استقبلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، السفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، لاستعراض خطة الدولة المصرية من أجل استضافة قمة المناخ (COP 27) .
وأكد السفير محمد نصر، على أهمية استضافة مصر للمؤتمر السابع والعشرين للمناخ (COP 27)، وما له من عدة مكاسب على المستويات المحلية الدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.
وأشار، إلى أن مؤتمر قمة المناخ (COP 27) ويعتبر من المؤتمرات الهامة جداً على مستوى العالم حيث أن المؤتمر السابق الذى عقد فى جلاسكو فى بريطانيا حضره 34 ألف مشارك منهم 10 ألاف مشارك من منظمات المجتمع المدنى، وقد صدر عن هذا المؤتمر 140 قرار تم التفاوض عليهم أثناء انعقاد المؤتمر.
وأوضح، أن الدولة المصرية شكلت لجنة مكونة من 10 وزارات برئاسة رئيس الوزراء لتنظيم هذا الحدث المهم وينبثق من هذه اللجنة الرئيسية 3 لجان فرعية وهم اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية.
وأشار السفير محمد نصر، إلى أن الهدف من تنظيم مؤتمرات المناخ محاولة التقليل بقدر الإمكان من الانبعاثات الكربونية ومحاولة قدر المستطاع التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، مضيفا: "تم الاتفاق على قيام الدول المتقدمة بمساعدة الدول النامية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال دعمهم بحوالى 100 مليار دولار سنوياً ويعتبر هذا المبلغ ضئيل للمساعدة فى هذا الموضوع".
وقال السفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، إن الهدف الأساسى من مؤتمر المناخ الذى سيعقد فى شرم الشيخ هذا العام هو مراجعة تنفيذ التعهدات التى تم الاتفاق عليها فى المؤتمر السابق سواء للدول النامية أو المتقدمة، موضحا أنه سيتم عمل حملة إعلامية ضخمة فى وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بأهمية هذا المؤتمر، كما ستقوم مصر بعرض المشروعات التى قامت باستخدام الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة فى مجالات مختلفة مثل قطاع النقل والزراعة والمياه.
وأكد نصر، أن هناك مكاسب لمصر على المستوى الدولى كفرصة لإبرام شراكات وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات التصدى لتغير المناخ بمصر، مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر على المستوى البيئى فى تعزيز جهود الدولة فى تنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة 20-30.
وأوضح، أن الدول المتقدمة تنتج أكثر من ثلث الانبعاثات المرتبطة باستهلاك السلع والخدمات، مشيرا إلى أن التغير المناخى يختلف عن التلوث البيئى والتغير المناخى عبارة عن اضطراب فى مناخ الأرض مع ارتفاع فى درجة حرارة الأرض، وتغير كبير فى الظواهر الطبيعية مما يؤدى إلى ارتفاع منسوب المحيطات وحدوث فيضانات، كما له تأثير سلبى على الإنتاج الزراعى وانتشار أنواع من الأوبئة الجديدة والتى سوف يعانى منها العالم كله، وعلى الدول المتقدمة أن تقوم بمسئوليتها من خلال تقديم الدعم للدول النامية المتضررة حتى تواجه تلك التغييرات المناخية.
وقال إن المؤتمر يعد فرصة لاستعراض مصر للمشروعات التى يتم استخدام الطاقة النظيفة مثل مشروعات النقل (المونوريل- القطار الكهربائي- الأتوبيس التبادلى الذى يعمل بالطاقة الكهربائية) وكذلك مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل مشروع محطة بنبان بأسوان والتى تعد أكبر محطة توليد كهرباء للطاقة الشمسية فى العالم.
فيما أشاد نواب لجنة العلاقات الخارجية بجهود الدولة المصرية لاستضافة مثل هذه المؤتمرـ وأكد النائب كريم درويش رئيس اللجنة أن هذا المؤتمر هو مؤتمر دولى وعالمى وليس مصرى ويحظى بمتابعة ودعم من رئيس الجمهورية، حيث وجه بخروج هذا الحدث العالمى بما يعكس التقدم الكبير الذى تشهده مصر فى مجال البيئة والتحول لاستخدام الطاقة النظيفة، فى إطار جهود الدولة فى الوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية.
وأكد درويش، أن اختيار مصر لاستضافة هذا المؤتمر يمثل تقديراً لمصر ومكانتها ودعماً للدول المتضررة والإنسانية من التغيرات المناخية.