غلاء الاسعار
حمل عدد من أعضاء مجلس النواب، المسئولية على المحافظين نظرا لتقاعسهم عن التصدى لموجة الغلاء، التى سيطرت على الأسواق خلال الفترة الراهنة، بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وأكد البعض على اهمية دور المحافظين فى ضبط الاسواق وملاحقة التجار الذين يتلاعبون بالأسعار على الرغم من توافر السلع الغذائية بكافة المنافذ.
ومن جانبه تقدم النائب السيد شمس الدين عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجها للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزرات التنمية المحلية والتموين والتجارة الداخلية، مؤكداً أن المحافظين فى مقدمة من تقع عليهم المسئولية الكاملة للرقابة على الاسواق والاسعار داخل نطاق محافظاتهم.
وتساءل النائب السيد شمس الدين: "أين جميع المحافظين من النجاحات الكبيرة التى حققتها وزارة الداخلية ومباحث التموين داخل نطاق محافظاتهم من القبض على مافيا وأباطرة احتكار وتخزين الآلاف من الأطنان من مختلف السلع الأساسية، وفى مقدمتها الدقيق والزيت والقمح والأرز وغيرها من السلع".
فى حين تقدم النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، للمستشار الدكتور حنفى جبالى، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، مطالباً باستدعاء جميع المحافظين وعقد اجتماع آخر معهم وإبلاغهم بضرورة التنفيذ الفورى للتكليفات الواضحة والحاسمة الصادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن رئيس الوزراء أبلغهم بهذه التكليفات خلال الأيام القليلة الماضية خلال رئاسته لمجلس المحافظين ولكنهم لم يتحركوا بل أن غالبيتهم لم ينزلوا من مكاتبهم المكيفة.
واستنكر قاسم، دور المحافظين فى حل الأزمة، وعدم شن أية حملات مفاجئة لمواجهة انفلات الأسواق وارتفاع الأسعار ومحتكرى ومخزنى السلع، بل تركوا الأجهزة الرقابية بصفة عامة ووزارة الداخلية ومباحث التموين بصفة خاصة يواجهون الأزمة وحدهم، مع أن المسئول الأول عن مواجهة هذه الأزمة هو كل محافظ داخل محافظته.
وتساءل النائب قائلا: "لماذا يصمت جميع المحافظين أمام قيام بعض التجار الجشعين ومافيا احتكار وتخزين؟، وأصحاب المخابز المنتجة للخبز غير المدعم يقومون بمضاعفة أسعار العيش خاصة الفينو وما يسمى بالرغيف السياحى مستغلين حالة التضخم العالمى والحرب الروسية الأوكرانية وكأنها وراء ارتفاع الأسعار فى مصر، رغم أن غالبية السلع التى ارتفعت أسعارها فى مصر لا يتم استيرادها مؤخرًا".
