هناك تحامل على البرلمان.. ونرفض أن يتحول لـ"مكلمة" دون رؤى وحلول
"حياة كريمة" أعظم مشروع منذ نهضة محمد علي.. والآن أصبح للدولة "عقل"
المبادرات الرئاسية المختلفة ترتقى بحياة المواطن وترفع مستوى معيشته
نشهد طفرة كبرى فى التحول الرقمى بالدولة من أجل خدمة المواطن
الآثار الاقتصادية الناتجة من الحرب الأوكرانية كانت أكثر قسوة على الدول النامية
الدولة قادرة على مواجهة التحديات والأزمات الاقتصادية
الحكومة استطاعت أن تقوم بدورها فى مواجهة المحتكرين وضبط الأسواق
الأحزاب والإعلام والتعليم والمساجد والكنائس مسئولين عن توعية المواطنين بالمخاطر والأزمات
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قادرة على حمل الراية على المستوى التشريعى والتنفيذى
الأحزاب غير الممثلة فى المجالس المنتخبة غير موجودة ومترجمة على الأرض
لم تشهد المرأة دعما حقيقيا وواقعيا وبشكل يتم تطبيقه كما حدث فى عهد الرئيس السيسى
قال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن الدولة المصرية قادرة على مواجهة التحديات التى تواجهها واخرها الأزمة الاقتصادية العالمية التى نتجت عن التضخم العالمى والحرب الروسية الأوكرانية.
وحول المبادرات الرئاسية ومبادرة حياة كريمة، قال رئيس حزب الشعب الجمهورى فى حوار خاص لـ"برلمانى " أن مبادرة حياة كريمة هى أعظم مشروع شهدته الدولة المصرية منذ نهضة محمد على.
وتحدث أيضا رئيس الشعب الجمهورى فى حواره، حول التطورات السياسية والاقتصادية والجهود التى تقوم بها الدولة المصرية من أجل الارتقاء بالمواطن المصرى وتوفير الحياة الكريمة له، بالإضافة عن دور الأحزاب السياسية فى الفترة الحالية، وإلى نص الحوار: -
كيف ترى الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية؟
الأزمة العالمية الاقتصادية الحالية هى حديث الساعة فى كافة الدول، نتيجة أصداء الحرب الروسية الأوكرانية، والتى كانت لها تأثيرات كبيرة على العالم كله وليس مصر فقط، ونحن فى حزب الشعب الجمهورى كنا نرى منذ اللحظة الأولى وقبل الحرب الأوكرانية، كان 71 % من الدول النامية كانت فيها تضخم أكثر من 5 % ، وأيضا هناك دول متقدمة كان بها التضخم أكثر من 5 %، ولكن الحرب الروسية الأوكرانية زادت من معدلات التضخم على الدول، وأثر تلك الحرب سيكون بشكل كبير على الدول النامية عن الدول المتقدمة، لأن التضخم يواجه بآليات منها ارتفاع سعر الفائدة فى البنوك المركزية، ولكن الدول المتقدمة تقوم بإجراءات لا تستطيع الدول النامية فعلها، وهى تحفيز جانب الإنتاج وزيادة الإنتاج والعرض، أما الدول النامية فتعمل فى تلك الأزمات الحد من الاستيراد وتخفيض جانب الاستهلاك، فالتأثير يكون أكثر قساوة من الدول المتقدمة.
وكيف ترى تعامل الدولة المصرية فى التعامل مع تلك الأزمة؟
مصر ليست بعيدة عن العالم، فالدولة المصرية واجهت أزمة اقتصادية سابقة نتجت عن فيروس كورونا، وواجهت العديد من التحديات لم تكن فى الحسبان خلال السنوات القليلة الماضية، ومن التحديات أيضا التى تواجهها الدولة المصرية هو مواجهة أهل الشر من الجماعات الإرهابية التى تعمل على نشر الشائعات والأكاذيب ضد الدولة واستغلال تلك الأزمات عبر قنواتهم التى تبث من الخارج ومواقع التواصل الاجتماعى، وعلى المواطن أن يعى تلك الأزمات وما تقوم به الدولة فى ذلك.
وكيف ترى المبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة؟
أرى أن مبادرة حياة كريمة هى أعظم مشروع شهدته الدولة المصرية منذ نهضة محمد على، وهو ينطبق مع العدالة الاجتماعية، والتى تهدف رفع مستوى المعيشة للمواطن المصري، وإيجاد فرص عمل للمواطنين، والارتقاء بجودة القرى والريف المصرى، والارتقاء أيضا بالمواطن المصرى للتنافس ليس فقط داخليا، بل المنافسة ستكون خارجيا، والعمل على الارتقاء بالتعليم، وعلى رأسه التعليم الفنى الصناعى من أجل رفع كفاء العامل المصري.
