• حرية الرأي لا تعني التطاول .. واغتيال الفكر أخطر من اغتيال الجسد
• مشهد السياسة "ضبابى" ..وخريطة الأحزاب غير واضحة
• الأحزاب السياسية ذو سمعة سيئة فى الشارع
• أقول لمنتقدي دعوة الحوار الوطني: "اللي علي البر عوام"
• الأحزاب ليس دورها تبني الإفراج عن المحبوسين وحرية الرأى فقط بل البناء لصالح المواطن أولا
• الرئيس غير مجبر في عودة لجنة العفو الرئاسي .. الحوار الوطني فرصة جادة للأحزاب للمشاركة وتقديم فكرها والوطن يحتاج الجميع
• الحوار الوطني جاء في توقيته الصحيح..والدولة كانت تعمل أولا على تثبيت أركانها
• الدولة أدارت الأزمة الراهنة ببراعة..وهناك رفوف للسلع في الخارج فارغة
تقدم حزب المصريين الأحرار، برؤيته حول المشاركة في الحوار الوطني خلال الأيام الماضية، والذي أكد أن تلك الدعوة تأتي بهدف بناء الوطن، والمشاركة في تأسيس الرؤى لما هو قادم ولخطوات بناء الجمهورية الجديدة.
واعتبر الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هذه الدعوة تمثل مسئولية على جميع الأحزاب لتقديم الرؤى لصالح الوطن، مشيرا إلى أنه لا مجال لفرض شروط أو التشكيك في الدعوة بنوايا أخرى فما يتطلب من الجميع هو التفاعل معها والمشاركة بجدية.
وأجرى لـ"برلمانى" حوارا موسعا مع الدكتور عصام خليل في هذا الصدد:
- ما هي المحاور التي ارتكزت حولها رؤيتكم للحوار الوطني؟
هدفنا الأساسي تطوير الإنسان المصري بتعزيز الوعي من خلال دراسات لخبراء وعناصر متشابكة تسهم في تكوين الشخصية، وتطرقنا لكيفية رفع الناتج المحلى للدولة والاعتماد على زيادة المنتج وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، إضافة إلى غياب الثقافة الحزبية السياسية والتي تعد منعدمة والتى تتطلب تدريب للأعضاء والحقيقة أن مشهد السياسة ضبابي فلا يمكن تصنيف الأحزاب كحزب يسار الوسط أو يمين الوسط أو الوسط ..خريطة الأحزاب غير واضحة ولابد أن يخرج كل حزب ببرنامج بشكل واضح وفكره ..وهو ما يجعلني أطرح تساؤلا هل الحزب السياسي عليه أن يتحدث فقط في حرية الرأي والتعبير وإخراج أشخاص من السجون فقط ؟!
- هل ترى جلسة الحوار الوطني هي محاولة للصلح السياسي مع الأحزاب وإعادتها للصف كما اعتبرها البعض؟
لا بالطبع.. فالحوار الوطني لا يقتصر على الأحزاب فقط وإنما مع أكثر من مؤسسة شريكة بالدولة بهدف الحديث في قضية وطن وليس كما فهمه البعض وما فهمته عن الدعوة أنها "يلا نبني الوطن مع بعض"..فالأحزاب جزء من المجتمع وإن كان صلح لماذا تضع بعض الأحزاب شروط للحضور وهذا بذلك ليس حوار وهو ما سيظهر أمام الشعب كيف يفكر كل كيان ويتعامل مع ما هو مطروح أمامه.."غير مقبول وضع شروط على صاحب الدعوة وأحنا مش اتنين متجوزين متخاصمين عشان نتصالح ونحط شروط..ويمكنك تقديم رؤيتك أينما كنت وهنا الأمر مرهون على فكر كل حزب".
- فكر كل حزب ..بمعنى ؟
حزب يعني فكرة ..وهذا يعني أن رؤيتى لابد وألا تقتصر فقط على الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا من السجون والحديث عن حرية الرأي والتعبير، بل لابد وأن يكون عملي بهدف البناء من أجل المواطن والسعي للتفكير في كيفية تلبية احتياجاته.
- قد يرى البعض أن ذلك نوع من التنازلات.. وآخرون يصفوا الحوار بإنه مجرد "كرنفال" .. ما ردك ؟
تنازلات إيه !..أريد من الأحزاب المشاركة وتقديم رؤيتنا ومطالبنا بشكل كامل ..ورغم أننا حزب يؤمن بحرية الرأي والتعبير، ولكن الحقيقة أن ما يحدث ليس له علاقة بهذا فالتطاول أو الدخول في أعراض البعض واختلاق أخبار كاذبة تنل من هيبة كيانات..فالكلمة تعادل الرصاصة والاعتراض لمجرد الاعتراض فهو سفسطة، واغتيال الفكر أخطر من اغتيال الجسد ..وأنا أرى من تطاول أو تجاوز مثله مثل من حمل سلاح.
