سلع غذائية - ارشيفية
شهدت الساعات القليلة الماضية مطالبات للوزارات المختلفة، بتشديد الرقابة على الأسواق، والوقوف والتصدي لمحاولات بعض التجار بالتلاعب بالأسعار وخصوصاً في السلع الأساسية مستغلين الأحداث الدولية للترويج لهذا الارتفاع، على الرغم من التأكيد من قبل الحكومة على وجود المخزون الاستراتيجي بشكل آمن ومدروس
في البداية قال النائب محمد الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الحكومة تقع على عاتقها حماية المواطنين من جشع بعض معدومي الضمير، المتلاعبين بقوت الغلابة، مؤكداً الرقابة في حالة غياب كبير، متابعاَ الرقابة فين يا حكومة ؟!.
وأوضح وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، في تصريحات لـ"برلماني" أن الأسواق يغيب عنها الرقابة على السلعة وعلى جودة السلع ومدى صلاحياتها وهو أمر يجعلنا نقول أن الحكومة لابد أن تقوم بهجمة مرتدة على هذه الأسواق في أسرع وقت.
وأشار" الحسيني" إلى أن المحافظين والإدارة المحلية يجب عليها تنفيذ حملات مكثفة في على الأسواق وبالأخص في المناطق الشعبية والمراكز والقرى لحماية المواطنين من التلاعب في الأسعار والتأكد من موجود السلع والمنتجات في الأسواق، وعدم وجود أي محاولات لإخفاء سلع بعينها لرفع سعرها.
في السياق ذاته قال على بدر، عضو مجلس النواب، إن الارتفاع في الأسعار لبعض السلع لا يمكن أن ينكره أحد على الإطلاق لكن هناك أسباب خارجه على ايد الحكومة فمثل الازمات العالمية لابد من أن تأثر على أسعار اللحوم، حيث شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة فى الأسواق باختلاف المناطق ومحال الجزارة، وهو ما أثار غضب العديد من المواطنين والذين طالبوا بمقاطعة اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع سعرها، وهو أمر يخضع لمعايير كثيرة من بينها "العلافة والتسمين للماشية وأسعارها".
وتابع عضو مجلس النواب، أنه في الآونة الأخيرة، في وقت سابق تحدثنا عن ضبط الأسواق وزيادة الحركة الإنتاجية للماشية وحل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وتقديم التسهيلات للمزارعين الذين يعملون على تربية الماشية وصغار الفلاحين أصحاب المعالف الصغيرة، وهذا سينعكس بالإيجاب على ارتفاع أسعار اللحوم بالسوق المصرى عن طريق توفير الكمية المطلوبة من الماشية للاستهلاك المحلى.
من جانبه قال طالب النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، الحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية، وجميع الأجهزة الرقابية المختلفة بتشديد الرقابة على الأسواق بالتزامن مع إعلان روسيا عمليات عسكرية في أوكرانيا.
وأشار النائب في بيان له، إلى أن هناك العديد من التحذيرات سواء داخليا أو خارجيا بشأن احتمالية ارتفاع الأسعار بسبب تأثر أسعار النفط والعملة، وتأثير ذلك أيضا على عمليات الاستيراد والتصدير، قائلا:" للأسف الشديد البعض دفع المواطنين للسعي نحو تخزين احتياجاتهم من السلع مبكرا، خوفا من ارتفاع الأسعار، أو وجود عجز في المعروض، لاسيما ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك."
ودعا عضو مجلس النواب، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بعمل نشرات مستمرة لطمأنة المواطنين بشأن مخزون السلع، وكذلك عرض الموقف وتداعياته لحظة بلحظة، قائلا: لا يجب أن نترك المواطنين فريسة للشائعات.
وشدد محمد زين الدين، على ضرورة قيام الأجهزة الرقابية بحملات تفتيشية بشكل مستمر وعلى كافة الأسواق، وعدم السماح لأي أحد بالتلاعب في الأسعار واستغلال الأزمة القائمة.