وماذا عن جهود الدولة المبذولة فى التحول الرقمى؟
هناك طفرة كبيرة تتم حاليا فى الرقمنة بكافة القطاعات المختلفة للدولة، والآن يتم تقديم كافة الخدمات للمواطن فى القطاعات المختلفة بسهولة من خلال منظومة الرقمنة الجديدة، كل هذه العوامل قضت على طوابير الانتظار، والآن أصبح للدولة عقل، كل ما يحدث فى التحول الرقمى هو تسهيل على المواطن لكافة الإجراءات، وكل هذه العوامل ستقضى على الفساد بشكل كامل من خلال التعامل أون لاين، كل هذه الأمور تتم من خلال الجمهورية الجديدة للنهوض بالدولة المصرية ورفع مستوى المواطن.
لو تحدثنا عن المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس السيسى من أجل المواطن كيف تراها على مدار السنوات السابقة؟
كل هذه المبادرات تصب فى استراتيجية واحدة وهى رفع مستوى معيشة المواطن والارتقاء به، وكلها تساعد على تقليل نسب الفقر والبطالة ورفع النمو وتوفير بيئة صحية والاهتمام بكافة جوانب المواطن الحياتية المختلفة، ورأينا ذلك فى المشروع القومى وهو التأمين الصحى الشامل، وكل هذه المبادرات ترتقى بحياة المواطن المصرى لأنها متصلة ببعضها.
وماذا عن منظومة الرى الحديثة التى تشيدها الدولة فى الوقت الحالى؟
لم تحدث من قبل أى منظومة رى جديدة منذ عهد محمد على، فما حدث فى منظومة الرى ثورة حقيقية، لم يحدث منذ سنوات تحديث المنظومة إلا فى عهد الرئيس السيسى، فى تحول منظومة الرى القديمة إلى منظومة حديثة.
وكيف ترى تعامل الحكومة فى توفير السلع وضبط الأسعار ومواجهة المحتكرين؟
كل المحتكرين للسلع سيندمون، لأن هناك توافر للسلع بشكل كبير، وهناك آليات كبيرة تقوم بها الحكومة من خلال المراقبة والمحاسبة، واستطاعت أن تقوم بدورها فى مواجهة المحتكرين وضبط الأسعار ومراقبة الأسواق فى ظل الأزمة العالمية التى يشهدها الاقتصاد عالميا، ولا يمكن إغفال التضخم الذى يشهده العالم وليس مصر فقط، فلا يوجد تضخم محلى مصنوع، بل الأزمة تشهدها دول العالم.
وماذا عن دور المواطن فى تلك الفترة الحالية؟
المواطن عليه دور كبير فى مواجهة تلك الأمور وعلى رأسها دحر الشائعات والأكاذيب التى يروجها أهل الشر، فهم يستهدفون المواطن باستغلال الأزمات مثلما حدث فى أنهم يحاولون توجيه المواطنين إلى شراء الذهب وشراء العملات الأجنبية من أجل التأثير على اقتصاد الدولة المصرية، فهنا على المواطن أن يعرف ما يضر اقتصاد بلده.
وكيف يتم مواجهة الأكاذيب والشائعات التى يروجها أهل الشر للتحريض ضد الدولة؟
المواجهة تتم بالوعى، من خلال توعية المواطنين بالمخاطر والأزمات، ونحن كأحزاب نسأل فى ذلك، وأيضا الإعلام عليه دور فى التوعية ومنظمات المجتمع المدنى وأيضا المدارس والجامعات والمساجد والكنائس كل هؤلاء مسئولين بشكل كبير عن التوعية.
وماذا عن دور البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب؟
هناك تحامل كبير على البرلمان بغرفتيه، لأننى أرى أنه يقوم بدوره فى الأزمات وغيرها، البرلمان جزء مكمل لمؤسسات الدولة، فالبرلمان لم يغرد أو يشرد منفردا عن الدولة، فنحن لا نريد أن يكون هناك مكلمة داخل البرلمان دون رؤى وحلول، فأنا لا أحب النائب صاحب اللقطة الذى يحب الشو على الحكومة، ولكن على النائب أن يكون دارس الموضوعات التى يتناقش فيها، فالنائب يعارض عندما يكون له رؤية قابلة للتطبيق، وهو ما نطبقه مع نواب حزب الشعب الجمهورى فى الدراسة والمعرفة الكامل فى أى نقاش بالبرلمان قبل الحديث فيه.
وماذا عن دور حزب الشعب الجمهورى فى الوصول للشارع المصرى؟
حزب الشعب الجمهورى فى سبتمبر المقبل سيكمل عامه العاشر، وبناء الأحزاب يأخذ وقت كبير وجهد أكبر وتكلفة، ونحن نسير وفق استراتيجية، ففى انتخابات 2015 وضعنا استراتيجية أن نحجز مكانا بين الأحزاب 5 الكبار، وحققنا ذلك ، وفى الاستحقاق الانتخابى الثانى 2020 ورغم البناء التنظيمى غير المكتمل داخل الحزب إلا أننا حققنا نجاح كبير وأصبحنا الحزب الثاني، ونحن نعمل على مدار الساعة، وطوال الوقت ننظر إلى ما نحصده فيما هو قادم، ونعمل على مزيد من القبول الشعبي، والاكتمال التنظيمي، والحزب يكبر فى شكل كبير وخاصة أن مع توسع الحزب تقابلنا تحديات أكبر، ونحن نعمل على استراتيجية الشفافية والحوكمة للتوسع فى دائرة القرار، وننشئ حاليا رقابة داخلية صارمة فى الحزب، لأن مع التوسع يحدث بعض الاختراقات للحزب من شخصيات لحزب كبير وله ثقل فى الحياة السياسية، ويحدث بعض الانحرافات ولن نتنظر مثل هذا يحدث، وهذه الرقابة الداخلية ستقوم بدورها مع التنقية المستمرة للعضويات.
