تعانى مصر من عجز في أطقم التمريض في المستشفيات وصل إلى 12% ، حيث يبلغ عدد العاملين في مهنة التمريض «132381»، وبذلك يكون 203 ممرض لكل عشرة آلاف مواطن تقريبا وهي أقل من الحد الادني الواجب توافره والمحدد من قبل منظمة الصحة العالمية، وتعد محافظتي سوهاج وأسيوط من أكثر المحافظات التي تعاني من العجز، بنسبة 80 %.
وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس النواب للمطالبة بحل أزمة العجز في أطقم التمريض، خاصة مع بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدين أنه الأزمة ستكون من معوقات تطبيقه، ومن جانبه تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، باقتراح برغبة، بشأن التوسع فى إنشاء مدارس التمريض بنظام الخمس سنوات، وخفض تنسيق الالتحاق بها.
وأوضح "محسب"، أن العالم يواجه عجزاً فى العاملين بالتمريض، حيث أعلن المجلس الدولى للتمريض أن حجم العجز سيصل إلى 13 مليون ممرض وممرضة بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن مصر من الدول المتأثرة بالعجز فى أطقم التمريض.
وأكد "محسب"، أن استمرار العجز وسوء توزيع أطقم التمريض، قد يهدد تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل مستقبلا، مطالبا بالتوسع فى إنشاء مدارس التمريض بنظام الخمس سنوات.
وشدد "محسب" على ضرورة تغيير مفهوم وثقافة حصر عمل التمريض على الفتيات فقط، والتوسع فى إنشاء مدارس للبنين، مطالبا بخفض تنسيق القبول بمدارس التمريض، حتى يتاح لأكبر عدد ممكن من الطلاب الالتحاق بها، وسد العجز خلال السنوات المقبلة.
وفي نفس السياق، تقدم النائب مجدى الوليلي، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة، بشأن تحويل بعض المدارس التجارية التابعة لوزارة التربية والتعليم إلى مدارس تمريض تتبع وزارة الصحة.
وأوضح "الوليلي"، أن التعليم الفنى التجارى يشهد أعداد متزايدة، وأصبح خريجى التعليم التجارى يعانون من البطالة، فى الوقت الذى نجد فيه عجز كبير فى اطقم التمريض على مستوى الجمهورية وأصبح نقص التمريض من مشاكل وزارة الصحة ولا توجد مدارس تمريض حتى يتم التدريس فيها.
وتابع: "لذا يجب تحويل بعض المدارس التجارية إلى مدارس تمريض، وبذلك نوفر أطقم التمريض لوزارة الصحة وتصبح أعداد الدبلومات التجارية متناسبة مع احتياجات السوق ولا نكلف الدولة بناء مدارس للتمريض لأن مبانى المدارس التجارية موجودة فى جميع المحافظات".
وعلقت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب ، على أزمة عجز أطقم التمريض، قائلة:" أهالي ساحل سليم يعانون من عدم وجود أطباء طواريء وباطنة وكلى وقلب، وان المستشفى العام بها يعاني من عجز شديد بالأطباء وهيئة التمريض."
وأضافت "السعيد"، أن المرضى يسافرون لمسافات طويلة ليذهبوا إلى مستشفيات أسيوط، مشددة على أن هناك سوء توزيع للأطباء وهيئة التمريض بالمحافظة، مطالبة بسد العجز الصارخ بمستشفى ساحل سليم المركزي، خاصة وأن الوحدات الصحية بالمركز في حالة تطوير ومعظمها مغلقة ولا توجد أماكن بديلة، وتساءلت "السعيد" عن بند الدعم المالي الذي تخصصه الوزارة لسد العجز بالتعاقد مع الأطباء، قائلة: أين يذهب هذا البند ؟ ولماذا لا يستخدم لسد العجز ؟