تقدم النائب محمد الجارحى، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، بطلب إحاطة موجها إلى وزير الشباب والرياضة ورئيس المجلس الأعلى للإعلام بشأن ما يفعله من وصفهم بـ"مثيرى الفتن" فى ظل مجهودات الدولة لعودة الجمهور ونبذ التعصب.
وأشار الجارحى، فى طلبه، إلى أن الإعلامى خالد الغندور خالف ميثاق العمل الإعلامى بتعمده إثارة الفتن ضد النادى الأهلى وجماهيره قبل مواجهة فريق الرجاء بالدار البيضاء، فى إياب ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا، ما يهدد سلامة البعثة الرياضية المصرية المتوجهة إلى المغرب، والجماهير المصرية التى ستتواجد فى المدرجات، من خلال تحريضه بشكل مباشر على النادى الأهلى بأن الأهلى قد تمت مجاملته تحكيميا فى مباراة الذهاب بالقاهرة، مضيفا أنه ينذر بأجواء مشحونة تثير القلق حول سلامة البعثة والجماهير المصرية فى الأراضى المغربية، فى ظل حالة الشحن بين الإعلام والجمهور المغربى .
واتهم الجارحى، الغندور بمخالفة قواعد العمل الإعلامى بنشر أكاذيب ومعلومات مغلوطة حول اعترافات الحكم الجزائرى مهدى عبيد بأن مخرج اللقاء المصرى أجبره على الخطأ فى أحد القرارات لصالح النادى الأهلى، بسبب زوايا التصوير، وهو ما لم يحدث إطلاقا، بنفى الحكم الجزائرى مراقب غرفة الفيديو "الفار" بأنه قد أصدر تلك التصريحات الكاذبة.
وأكمل الجارحى: "لا تعد هذه الواقعة هى المرة الأولى التى يقبل فيها خالد الغندور على نفس السلوك الخاطئ المثير للفتن، ضد النادى الأهلى وجماهيره، بعد تحريض الجماهير والإعلام التونسى قبل مواجهة إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا عام 2018 فى رادس، وتكرر الخطأ من جديد عند لقاء الأهلى مع شقيقه الهلال السودانى فى دور المجموعات عام 2020 وهو ما كاد يتسبب فى كارثة للاعبى وجماهير الأهلى بإثارة الفتن ومشاعر الكراهية لدى جماهير الفريق السودانى".
وطالب الجارحى، بمناقشة الطلب بلجنتى الثقافة والإعلام، والشباب والرياضة بالمجلس بحضور وزير الشباب والرياضة ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، نظرا لأهمية القضية المثارة وتأثيرها الشديد على سلامة جماهير البعثة المصرية وكذلك ضرورة محاسبة أى مخطئ بنشر أكاذيب والتحريض على الفتن وهو ما ينافى ميثاق العمل الإعلامى والقانون والدستور المصرى.
وقال الجارحى: "العائلة الواحدة تجد فيها مشجعين لأندية مختلفة فليس من المنطقى أن نمنح مثيرى الفتن الفرصة لإشعال نار التعصب وما تابعناه خلال الساعات الماضية لا علاقة له بالرياضة ولا بميثاق الشرف الإعلامى".
وأضاف: "هدفنا وسط رياضى ينبذ التعصب والآراء المتطرفة ولا مكان للمتعصبين ومثيرى الفتن فيه".