الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:59 م

نجاح الحوار الوطنى مسئولية الجميع.. تشكيل مجلس أمناء متنوع يمهد الطريق للخروج بثمار إيجابية نحو الجمهورية الجديدة.. المختارون: المرحلة الراهنة تتطلب إعلاء المشاركة بما يخدم الأولويات الوطنية

نجاح الحوار الوطنى مسئولية الجميع.. تشكيل مجلس أمناء متنوع يمهد الطريق للخروج بثمار إيجابية نحو الجمهورية الجديدة.. المختارون: المرحلة الراهنة تتطلب إعلاء المشاركة بما يخدم الأولويات الوطنية الحوار الوطنى
الثلاثاء، 28 يونيو 2022 03:00 م
كتبت إيمان علي
تواصل إدارة الحوار الوطني، الانتهاء من الخطوات الهيكلية التي تسبق انعقاد الجلسات المنتظرة لأكبر حوار يتسع للجميع، وذلك بالانتهاء من التشكيل الكامل لمجلس أمناء الحوار الوطنى المكون من 19 عضوا من كل القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة في الحوار الوطنى، ليعبر عن المشاركة الفعّالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية والخبرات الفنية والمهنية، بما يضمن التوصل إلى مخرجات إيجابية للحوار بما يخدم صالح المواطن المصري، وستجرى دعوة مجلس الأمناء لاجتماعه الأول خلال أيام قليلة.

ويمثل ذلك خطوة مهمة على طريق إجراء حوار جاد وبناء، بما تتضمنه من شخصيات متميزة، تتنوع خبراتها السياسية والمهنية والاقتصادية، ما سينعكس بالإيجاب على مخرجات الحوار وأن تكون مؤشرا إيجابيا فى مسيرة الدولة المصرية، واتفق المكلفون بعضوية مجلس الأمناء أن نجاح هذا الحوار يفرض تحدياته على الجميع بما يجعلهم أمام مسئولية نجاحه ووضع الرؤى التي تخدم صالح الوطن.

وقال الكاتب والباحث السياسي سمير مرقص، إن الحوار ضرورة إنسانية وحضارية لا غنى عنه في كل وقت وكل ظرف وبالأخص المجتمعات الحديثة، فهو ليس رفاهية بينما ضرورة لوضع الرؤى والتصورات فيما يواجهه الوطن من تحديات ويسهم في معالجتها.

وأوضح "مرقص"، عقب تكليفه بعضوية مجلس الحوار الوطني، أنه لا يتأخر عن أي دعوة وطنية تكون هدفها صالح الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن العالم يمر بلحظة تاريخية معقدة في الوقت الراهن على مستوى الخارج، وتصادف علينا أن نشهد هذا التحول الكبير والسريع على المستوى الدولي والعلاقات الخارجية، ومن ثم تأثيره على المستوى الإقليمي بالتبعية والداخلي، وهو ما يفرض علينا ضرورة أن ندرك كيف سنشكل مصر الجديدة في الإطار الذي يتحول فيها العالم بشكل غير مسبوق.

وشدد على أن هناك الكثير من التغيرات على مستوى مصر أيضا، فمصر 80% من سكانها تحت سن الـ40 أي 80 مليون مواطن ومواطنة ونصفهم بالتمام تحت سن الـ20، وهو ما يعني أن مصر القادمة هي الكتلة المليونية الشبابية وهو ما يتطلب مننا فهمهم وإدراك احتياجاتهم وتهيئة الطريق لحياة أفضل لهم، وهو ما استهدفه خلال مشاركتي بالحوار الوطني .
 
وأضاف أن وسط هذه الاعتبارات ما يؤكد أن الحوار بهذا المعنى ضرورة لمواكبة التغيرات والتحولات الكبرى في العالم، وهو وسيلة لاستحضار كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي لبحث كيفية إدارة المركب "مصر" بالطريقة المثلى، قائلا "نحن نحتاج إلى كل العقول.. كما أن المرحلة الحالية ليست في ظروف طبيعية وهو ما يتطلب عدم التشدد من الجميع والإعلاء من فكرة المشاركة ثم تقييمها.. فلا مجال لتفكير البعض في عدم المشاركة وأتمنى حضور الجميع وعدم اتخاذ قرارات أو وضع اشتراطات مستبقة والدعوة مفتوحة للجميع وبلا سقف".

ولفت "مرقص" إلى أن تشكيل مجلس الحوار الوطني جاء معبرا عن كافة الأطياف بالمجتمع، متمنيا قيام المجلس بالمهمة المنوطة به على الوجه الأكمل وبما يمكن من الخروج بنتائج لصالح الوطن.

وأكد النائب طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وعضو مجلس النواب، أنه تشرف بتكليفه لعضوية مجلس أمناء الحوار الوطني، قائلا "نتمنى أن نكون على قدر هذه المسئولية وأن نقوم بهذه المهمة الكبرى على أكمل وجه بما فيه صالح الوطن والمواطن".

