خصصت مبادرة حياة كريمة استثمارات تصل إلى 20 مليار جنيه على مدار ثلاث سنوات لزيادة خدمات الانترنت وتطوير البنية التحتية للاتصالات بقرى حياة كريمة، وذلك من أجل توصيل الإنترنت لـ3.5 مليون منزل بقري حياة كريمة.
وكشفت وزارة الاتصالات أن هناك خطة لتسريع إنشاء أبراج المحمول لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين حيث تم إنشاء 700 برج محمول جديدة فى 2020 بالإضافة إلى 1300 برج جديد فى 2021 بزيادة تصل إلى ما يقرب من 70%.
ويعمل المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار مبادرة حياة كريمة، على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار في البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعي مجتمعي، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.
وحسب تصريحات للدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية والمتحدث باسم الوزارة، إن مبادرة حياة كريمة فى المرحلة الثانية لها ستكون على 52 مركزا جديدا على مستوى المحافظات المصرية بدءاً من أول يونيو 2022 وتستمر لمدة عام، مضيفا: هناك تنسيق مع جميع الجهات المعنية لتخصيص الأراضى للمرحلة حتى يتم إنشاء مناطق لوجستية لكل القرى لتوفير الخدمات، أن هناك مراجعات بشكل دروى من الوزارة للاحتياج الفعلى من الجهات المعنية لتوفير الأراضى لبناء مناطق خدمية بقرى حياة كريمة، كما أنه يتم متابعة الوضع على الأرض بالقرى المستهدفة بالمبادرة .
في سياق متصل تنطلق من جامعة القاهرة قافلة تنموية شاملة إلى قرية عرب الحصار بمركز الصف بمحافظة الجيزة يوم الثلاثاء 8 مارس، ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ودعم القرى والفئات الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار دور الجامعة التنموي والخدمي تجاه البيئة المحيطة والمساهمة في المبادرات المجتمعية.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن الجامعة تحرص باستمرار على المشاركة الإيجابية في كافة المبادرات الرئاسية ومن بينها مبادرة "حياة كريمة"، والمساهمة في النهوض بالتنمية الصحية والاجتماعية والبيئية لمختلف فئات المجتمع عامة وغير القادرين خاصة، من خلال العديد من الإجراءات، منها إطلاق القوافل التنموية الشاملة، بهدف تقديم الخدمات الطبية والبيطرية والزراعية والإرشادية والتوعية في مختلف المجالات للمواطنين في المناطق والقرى الأكثر احتياجًا.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن القافلة التنموية الشاملة التي تطلقها الجامعة تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس من الكوادر المتميزة في التخصصات المختلفة من كليات الطب البشري، والأسنان، ومعهد الأورام، والتمريض، والصيدلة، والطب البيطري، والعلوم، والآثار، والطفولة المبكرة، بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن القافلة الشاملة تستهدف تقديم الخدمات الطبية بالمجان من خلال الكشف، وإجراء العمليات الجراحية، وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية بالمجان، وتحويل الحالات الحرجة لمستشفيات جامعة القاهرة، وتقديم الخدمات البيطرية، بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية في مجالات متعددة، منها التغذية الصحية، والصحة الإنجابية، وصحة المرأة والكشف المبكر لسرطان الثدي، ومحو الأمية، ومخاطر الإدمان، كما تنظم ورش عمل لتعليم الحرف اليدوية في إطار تفعيل مبادرة صنايعية مصر.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية القوافل التنموية الشاملة التي تطلقها الجامعة في النهوض بالتنمية الصحية والاجتماعية والبيئية، وتوفير خدمات طبية متميزة، بما يساهم في تطوير الريف المصري وتخفيف العبء عن المواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا، مؤكدًا حرص الجامعة على الاستعانة بالكفاءات الكوادر البشرية بها في مختلف التخصصات والمجالات، وتوفير الرعاية الصحية والخدمية والتوعوية للمناطق والقرى الأكثر احتياجًا من خلال قوافل تنموية شاملة يتم تجهيزها بأحدث الإمكانيات لتأدية مهامها على الوجه الأكمل.