الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:47 م

الوعى وحروب السوشيال ميديا.. برلمانيون: التكنولوجيا سلاح ذو حدين.. وتحذيرات من تزييف العقول.. ومطالب بتطوير المناهج التعليمية

الوعى وحروب السوشيال ميديا.. برلمانيون: التكنولوجيا سلاح ذو حدين.. وتحذيرات من تزييف العقول.. ومطالب بتطوير المناهج التعليمية
الجمعة، 24 يونيو 2022 01:33 م
كتب ـ هشام عبد الجليل

يُعد الوعى من أبرز وأهم الأدوات التى يُعول عليها خلال الفترة المقبلة، ففى ظل ما وصلنا إليه من التطور التكنولوجى والسوشيال ميديا التى تعد سلاح ذ حدين، هناك من يسيء استغلالها ويستخدمها فى تشويه الصورة والنيل من بعض الأشخاص أو الهجوم عليهم بأى شكل من الأشكال وهناك من ينجرف خلف ما يُروج من شائعات ويقوم بعمل مشاركة لكل ما يُنشر دون الوقوف على حقيقته من عدمه، إضافة للجان الإلكترونية المستترة خلف الشاشات والتى تروج بعض الأفكار والشائعات.

 

ومن هذا المنطلق تأتى أهمية قضية الوعى المجتمعى، وخلال الفترة الأخيرة رأينا اهتمام كبير بقضية الوعى، لما تمثله من أهمية، ولكن القضية ليست قاصرة على وزارة او هيئة أو مؤسسة بعينها ولكنها قضية مجتمعية تستوجب تضافر الجهود جميعا لضمان صناعة جيل واعى قادر على البناء وأن يكون إضافة لوطنه ولنفسه من قبل.

 

وفى هذا الإطار، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الوعى من أهم القضايا، بل ويُعد موضوع الساحة، وذلك فى ظل التطور التكنولوجى ومواقع التواصل الاجتماعى التى تعد سلاح ذوى حدين وهناك من يقوم باستغلالها بشكل سلبى.

 

وأضافت رشاد، أن حروب الجيلين الرابع والخامس تستوجب مزيد من الوعى، وهناك عدد من الأحداث التى أكدت أهمية النهوض بالوعى، ففى الوقت الذى يتم استخدام المواطنين تدمير أوطانهم من خلال مواقع التواصل ومشاركة الشائعات والأكاذيب دون الوقوف على حقيقتها، حيث يتم التركيز على استخدام السوشيال ميديا وتستخدم وسائل تمثل الرصاصة التى قد تحيى وتميت شعوبا بأكملها.

 

وأكدت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن الهدف من الشائعات والأكاذيب التى يروج لها عبر مواقع التواصل اغتيال العقول الشابة والأجيال القادمة ومحو تاريخهم وإنجازاتهم والسيطرة عليهم، وهو ما يجعل مهمة الوعى ليست سهلة ولا مجال لتوقفها فهى لابد وأن تستمر وتتطور لتكون مواجهة لأى محاولة خبيثة تسعى للنيل من الوطن، ولابد من تضافر الجهود للحفاظ على النشء من هذه الحملة الشرسة.

 

وفى سياق متصل، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن صناعة الوعى يتطلب مشاركة كافة المؤسسات والحوار المباشر من الوزارات المختصة على مواقع التواصل الاجتماعى والرد أول بأول عن أى معلومات يتم تداولها بشكل خاطئ حتى لا يترك مجال لأى محاولة للتشويه أو التسويق المضاد لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه النيل من عزيمة المواطنين والتلاعب بعقول النشء الصغير.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مواقع التواصل من الممكن أن تتحول لسلاح يستخدم تجاه الدول فى الداخل ويكون ذلك من خلال نشر الشائعات، لأن من يريد ذلك يجد تلك المواقع بيئة خصبة لها، تتطلب أن تكون هناك خطة متكاملة لصناعة الوعى وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى يمكن أن يتم ترويجها على أن يشارك فى ذلك مؤسسات مختلفة ومتنوعة.

 

وأكد النائب، أن بناء الوعى يرتبط بأكثر من عنصر منها الرد الفورى على مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما تم البدء فيه بالفعل، هذا بجانب برامج للتثقيف والتوعية والتنوير تتصدى لمحاولات التطرف والتعصب وتشويه حقيقة ما يحدث على الأرض، مشددا على ضرورة مشاركة كل أجهزة صناعة الوعى فى التنبيه إلى مخاطرها، لافتا إلى ضرورة مراعاة اختلاف مستويات اللغة فى خطط صناعة الوعى، ويجب استخدام اللغة التى يتم التعامل بها فى السوشيال ميديا.

 

 واتفق النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، مع ضرورة تضافر الجهود لصناعة الوعى بداية من المدرسة والجامعة ومراكز الشباب والهيئات الشبابية ومن قبل الأسرة وما يقدم بمختلف وسائل الإعلام لابد أن يلقى الضوء على قضية الوعى، على أن يكون هناك تركيز كبير على الأطفال، لأن شباب الغد وصناع المستقبل، وهناك من يعتبرها العقل الأسهل والأسرع فى التأثير، وهو ما يتطلب التصدى بخطة متكاملة من كافة المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والشباب والتعليم لصناعة الوعى المصرى، و الاستعانة بنماذج حية تساهم فى الرغبة للاحتذاء بها.

 

 وشدد القطامى، على ضرورة التوسع فى تدريس العلوم الإنسانية، وخلق أوجه حوار مع الشباب والأطفال بمواد مبتكرة ومستحدثة سواء فنية أو غيرها تكون على قدر مواجهة اللغة والأساليب الآخرى، والاهتمام ببيوت الثقافة ومراكز الشباب مع ضرورة وضع خطة متكاملة تتعاون من خلالها كافة الأجهزة المسئولة عن صناعة وعى العقول المصرية واستثمار ما لدينا من قنوات والاستعانة بمتخصصين لتطوير المحتوى الإعلامى، وتخصيص محتوى إعلامى للأطفال، خاصة وأن الثقافة هى أكثر الأشياء التى يمكن بها التغيير للأفضل وهو ما يتطلب عودة دور العمل الدرامى فى ذلك، وتطوير المناهج التعليمية لتكون أحدث وأكثر ارتباطا.

 


الأكثر قراءة



print