- ما الدور الذي يقع على الأحزاب حتى تتواكب مع الجمهورية الجديدة ؟
لا بد على جميع الكيانات والمؤسسات المختلفة بما فيهم حزبنا أن تتطور بما يتناسب مع الجمهورية الجديدة، وأن تكون متلائمة مع التغيرات الجديدة .."مش نكون على قديمه" ولا أقول إلغاء أو غلق بل تطوير الفكر والرؤى .
- كيف ترى دعوة الرئيس السيسي لعودة تشكيل لجنة العفو الرئاسي؟
الرئيس يستخدم صلاحياته الدستورية في العفو عن المحبوسين، والرئيس غير مجبر في اتخاذ هذا القرار من عدمه، ومطالبة البعض بسرعة الإفراج أمر غير مقبول فالتدقيق أمر مطلوب ..وأرفض ترديد البعض بأنها محاولة لـ"جر ناعم " مع الشباب فمصر بها ما يقرب ملايين من الشباب يبحث عن البناء والمشاركة وهو ما تعمل عليه الدولة في مواصلة التنمية وتدشين المشروعات القومية.
- كيف ترى تنظيم الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار الوطنى؟
سيدعم الحوار بما لديها من خبرات.. والحقيقة أن المشاركة والدخول في الحوار الوطني مسئولية وتكليف يتطلب من الجميع تقديم رؤيتهم..فالوطن لا يتحمل كافة هذه الأشكال من الرفض والوضع العالمي خطير وله تداعيات بالأخص على الدول الناشئة..وهناك فرصة جادة للأحزاب في المشاركة برؤيتهم وطرح أفكارهم..ولماذا نفتش في النوايا رغم عدم المحايدة ؟!
- هل ترى توقيت دعوة الحوار جاء متأخرا ؟
لم تتأخر بل جاءت في توقيتها المناسب.. فالقيادة السياسية كانت منشغلة في أولويات وتثبيت أركان الدولة ووضع أسس وقواعد لبناء الدولة في وقت كانت مهددة فيه بالضياع، ثم جاء آوان الحوار لاستكمال البناء..فمصر 2021 من أكبر منتجي القمح الآن وغير مقبول..ومن يتحدث فليقل لي ما الذى كان سيفعله حال توليه السلطه .."اللي علي البر عوام".
- كيف تصنف حزبك؟ وكيف تعود الأحزاب للشارع؟
حزب مصري يؤيد وقتما يرى ما يتخذ في صالح المواطن ويعترض فيما غير ذلك.. وغياب الأحزاب يتعلق بعوامل مشتركة والحقيقة الأحزاب السياسية ذو سمعة سيئة لدى الشارع فهم لا يرون أننا قدمنا لهم شيء..والقصور هنا لا يقع على الكيانات السياسية فقط بل المناخ العام وهو ما ذكرناه من خلال خطوات للإصلاح في رؤيتنا للحوار الوطنى..والمسئولية الأكبر تقع علينا في تطوير أدائنا وأن نكون صوت حزبي جماعي واحد.
- ما هو المطلوب من الأحزاب لبعضها البعض خلال الحوار حتى يخرج بنتائج إيجابية ؟
تقديم حلول إيجابية وفعالة بهدف بناء الوطن والحرص على إنجاحه لمصلحة الوطن والمواطن .. ومن يتحمل نجاح هذا الحوار المشاركين من أحزاب ونقابات في المقام الأول وعدم التخوين بين الأطراف والوطن لا يتحمل ذلك وترك المصالح الشخصية خاصة وأن صاحب الدعوة هو الرئيس السيسي وتلك ضمانه أساسية لإنجاحه.
- كيف ترى توافق الخطوات التي تتخذها الدولة مع برنامج وفكر الحزب؟
الحقيقة أنه يسير على نفس الخطى ويتطابق مع رؤيتنا للبناء والمضي قدما في الإصلاح الاقتصادي، فما نريده من رؤى نجده يتحقق ونحن حزب يعمل من أجل صالح المواطن وما يحدث بالدولة يترجم فكرنا بما فيها البعد الاجتماعي ..فما نعمل عليه هو بناء طوبة في الوطن وراحة المواطن ..وطن بلا أحزاب أفضل من أحزاب بلا وطن وما يهمنا هو البلاد واستمرارها.
- كيف ترى المشهد الراهن وكيف تعاملت الدولة معه؟
الوضع في الخارج سىء والرفوف فارغة وهناك غلق للمحال ..والمواطن يواجه ضغوط بالفعل ولكن بالمقارنة لما يحدث في الخارج فالدولة تعمل جاهدة من أجل دعم المواطن البسيط وتوفير السلع في مقابل غيابها بالخارج ..فالدولة أدارت الأزمة الراهنة ببراعة .
ولولا تدخل الدولة في مواجهة ما يحدث اقتصاديا في العالم كان الوضع تغير بالمرة ..فالمواطن يتحمل 30% فقط مما يحدث على مستوى التحديات الحالية ..وسياسة الإقراض تدار بشكل صحيح وهو أمر يحدث في مختلف دول العالم.. للاستفادة القصوى منها فالدولة تؤسس لمشروعات يستفيد منها المواطن على مدار السنوات القادمة.