شهد منتدى شباب العالم 2022، الذى أقيم بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، استكمال العمل على تمكين وتفعيل كافة الإمكانيات التى تسهم فى تقوية فرصهم وتنمية مهاراتهم.
والذى شمل التوصية بربط أفكار وابتكارات الشباب بفرص العرض ومبادرات التمويل، التكليف بإنشاء حاضنة أعمال للمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة، وذلك بالتنسيق مع مجلس الوزراء والجهات المسؤولة والتوسع فى القطاعات الخاص والمؤسسات الدولية وشركاء التنمية فى المبادرة، تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإعداد برامج تدريبية متخصصة للشباب العربى والإفريقى لتطوير مهاراتهم لمواجهة التغيرات الناجمة عن جائحة كورونا والصراعات الحالية مع تطوير القدرات الشبابية فى ريادة الأعمال والتكنولوجيا، تكليف إدارة المنتدى بتفعيل منصة حوار تفاعلية لشباب العالم وشباب مصر لتبادل الرؤى والأفكار على أن يتم عرض نتائجها بشكل دورى على مختلف مؤسسات الدولة ورؤية استشرافية للدولة تجاه كافة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام.
كما شهد إطلاق النسخة المصرية لمبادرة "شباب بلد" الأولى بالمنطقة، والتى تعكس اهتمام مصر بكافة المبادرات التى تفتح آفاق الابتكار والإبداع وتعزز من مشاركة الشباب فى الجهود التنموية، وتفتح لهم فرص التطور لمواكبة المستقبل.
وسيركز عمل منصة "شباب بلد"، على أربعة مجالات: تحسين مهارات الشباب ، وإحداث تحول فى التعليم المستمر، ورفع قابلية التوظيف، وغرس مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب، وتعد أحد أهم المبادرات التى يتم اطلاقها مطلع تلك 2022 لتستهدف الاستثمار فى الشباب، ستساعد على تأهيل الشباب فى مرحلة مبكرة للاستعداد لاحتياجات سوق العمل، كما أنها تؤسس لشراكة استثنائية بين الشباب والحكومة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، ليصبح كافة الأطراف المعنية على طاولة واحدة ويمكن للشباب المصرى الالتحاق بمنصة "شباب بلد".
ويأتى كل ذلك استكمالا لما عهدت إليه الدولة من رؤية واضحة بشأن الشباب من خلال سياسة التأهيل قبل التمكين والتى كان من بينها إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة PLP عام 2015، والإعلان عن الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بالقرار الجمهورى رقم 434 لسنة 2017 .
ويؤكد النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن الدولة حريصة على توظيف كافة المبادرات فى طريق رؤيتها لتمكين الشباب والعمل بسياسة التأهيل أولا، وهو ما ظهر واضحا فى التوصيات الأخيرة لمنتدى شباب العالم وإطلاق مبادرة شباب بلد والتى تمثل دافعا قويا لأهداف رؤية مصر 2030 التى تعمل على تمكين الشباب، وكذلك فتح آفاق جديدة ومنصات للتواصل بين مختلف الجنسيات.
وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة، إلى أن المبادرة تعد استكمال للسياسة التى تنتهجها الدولة والتى ترجمت فى منتدى شباب العالم كمنصة حوارية لتبادل الخبرات وغيرها من الخطوات التى تسهم فى إزالة الفجوة بين الدولة والشباب وتعظيم فرصهم فى التمكين.
ويقول النائب طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مبادرة شباب بلد تأتى استكمال لطريق تمكين الشباب الذى تنتهجه الدولة خلال السنوات الأخيرة، وتعد من أهم المبادرات التى تعد لها مساس مباشر مع الشباب ودعم وتنمية قدراتهم وإمكانية الإسهام فى توفير فرص لهم بسوق العمل، والتى تقوم على شراكة بين عدة أطراف لتكون مبادرة متميزة للغاية.
ولفت إلى أنها تتماشى مع محاور التنمية المستدامة 2030 فى تمكين الشباب، مشددا أن مصر هى الدولة الأولى من نوعها بالمنطقة التى تطلق تلك المبادرة بتنمية المهارات والتى تعمل على ربط جميع شباب العالم بفرص التوظيف والتأهيل وريادة الأعمال.
وأوضح الخولى، أن وجود هذه المبادرة يعطى فرص كبيرة فى تحفيزهم وجذب الاستثمارات للقدرة على توفير فرص العمل وتأهيل الشباب أنفسهم للخوض فى تجارب ريادة الأعمال.
ويؤكد النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية، أن قرار منتدى شباب العالم بتفعيل منصة حوار تفاعلية لشباب العالم وشباب مصر لتبادل الرؤى والأفكار على أن يتم عرض نتائجها بشكل دورى على مختلف مؤسسات الدولة، رؤية استشرافية للدولة تجاه كافة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام، يعد استكمال للعمل على تمكين الشباب وترجمة رؤاهم ومقترحاتهم لأعمال تنفيذية، ويمثل رؤى الدولة فى تعظيم الاستثمار فيهم وتذليل الفرص أمامهم.