حذر عدد من أعضاء مجلس النواب من محاولة بعض التجار رفع أسعار السلع الرئيسية بالأسواق مستغلين الظروف المحيطة بالعالم وأخرها الحرب في أوكرانيا ومن قبلها أزمة كورونا والتي يعانى منها العالم حتى الآن، مشيرين إلى أن هناك بعض التجار يحاولون استغلال المواطنين على السلع خلال موسم شهر رمضان ، محاولين رفع أسعار السلع وخاصة المواد الغذائية خلال تلك الفترة.
وشدد النواب على أن الحكومة نجحت خلال أزمة كورونا والتي كانت أشد خطرا على العالم أجمع في تبعيتها في ضبط السوق المحلى ووضع خطط بديلة من أجل ضبط الأسعار في الأسواق ومنع الاحتكار وهو ما أدى الى امتصاص السوق المحلى للصدمات التي خلفتها أزمة كورونا ، مؤكدين أن الدولة يجب أن تضرب بيد من حديد على من يحاول أن يرفع سعر أي سلعة على المواطنين.
وطالب النواب بضرورة أن يكون هناك تعاون من المواطنين في التصدي لأى محاولات من التجار لرفع أي سلعة دون مبرر من خلال الإبلاغ عنهم في جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية، مع تغليظ العقوبات على المخالفين.
طالب النائب أسامة الأشموني، عضو مجلس النواب، المواطنين بالتكاتف مع الجهات الرقابية لمواجهة جشع بعض التجار، ومحاولاتهم التلاعب بالأسعار، والعمل على تأجيج الشارع المصري.
وتابع عضو مجلس النواب في تصريحات لـ"برلماني"، أنه كما صرح عدد من أعضاء البرلمان أنه أصبح من الضروري على المواطنين الإبلاغ عن أي تاجر يقوم برفع أسعار أي سلعة لم تعلن الحكومة عن رفع سعرها على خط الشكاوى التابع لجهاز حماية المستهلك، وذلك في إطار الدور الاجتماعي الذي يُلزم كل مواطن المشاركة في قيادة سفينة الوطن ومنع حدوث أي تجاوزات.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن سبق وأعلن مجلس الوزراء عن توفير كافة السلع سواء الأساسية أو الاستراتيجية وتم توفير المخزون الآمن منهم، لذلك فلا داعي لحالة الجشع المنتشرة بين بعض التجار، مستنكرا حالة الغلاء في جميع السلع مرة واحدة بدون مبرر اقتصادي أو تصريح من الحكومة برفع أسعار السلع.
طالب النائب السيد المنوفى بضرورة وضع رقابة مشددة على الأسواق خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية و أزمة كورونا ، واقتراب موسم شهر رمضان الكريم ، مشيرا إلى أن الحكومة أكدت في العديد من المرات أن المخزون الاستراتيجي للسلع الاستراتيجية يكفى لعدة شهور مقبلة ولذلك فانه لا مبرر من رفع أسعار بعض السلع مثل الخبز و الأرز والأصناف الرئيسية الأخرى.
وأضاف المنوفى في تصريحات خاصة لبرلمانى: الدولة نجحت خلال الفترة الماضية وبالتحديد في أزمة كورونا في الحفاظ على استقرار السوق مقارنة بالدول الأخرى التي شهدت معانة شديدة في ظل الأزمة ، موضحا أن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية حتى الأن لم تلقى بظلالها على السلع المستوردة منها خاصة وأن الدولتين يعدا من أكبر الدول في العالم في تصدير القمح ، هو ما أثار مخاوف الدول من حدوث أزمة في القمح على مستوى العالم ، ولكن الدكتور مصطفى مدبولى أكد أن المخزون المصرى من القمح والدقيق يكفى لمدة 4 أشهر وبالتالي لن يكون هناك تأثير على المستهلك المصرى في هذه الفترة.
وأكد المنوفى ضرورة تشديد الرقابة على المنافذ المختلفة وضرورة تعاون المواطنين والتجار من أجل استقرار السوق بما يخدم البلد خلال تلك الفترة.