تحت شعار "دفعة الحلم والأمل"، شهدت النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفل تخريج دفعات جديدة للأكاديمية الوطنية للتدريب في اليوم الأخير من المنتدى.
وقال كريم سليمان أستاذ مساعد في كلية علوم جامعة عين شمس وخريج البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة "اليوم شرف لنا جميعا التكريم والتخرج أمام سيادة الرئيس بعد دعمه الكبير للشباب ووعوده التي تنفذ بأكملها، وبالفعل إحساسنا عظيم بأننا قادرون للتأهل بهذه الدرجة من الخلفيات العلمية والاحتكاك مع كل النماذج القيادية، إضافة إلى التدريب الميداني الذي بالفعل احتكينا بالكوادر والقيادات والوضع كله على أرض الواقع".
وأضاف: أن الفكر الذي تتبناه الأكاديمية الوطنية للتدريب هو فكر بناء للشخص، تجعله على درجة من الوعي الكافي لكي يستطيع فهم أن مصر تدار بخطة محكمة وليست بأفراد أو عقليات فردية وهذا الهدف الأساسي من الأكاديمية، وهو توحيد الروى".
وتابع "أن الشباب في الأكاديمية الوطنية يكتسبون العديد من المهارات، أولها التعاون المستمر بين الشباب وخاصة في البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، هذا التعاون يكون بين ثقافات مختلفة، وبالطبع لا نعمل منفردين ولكن نعمل كمجموعات على مشاريع وهذه فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والمهارات".
وأكد أن رسالة النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم يمكن تلخيصها في شعار "أهلا بكم في مصر الآمنة المستقر".
ويقول دسوقي أحد خريجي الدفعة الثالثة مفتخرا "أتشرف بأني واحد من ضمن خريجي الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، بعد جهد ودراسة على مدار عام كامل مليء بالتحديات، وأحب أوجه التهنئة لكل زملائي، الحقيقة أن الجميع على الجهد العظيم الذي بذلوه من أجل هذه اللحظة".
وأضاف دسوقي "أتاحت الأكاديمية فرصة ذهبية للشباب الذي يريد تطوير نفسه وخدمة بلده لأنها تعطي مزيجا من الكورسات من الصعب إيجادها في مكان آخر سواء في الماجيستير أو الدكتوراه، لأنها تمزج بين الجانب الأكاديمي والعملي إضافة إلى الجانب الحكومي التقني، وبالتالي فإن هذا المزيج سيساعد الدارسين كثيرا في الحياة العملية والمهنية.
وتابع "سيكون لدى الخريجين من الأكاديمية الوطنية، الخلفية العلمية الكافية لتأهيل في المناصب والمؤسسات المختلفة، إلى جانب الخبرة الكبيرة عن كيفية عمل الدولاب الحكومي، وستقدم كثيرا لمصر".
وعن رسالة النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم أكد "هي رسالة تحدي واستمرارية في ظل انتشار فيروس كورونا، ومصر تستطيع أن تنظم حدثا مهما بنجاح منقطع النظير كما رأينا، فهذا دليل على قدرة الدولة المصرية على تحدي الوباء، وفي نفس الوقت لدينا قدرة تنظيمية عالية مع الحفاظ على معايير الأمان والجودة، إلى جانب أن الورش والجلسات ركزت على الناحية التكنولوجية وكيفية تغيير العالم ما بعد الجائحة من حيث الاستمرارية في العمل وتأثيره على المستقبل".
من جانبه قال محمود محمد ياسين مدير عام مصنع تعبئة أنابيب البوتاجاز في محافظة المنيا وأحد خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة الدفعة الثالثة دفعة الشهيد أحمد منسي "إن المسئولية كبيرة عليهم الآن بعد لقاء الرئيس السيسي وتكريمهم، فعلينا أن ننفذ أمل القيادة فينا لتغيير شكل مصر إلى الأفضل".
وأضاف: "تعلمنا كثيرا من الدروس في الأكاديمية الوطنية، وكانت هناك شراكات أجنبية دولية، نحاول من خلالها الوصول إلى رؤية مصرية تتماش متطلبات بلدنا، لأن تجربة نهوض الدول لا يتم استنساخها كما هي، وهذا ما نفعله على أرض الواقع، نقوم بصناعة التجربة المصرية الخالصة للتطور في كافة المجالات".
وتابع "دورنا أن نكون حلقة الوصل بين ما تعلمناه في الأكاديمية الوطنية طول مدة التدريب والتطبيق على الواقع المصري، لصناعة النهضة المصرية، والميزة في الأكاديمية أنها أعطتنا فرصة بعيدة عن نمط التدريب العادي والقطاع الحكومي الذي كان يقتصر على أخذ كورس محدد ثم يأخذ شهادة بذلك وينهي الأمر، لكن الأكاديمية الوطنية طبقت شعار رؤية للتطوير وليس للتدريب فقط، أي تطبيق ما تعلمناه ودرسناه واكتسبنا مهاراته على أرض الواقع.
من جانبها قالت منار عطية، أخصائي تعليم أول "أ" ومدرب توجيه وإرشاد مهني في وزارة التربية والتعليم قطاع التعليم الفني "تشرفت كثيرا بأني من خريجي الأكاديمية الوطنية للتدريب، وخاصة أننا خضنا تحديا من البداية، ومجموعة كبيرة جدا من الاختبارات الصعبة، ووضعنا جميعا تحت ظروف قوية جدا بسبب انتشار فيروس كورونا، لكن رجعنا للعمل من جديد واجتزنا مراحل التدريب، واكتسبنا مهارات تؤهلنا إلى وضع رؤى أفضل لتطبيق تلك برامج على أرض الواقع يمكن الاستفادة منها في حل مشكلات التعليم".
وأضافت: "كل فخر بعد التكريم من سيادة الرئيس، وأقول للعالم أن مصر بها خبرات كبيرة جدا، وبها شباب قادر على أن يصنع كثيرا لبلده بكل إخلاص وتفاني".