أثار إعلان المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والوقاية منها، رصد إصابات مجهولة المصدر بالتهاب الكبد لدى أطفال فى بلدان أوروبية، حالة من القلق على الصعيد الصحى العالمى، حيث أنه حتى الآن، لا يزال السبب الدقيق للإصابات بالتهاب الكبد غير معروف"، لكنّ المحققين البريطانيين "يعتبرون أنّ نوعاً من العدوى تسبّب على الأرجح بالخصائص السريرية والوبائية للحالات"، وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية.
وعلى الفور وجهت وزارة الصحة والسكان، مديريات الشؤون الصحية على مستوى الجمهورية، باتخاذ اللازم نحو إفادتها بأى حالات إصابة ينطبق عليها تعريف الحالة، بعد رصد إصابات مجهولة المصدر بالتهاب الكبد لدى أطفال عدة بلدان أوروبية.
وبحسب خطاب لرئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، فإنه ورد على الموقع الالكترونى الخاص بمنظمة الصحة العالمية أنه تم رصد 7 حالات إصابة بالتهاب کبدى غیر معروف السبب فى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى رصد 3 حالات فى إسبانيا، وجميع الحالات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (11 شهرا وحتى 13 عام)، وخضعت 6 حالات لعمليات زرع كبد، ولا توجد أى حالات وفاة بين الحالات.
وفى هذا الصدد، حذرت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، من الالتهاب الكبد الوبائى الذى تم رصده فى عدد من دول أوروبا، مشيرة إلى أنه غير معروف السبب حتى الآن.
وقالت النائبة البرلمانية فى تصريح لـ"برلمانى"، إن أعراض الالتهاب الكبد الوبائى تتمثل فى ارتفاع انزيمات الكبد بشكل ملحوظ، والقىء، والاسهال وآلام فى البطن، بجانب اصفرار العين.
وأوضحت، أن الحالات التى تم رصدها فى أسبانيا والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية لا يوجد لها تاريخ سفر قبل الإصابة بالمرض الغامض وتم استبعاد الإصابة بأنواع فيروسات الكبد (A – B – C – D – E).
وناشدت، أطباء الأطفال عدم التساهل فى توصيف حالة الأطفال الذين قد يأتون إليهم حاملين لأى عرض من أعراض الكبد الوبائى التى تمت الإشارة إليها.
بدورها قالت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن إعلان وزارة الصحة عن أعراض الالتهاب الكبدى والذى انتشر بصورة متسارعة فى عدد من الدول الأوروبية، بمثابة تحرك سريع يأتى فى إطار خطة الترصد الوبائى التى تتبعها الدولة المصرية لمتابعة أى تطورات متعلقة بالوضع الوبائى العالمى.
وشددت النائبة البرلمانية فى بيان لها، على أنه لم يتم اكتشاف أى حالات من التهاب الكبد حتى الآن فى مصر، مطالبة أولياء الأمور بضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية ومتابعة أطفالهم عن كثب، بجانب سرعة التوجه إلى الطبيب حال ظهور أى عرض مفاجئ للطفل.
وذكرت أن جميع الإصابات التى تم إعلانها من قبل منظمة الصحة العالمية من التهاب الكبد الوبائى غير المعروف، وجد أنه يصيب فئة الأطفال من عمر 11 إلى 13 عاما.
ومن جانبه، طالب النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بضرورة الحذر بعد إعلان وزارة الصحة عن أعراض الالتهاب الكبدى والذى انتشر بصورة متسارعة فى عدد من الدول الأوروبية.
وقال النائب البرلماني، فى تصريح لـ"برلمانى"، إن أغلب الحالات التى تم رصدها جاءت لفئة الأطفال، الأمر الذى يشعرنا بالقلق ويدعونا لتوخى الحذر أكثر.
وشدد، على ضرورة توسيع دائرة البحث، وإعلام كافة المديريات الصحية ومستشفيات الحميات بهذا الأمر ليكونوا على أهبة الاستعداد لأى حالات طارئة.