المرض النفسى من أخطر أنواع الأمراض التى يكون لها تداعيات ومضاعفات خطيرة، لأن رحلة العلاج مع الأمراض النفسية قد تكون طويلة، بخلاف أنها تؤدى إلى العديد من الأمراض الجسدية الأخرى، لذا فأن المريض هنا يعانى من أوقات صعبة، ويكون احيانا خطرا على نفسه وعلى من حوله، إذلم يتم احتوائه بالوقت المناسب، وسرعة التعامل معه، لذا فيظل دعم المرضى مهمة وواجب وطنى لخفض معدلات الانتحار، التى انتشرت مؤخرا بين صغار السن والشباب، بسبب المحن النفسية التى يفتقد الأهل حسن التعامل معها، وبالتالى تنتهى الأزمة بضياع الابناء بعد سيطرة الاحباط والاكتئاب على عقولهم فى تلك الأعمار الصغيرة.
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بضرورة أن تولى الدولة اهتماما برعاية المريض النفسى، حيث قالت النائبة شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، إنها تقدمت باقتراح برغبة للمستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، بشأن زيادة عدد المستشفيات النفسية بمحافظة الدقهلية، موضحة أنه لابد من تقديم كافة سبل الرعاية لدعم المرضى النفسيين والتصدى لظاهرة التنمر التى يتعرضون اليها، مما يضاعف آلامهم بجانب آلم المرض النفسى.
وطالبت عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، بضرورة زيادة التوعية بأهمية المرض النفسى، بجانب التوسع أيضا فى عدد المستشفيات التى تسهم فى مساندة المرضى وتقديم الاستشارات النفسية للمرضى، الذين يحتاجون للدعم والمساندة للمرور باى أزمة نفسية، مؤكدة أن هناك تراجع فى أعداد المستشفيات التى تقدم الخدمة النفسية للمرضى بالمحافظات.
فى حين تقدمت النائبة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة للمستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، بشأن أهمية التوعية بالمرض النفسى وتقديم الدعم للمرضى الذى يعانون من أمراض نفسية.
وأوضحت "الحداد"، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أنه يجب على الحكومة ووزارة الصحة إطلاق حملات توعوية لرفع الوعى تجاه المرض النفسى وكيفية تعامل المجتمع مع المرضى النفسيين، الذين يعانون من آلام المرض ومعاناته المستمرة بجانب المعاناة التى تلاحققهم من المجتمع وتسبب فى مضاعفة آلامهم، مؤكد أن وعى المجتمع بانواع المرض النفسى وكيفية تعامل المريض يساهم فى تقديم الدعم والمساندة لشريحة كبيرة تعانى فى صمت خوفا من تداعيات ذلك على مظهرهم الاجتماعى.