سندفع بتوصيات تشريعية فى إطار أعمال اللجنة.. وعملنا ممتد حتى خروج من ينطبق عليه الشروط
الحوار الوطنى الجديد يسهم فى بناء الجمهورية الجديدة ونجاحه يتوقف على توافر الإرادة لدى كافة الأطراف
لجنة العفو الرئاسى أحد وسائل إدارة الحوار الوطنى الجديد
أكد النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، عضو لجنة العفو الرئاسي، أن اللجنة ستواصل عملها خلال الفترة المقبلة لفحص بيانات طلبات العفو الرئاسى التى تصل إليها من خلال أكثر من وسيلة بخلاف الموقع الالكتروني، مشددا أن اللجنة لا ترتبط بموعد زمنى محدد وستحرص على إتمام مهمتها على أكمل وجه.
جاء ذلك خلال حواره مع "برلمانى " بشأن أعمال اللجنة وتفاصيل خطتها للفترة المقبلة، وإليكم نص الحوار:
كيف تلقيت عودة لجنة العفو الرئاسى ولماذا فى هذا التوقيت وخاصة أن البعض وصفها بالمتأخرة؟
اللجنة هى أحد مخرجات المؤتمر الوطنى الأول للشباب عام 2016، وأرى أن قرار الرئيس السيسى بإعادة تفعيل اللجنة فى نسختها الجديدة يعكس وجود إرادة سياسية لدى الرئيس فى استخدام صلاحياته الدستورية للعفو عن الشباب المحبوسين والغارمين فى إطار توسيع نطاق عمل اللجنة لتنظر حالاتهم خاصة وإن الإرادة السياسية تتجه لاستخدام الصلاحيات الدستورية فى العفو عنهم.
هل تم حصر الأعداد لتكوين قائمة جديدة؟
حتى هذه اللحظة يصعب حصر الأعداد لإطلاق اللجنة عدد من الآليات التى يمكن من خلالها إرسال بيانات طلبات العفو سواء بشكل مباشر لأعضاء لجنة العفو الرئاسى أو عبر البريد للجنتى حقوق الإنسان بمجلس النواب والشيوخ أو لشكاوى المجلس القومى لحقوق الإنسان أو لتسجيل الاستمارة عبر الموقع الالكترونى وجارى التفاعل معها عدديا لمن ينطبق عليها المعايير الموضوعة من اللجنة.
كيف ستصنف اللجنة بيانات طلبات العفو ومن سيكون لهم الأولوية؟ وهل هناك جدول زمنى لانتهاء أعمال اللجنة؟
تتمثل فى معيارين وهم عدم الانتماء لتنظيم إرهابى وآخر بشأن عدم ارتكاب عمل عنيف وهى التى نركز عليها ونستند إليها فى عملنا بشكل رئيسي، ونحن ننظر المحبوسين فى قضايا الرأى والتعبير السلمى، والحقيقة أن اللجنة عملها ممتد فهى غير محددة السقف الزمنى وهى تمارس عملها حتى خروج كل من تنطبق عليه المعايير والشروط ومسعى اللجنة مستمر حتى إتمام عملها بشكل كامل.
كيف ترى توجيه الرئيس السيسى فى دمج المفرج عنهم مجتمعيا؟
هذا القرار أثلج صدرى بشدة بعودة من فصل بعمله لعمله والطلبة إلى جامعاتهم، لما يمثله من أهمية كبرى حيث لا يقتصر دور اللجنة على مساعدة المحبوسين من الخروج "سواء شباب أو الغارمين والغارمات"، فحسب بل مساعدتهم للاندماج بالمجتمع من جديد وللعودة لحياتهم بشكل طبيعي.
كيف ترى دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى بين كافة القوى السياسية؟
الحوار الوطنى خطوة مهمة للغاية لأنه يرتبط ببناء الجمهورية الجديدة من الناحية السياسية ومثلما حدث تنمية على المستوى الاقتصادى والاجتماعى بخطوات متسارعه .. فهناك حاجه للانخراط فى حوار وطنى سياسى يسهم فى بناء الجمهورية الجديدة من الجانب السياسى .
ما هى المسئوليات التى تقع على كافة الأطراف لإنجاحه؟
يتوقف نجاح الحوار الوطنى على توافر الإرادة لدى كافة الأطراف فى الانخراط بحوار وطنى خالص والسعى من الجميع فى نجاح هذا الحوار والخروج بأفضل النتائج التى من شأنها أن تسهم فى وجود مساحات مشتركة على قاعدة وطنية تكون داعمة لبناء الجمهورية الجديدة.
البعض قام بربط الحوار الوطنى ونجاحه بأعمال لجنة العفو الرئاسى .. فما رأيك فى ذلك؟
القوى السياسية فى المجتمع تعتبر أن عمل لجنة العفو هو أحد الأساسيات التى تتم عليها عملية الحوار وبالتالى وجود لجنة العفو هو أحد الوسائل فى إدارة الحوار الوطنى الذى يحدث الآن وأن اللجنة ستعمل بجد فى التواصل مع مختلف الأطراف للتعاون فى هذا الملف وبالتالى سيكون لدينا تواصل فى القريب العاجل مع الأحزاب والمنظمات من المجتمع المدنى ومختلف التيارات السياسية.
هل ستتقدم اللجنة بأجندة تشريعية تشمل توصيات خلال الفترة القادمة فى إطار عملها؟
جزء من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يقوم على تعديلات تشريعية حقوقية ومن ثم اللجنة ستتفاعل مع هذا الأمر.. قد نخرج بتوصيات ندفع بها للجهات المختلفة وهو جزء من عملنا وحالة الحوار القائمة بين التيارات السياسية المختلفة وسيكون ذلك جزء من وضع الرؤى المشتركة للتفاعل والتعامل مع التشريعات التى بحاجه لتعديل.