يواصل عدد من نواب البرلمان طرح رؤيتهم وأفكارهم بشأن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل إجراء حوار وطنى سياسي يهدف لخلق مناخ سياسي يساعد على بناء الجمهورية الجديدة .
وبدأت الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان من تحديد الأولويات الخاصة بها من أجل زيادة الوعى السياسي لدى الجميع ، وشدد النواب على الرفض التام لمشاركة كل من ساهم ودعم العمليات الإجرامية الإرهابية للمشاركة في الحوار الوطنى .
من جانبه ثمن النائب عاطف المغاورى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع الاشتراكى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحوارا وطنى ، مشيرا إلى أن العمل الإرهابى الذى شهدته سيناء جاء ليعكر صفو هذه الخطوة.
وأكد المغاورى أنه لا حوار مع من تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا ومع من سولت لهم أنفسهم أن يجرموا في حق مصر ويرفعوا السلاح في مواجهة الدولة المصرية وأجهزتها ، مضيفا أنه لا حوار مع القتلة ولا حوار مع الإرهاب ولا يمكن أن يكون هناك حورا مع كل من سولت لهم أنفسهم المريضة أن الدعوة للحوار تأتى عن ضعف انما هي دعوة للقوة والاستقرار .
وأشار المغاورى إلى أن استقرار مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا تثير ازعاج كل حاقد وكاره للخير في هذا البلد ، مشددا على ضرورة دعم الأجهزة الأمنية لدحر الإرهاب والقضاء عليه .
فيما رحب النائب أحمد مهني، عضو مجلس النواب، بالمشاركة فى الحوار الوطني، استجابة لدعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب، وتنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة ان هذا الحوار هو السبيل الوحيد لوضع خارطة طريق لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه البلاد، سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتطلب من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطني.
واضاف عضو مجلس النواب، خلال تصريحات صحفية، أن هذا الحوار التاريخي والمزمع عقد يضاف الى رصيد الرئيس السيسي، لاسيما وانه عودنا دائما انه لا يتخذ اى قرار دون المشاورة والمشاركة والحوار التفاعلي بين القوى السياسية وصانعي القرار.
وأكد احمد مهني، دعمه لجميع القضايا التي تعلي من قيمة الوطن وتخدم أبناءه الكرام، ويخدم مسار الإصلاح السياسي بالجمهورية الجديدة، وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل تمثيل المجتمع المدني بجلسات الحوار، موضحا أن توسيع قاعدة المشاركة هي خطوة مهمة تسهم في الاستماع لكافة القطاعات في الجمهورية الجديدة التي تسع الجميع وتستمع لكافة الآراء.
وأعلن حزب النور عن ترحيبه بدعوة الأكاديمية الوطنية للحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الحزب يُقدِّر هذه الخطوة؛ لمشاركة جميع أطياف المجتمع المصري في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
وقال الحزب - في بيانه-: "على أن تكون هذه خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن وأن يكون الحوار الهادف البنَّاء هو منهج للتعامل في المرحلة الجديدة".
وأشار الحزب إلى أنه سوف يقوم بإعداد ورقة عمل مبنية على المحاور التي طُرحت؛ حرصًا منه على إنجاح هذه التجربة واستمرارها من أجل الارتقاء بالوطن وترشيد المسار وتوطيد اللحمة الوطنية.
أكد النائب السيد جمعة عضو مجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني بين الأطياف السياسية الحزبية والشبابية، يؤصل لمرحلة سياسية جديدة قائمة على استيعاب الجميع بمختلف أيدولوجياتها، تحت شعار "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، مؤكدًا أن تلك الخطوة تضع ثوابت لحوار وطني دائم قائم في النهاية على إعلاء مصلحة الوطن في المقام الأول.
وأوضح أن دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار الوطني، يأتي تفعيلا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالجلوس على مائدة حوار وطني تسع الجميع دون إقصاء أو تمييز، مشيرًا إلى أن هذا الحوار له دلالات تنعكس على البناء الديموقراطي الذي تسير الدولة في طريقه حاليا.
وأشار الى أن مشاركة وتمثيل كافة القوى السياسية والاجتماعية بالحوار الوطني، بداية نحو تحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق والعمل بين كافة الأطياف للوصول إلى وطن يتسع للجميع وحياة أفضل للمواطن المصري في ظل الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن استجابة القوى السياسية الحزبية والشبابية للحوار، مؤشر جيد للوصول إلى توافق حول الموضوعات التي تخدم الوطن والمواطن، لافتًا إلى أن أهم ما يميز هذا الحوار أنه حوار غير مشروط، لأنه دائما ما تفشل الحوارات القائمة على الاشتراطات المسبقة.