقي والمنصة الإلكترونية يخدم المنظومة.