وهل هناك ضم لشخصيات سياسية بارزة داخل الحزب فى الفترة المقبلة؟
مع التوسع الذى يقوم به الحزب، كل شيء وارد لضم شخصيات جديدة إليه، وكل شيء سيعلن فى وقته، وضخ الدماء الجديدة فى الحزب يكون بناء على رؤية، ولكننا نركز حاليا على الرقابة الداخلية، لأننا لسنا الحزب الأكبر فى مصر ولكننا الحزب رقم 2 ، ولكن أسعى بأن أكون الحزب رقم واحد من حيث السمعة والأداء، ونحن فى حزب الشعب الجمهورى مستعدون لأى استحقاقات انتخابية محلية أو البرلمان القادم نحن جاهزون لها فى أى وقت، وليس لدينا فى حزب الشعب الجمهورى المغالبة، لأننا حزب ليبرالى، وأنشئنا هذا الحزب عندما وجدنا فراغ فى السلطة فى 2012، عندما فقد الليبراليون ومناصرى الدولة المدنية الحديثة السلطة التشريعية والتنفيذية، لأن الأغلبية كانت لحساب تيارات الإسلام السياسى المتشدد، فجاءت من هنا فكرة الحزب لتمثيل توجه الليبرالية، وهو حزب عارض السلطة فى وقت ذلك.
لك العديد من الجلسات والمناقشات المختلفة مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فكيف ترى دورها فى الحياة السياسية؟
أنا معجب بما يقوم به شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومن أكثر الداعمين لهم، فهؤلاء حققوا طفرة حقيقية فى الحياة السياسية، فنحن أمام جيل يستطيع أن يحمل الراية مستقبلا على المستوى التشريعى والتنفيذي، ونحن نأخذ منهم بعض الأفكار ويتم تطبيقها على شباب حزب الشعب الجمهوري، والعكس أيضا، لأننا جميعا نعمل من أجل الدولة المصرية، ونحن نعمل على تشجيع هؤلاء الشباب ونحيى دورهم الكبير، وأكون سعيد فيما تقدمه التنسيقية داخل البرلمان من طلبات ومناقشات قوية.
وماذا عن الأحزاب السياسية بشكل عام ودورهم فى الفترة الماضية والحالية؟
هناك سيولة حزبية مفرطة فى مصر أكثر من 100 حزب، وهذا رقم كبير جدا، وهناك أحزاب منهم على الورق فقط، وفى الحقيقة لا أسعى للتدخل فى شئون الأحزاب الأخرى، لأننى أسير بمبدأ فى السياسة أن نكون ذو قيمة مضافة للدولة المصرية والابتعاد عن الصراعات الجانبية، ولن أكون فى صراع مع حزب كبير أو صغير، وأخذ قطاع المواطنين ذو توجه الحزب لأكون صوتهم فى الحياة العامة، فالدخول فى صراعات وصدامات ستجعل المواطن يرفض الحياة السياسية، ولن تجد لدينا نواب فى الحزب يصطدمون مع السلطة التنفيذية بشكل سئ، ونقلل الظهور بشكل كبير.
وهل أنت مع أن يكون هناك دمج للأحزاب؟
الأساس هو التعددية والتنافسية ولكن بشروط أن يكون الحزب ممثل فى المجالس المنتخبة، لأننى أرى أن الأحزاب غير الممثلة فى البرلمان غير موجودة على الأرض، ولو كنت أنا كحزب الشعب الجمهورى غير ممثل فى المجالس المنتخبة كنت سأسعى للدمج مع الأحزاب ذو التوجه السياسى المتوافق معى.
وكيف ترى دعم الرئيس السيسى للمرأة المصرية فى شتى المجالات المختلفة؟
لم تشهد المرأة دعما حقيقيا وواقعيا وبشكل يتم تطبيقه كما حدث فى عهد الرئيس السيسي، وهذه فرصة ذهبية للمرأة المصرية فى جميع المناصب التنفيذية وغيرها على استكمال مسيرة التنمية والبناء، وإثبات أنفسن فى المواقع المختلفة، ونحن فى حزب الشعب الجمهورى أول الداعمين للمرأة المصرية، وظهر ذلك فى القوائم الانتخابية السابقة لنا ، رشحنا فى القائمة الوطنية 21 سيدة و7 رجال ، بنسبة 70 % ، ولدينا وكيل مجلس الشيوخ سيدة من حزب الشعب الجمهوري.