تزايد الاهتمام العالمي، على مستوى الحكومات والشركات، في الفترة الأخيرة بالهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، ومصدر الطاقة النظيفة الأمثل، حيث طالب عددا من النواب بسرعة التنفيذ الفعلي في عمليات الإنتاج من"طاقة المستقبل".
وفي هذا الصدد، أكدت النائبة عفاف زهران، عضو مجلس النواب، على أهمية الجهود المصرية لإنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر، قائلة: "أرى إن التوجه المصرى فى هذا المجال جاء فى إطار التوجه العالمى للتوسع بمصادر الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة حيث أن الوقود الأحفورى، الذى يعد المصدر الرئيس للطاقة فى جميع أنحاء العالم، يتقلص بسرعة بسبب زيادة الطلب على مصادر الطاقة، نتيجة زيادة التعداد السكانى والتوسع الصناعى حول العالم".
وحذرت النائبة البرلمانية، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن توليد الكهرباء من مصادر الطاقة التقليدية، مشيرة إلى أن الهيدروجين الأخضر وسيلة لتعزيز مساهمة الطاقة الخضراء فى مزيج الطاقة فى مصر، وكلما زاد الطلب على الهيدروجين الأخضر، سيزداد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة، نظرا لأن الهيدروجين الأخضر يعتمد فقط على مصادر الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى دور مصر فى هذا المجال، حيث أن العديد من الشركات العالمية أعلنت رغبتها فى تنفيذ مشروعات للهيدروجين الأخضر، وهناك فرصا واعدة لتنفيذ مثل هذه المشروعات، لاسيما وأنها تأتى على رأس اهتمامات الحكومة خلال هذه المرحلة، ويعود هذا المشروع التنموى بالفائدة الكبرى على مصر من حيث أن الهيدروجين الأخضر يساهم فى الوصول لمجتمع خالٍ من الكربون، ومصر لديها إمكانيات عالية من الطاقة المتجددة تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، كما يساعد مشروع الهيدروجين الأخضر على تحقيق أهداف رؤية مصر 2035 ودعم الاقتصاد بشكل كبير، فضلًا عن تقليل أسعار الكهرباء.
وواصلت: "أتمنى أن تبدأ الحكومة فى البدء بالتنفيذ الفعلى لمشروعات استخراج الطاقة من الهيدروجين الأخضر وتسريع خطواتها به على غرار الدول الإقليمية المجاورة على سبيل المثال السعودية التى أرسلت فى سبتمبر الماضى أول شحنة فى العالم من الهيدروجين الأزرق إلى اليابان".
كما أشاد النائب إيهاب عبد العظيم، عضو مجلس النواب، بالخطوات الإيجابية التي تتخذها الدولة المصرية في سبيل إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث يعتبر مشروع الهيدروجين الأخضر هـو الموضوع الأبرز الآن علـي سـاحة الاقتصاد العالمي.
وقال عضو مجلس النواب، في تصريح خاص، إنه يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر، عنـد القيـام بفصل المياه عـن طريـق التحليل الكهربائي، ويستلزم تمديد تيار كهربائي خلالها وبذلك تنفصـل الميـاه إلـي هـيـدروجين وأكسجين، وبهـذه الطريقة يمكن استخراج الهيدروجين الذي يتم تحويلة الي مادة الهيدرجين الاخضر.
وذكر "عبد العظيم"، أن مادة الهيدروجين الأخضر تحتوي علـي مـا يقرب من ثلاثة أضعاف الطاقـة التـي تنتجها الوقود الأحفـوري ممـا جعلة أكثـر كفـاءة، فضلا عن اعتبـاره مـضـاعف للكهرباء، مضيفًا أنه إذا قمنا بإضافة قليل من الماء وقليل من الكهرباء له يتم إنتاج المزيد من الكهرباء والحرارة داخل الدولة المصرية.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن هذا المشروع سوف يعمل علي توفير الوقـود النظيـف والذي يطلق علية صـديقا للبيئـة للعديد من السيارات والشاحنات والسـفن والطائرات، وخاصة أن هذا المشروع يعمل كمصـدر لإنتاج الطاقـة النظيفـة المطبقـة علـي نـطـاق واسـع ليحـد بـذلك مـن انبعاثـات ثاني أكسيد الكربون في العــالم، والقضـاء علـي انبعاثات الضباب الدخاني والملوثات والقضاء علي ظاهرة الاحتباس الحراري.
بدوره أكد النائب عيد حماد، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن الهيدرجين الأخضر وسيلة لتعزيز مستوي الطاقة النظيفة في الدولة المصرية، مشيدًا بالتحركات التي تتخذها الدولة المصرية في هذا الإطار، ودعمها لمشروعات الطاقات المتجددة.
وقال عضو مجلس النواب، إن هناك اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية بتنفيذ هذا المشروع، لتصبح مصر من أول الدول في تصدير هذه المادة .