اتحاد الكرة المصرى
ألقت هزيمة المنتخب المصرى أمام نظيره الأثيوبى بظلالها على مجلس النواب المصرى، حيث أثارت حالة من الغضب بين النواب، دفعتهم لاستخدام أدواتهم الرقابية للوقوف على أسباب تدهور مستوى المنتخب الوطنى، بالإضافة إلى توجيه اتهامات باهدار المال العام، فقد تقدم النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الشباب والرياضة بشأن المخالفات المالية فى اتحاد الكرة وإهدار المال العام بقيمة 600 مليون جنيه بالإضافة إلى هزيمة منتخب مصر أمام منتخب إثيوبيا.
وأوضح "وهدان"، أن منظومة كرة القدم تشهد حالة من التخبط والتراجع الشديد فى ظل اتحاد الكرة الحالى، مؤكدا أن هناك علامات استفهام متعددة بشأن قرارات الاتحاد وأبرزها اختيار الكابتن إيهاب جلال مديرا فنيا للمنتخب وهو الاختيار الذى وجد اعتراضا شديدا من جانب الخبراء والجمهور بسبب عدم وجود إنجازات سابقة لهذا المدرب تبرر اختياره.
وأكد "وهدان" أن المنظومة الرياضية فى حاجة إلى مزيد من الضبط، خاصة أن كرة القدم هى المتنفس الوحيد للبسطاء، محذرا من استمرار الانهيار وفقدان مصر مكانتها الكروية بين دول القارة.
كما تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة بشأن تعاقد الاتحاد المصرى لكرة القدم مع الكابتن إيهاب جلال لتولى المهمة خلفًا للبرتغالى كارلوس كيروش مقابل 800 ألف جنيه شهريًا.
وجاء فى طلب الإحاطة: "إن الاستعانة بمدرب وطنى من أبناء مصر، كان مطلبًا جماهيرياً بعدما فشل المدرب الأجنبى فى تحقيق حلمنا فى الوصول إلى كـأس العالم، وفشله أيضًا فى أن يتوج بأى بطولة، وهو ما دفع الاتحاد المصرى أمام هذه الضغوط إلى الاستقرار على مدرب مصرى لتولى المهمة، وهى خطوة فى محلها، وإن كانت لدينا الكثير من الأسماء التى لها رصيد كبير من البطولات والإنجازات أمثال حسن شحاتة، وحسام حسن.. إلخ".
وتابعت عبد الحميد: "بينما الكابتن إيهاب جلال الذى استقر عليه الاتحاد المصرى لم يحقق أى إنجاز كروى طوال مسيرته مع أى فريق محلى تولى قيادته، ثم نتفاجئ التعاقد معه مقابل 800 ألف جنيه شهريًا بعد خصم الضرائب، فى الوقت الذى ندعوا فيه إلى التقشف، ويوجه أبناء شعبنا حالة غلاء غير مسبوقة نتيجة تداعيات الأزمة العالمية".
ولفتت عضو لجنة الخطة والموازنة، إلى أن المدرب الجديد للمنتخب إيهاب جلال، جاء فى توقيت لن تكون هناك أى مسابقات أو بطولات أو حتى الاستعداد لها، سيظل لمدة عامًا أو أكثر يتقاضى راتبًا 800 ألف جنيه شهريًا، أما إذا تحدثنا بلغة الأرقام سنجد أن إيهاب جلال سيتقاضى 9.6 ملايين جنيه سنويًا دون أى مقابل.
وأشارت إلى أن منتخبنا الوطنى يحتاج إلى منظومة كروية متكاملة من إعداد وتأهيل وتدريب جيد، وخلق جيل جديد يعود بنا إلى العصر الذهبى للمنتخب المصرى، وليس مجرد مدرب سيتقاضى أجرًا كبيرًا ثم يرحل عقب أول خسارة أو فشل له.
ومن جانبه قال النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، إن خسارة المنتخب الوطنى لكرة القدم من نظيره الأثيوبى فى الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الأفريقية، تسببت فى حالة من الحزن لنا جميعا، خاصة أن الخسارة جاءت فى ظل أداء سيء للغاية من لاعبى المنتخب ومجلس الإدارة، وهو ما يعتبر مؤشرا على الوضع المتردى وحال الكرة المصرية التى أصبحت لا يرسى لها بسبب العند والتعنت الذى يتعامل به القائمون على اللعبة فى مصر.
وأكد "الجاهل"، أن اتحاد الكرة مصر على أن يثير مشاعر المصريين ويغضب الشارع المصريين من خلال اختيار الكابتن إيهاب جلال الذى نكِن له كل التقدير والاحترام، إلا أنه لم يحقق أى إنجاز أو بطولة مع أى من الفرق الذى تولى تدريبها من قبل، ذلك الأمر الذى اوجد بعض الشبهات بشأن وجود مصالح شخصية وفساد مالى وادراى.
وتابع عضو مجلس النواب، أن تصريحات الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة تشير إلى أن هناك أسباباً سرية وغير معلنة عن اختيار اتحاد كرة القدم لايهاب جلال، ومن حق كل المصريين معرفة اسباب تردى الرياضة المصرية.
وطالب هشام الجاهل، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالإفصاح عن الأسباب الحقيقية وراء اختيار إيهاب جلال مديراً فنياً للمنتخب الوطنى لكرة القدم رغم أن هناك العديد من الاسماء الكبيرة فى عالم التدريب فى كرة القدم إلا أنه كان هناك اصرار كبير وغير مفهوم من اتحاد كرة القدم على اختيار ايهاب جلال.