وأضاف "عبد القوي"، أن التشكيل راعى التنوع والاختلاف الفكرى والثقافى والسياسى والاقتصادى بين الشخصيات المنضمة للتشكيل، وعبر عن مختلف أطياف المجتمع المصري، سواء المجتمع المدني أو الإعلاميين، سياسيين قدامى، وقيادات من المرأة والشباب وشيوخ ورجال أعمال، وهو ما يؤكد الحرص في هذا التنوع على جدية الحوار والسعي لخروج بنتائج جادة وإيجايبة لصالح كافة فئات المجتمع.

وشدد على أن هناك خطوات جادة في مسار الحوار الوطني، للوصول إلى رؤية تعبر عن الشارع وتلبية احتياجاته، مشيرا إلى أنه سيعقد جلسات مع المجتمع المدني لرسم خارطة طريق الفترة المقبلة والرؤى المطلوبة.

ولفت إلى أن تلك الخطوات تؤكد إيمان الدولة بالديمقراطية، والرأي والرأي الآخر، والمضي قدما نحو الجمهورية الجديدة من خلال الحرص على الاستماع لكافة الآراء في بناء الوطن.

بينما أكد النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أنها تشرفت بتكليفها لعضوية مجلس أمناء الحوار، مؤكدة أنها تمثل مهمة ثقيلة يعول عليها الكثير في القادم، خاصة أن الحوار الوطني شامل لكافة الأطياف بالمجتمع ويحتاج للاتفاق وإيجاد مساحات مشتركة وطنية، ومن ثم إدارة حوار بهذا الشكل والتوسع يمثل مسئولية حتى نتمكن من الخروج بنتائج في صالح الوطن واستقراره وأمنه.

وأكدت" صابر"، أن المطلوب من مجلس أمناء الحوار الوطني هو إدارة مخرجات هذا الحوار بشكل جيد يما يترتب عليه الوصول لنتائج هامة وحيوية في كافة المحاور، معتبرة أنها ستعمل على أن يكون نتاج الحوار أجندة واضحة في كل محور يتم العمل على تنفيذ وتطبيق السياسات التي جاء به.

واعتبرت أن الهدف من الحوار الوطني هو إيجاد أكبر قدر من المساحات المشتركة بين المشاركين في الأولويات الوطنية والوصول لإصلاح تشريعي وتنفيذي بما يخدم الوطن، موضحة أن الحوار مع المعارضة لن ينتهى باتفاق متكامل مع الحكومة، وإنما الوصول لمساحات مشتركة فيما يخص الأولويات والقضايا الهامة.

وطالبت "صابر"، بأن يكون لدى الجميع الرغبة الرئيسية الكافية للمشاركة في هذا الحوار وإنجاحه، للوصول لمستقبل أفضل في إطار المضي نحو الجمهورية الجديدة وإيجاد مستقبل أفضل للشعب المصري، قائلة "نحن أمام حوار يتسع للجميع ويمثل خطوة غير مسبوقة على مدار الـ8 سنوات الماضية، وهو ما يتطلب من الجميع المشاركة البناءة ووضع الرؤى لما يمكن من الوصول لمخرجات تخدم الوطن".

ومن جانبه، اعتبر الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن اختياره بعضوية مجلس أمناء الحوار الوطني، هو تكليف وتشريف "ندعو المولى عزّ وجل أن نكون على قدر هذه المسئولية.. وأدعو المجتمعين أن يضعوا أهمية هذا الحوار وجدواه في اعتبارهم وألا يتحول لمكلمة من البعض بل طرح الرؤى البناءة".

وأضاف "هاشم "، أن تشكيل مجلس الأمناء راعى التنوع الجنسي والنوعي بين كافة أطياف المجتمع، وهو يؤكد جدية الخطوات المتخذة للخروج بحوار يتسع للجميع، مشيرا إلى أن الحوار يفرض مسئوليات على الجميع سواء من خلال تقديم المشاركين لرؤى بناءة تصب في صالح الوطن أو على الجهات التنفيذية من خلال التفاعل مع المقترحات والتوصيات ويجعلها قابلة للتنفيذ، كما أنه يتطلب من الجميع الحرص على إنجاز مدته للخروج بنتائج سريعة تخدم الوطن والمواطن.

وشدد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحوار ضرورة هامة ويمثل وسيلة من وسائل التحول الديمقراطي، مبديا تفاؤله من التشكيل الحالي للمجلس وأن يسهم في الخروج بنتائج تخدم الوطن.
 
وقال الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ووزير التضامن الأسبق، إنه قبل عضوية مجلس أمناء الحوار الوطني، لأنه من الطبيعي أن يترتب عليه أحوال الوطن، متابعا: مقبلون على عملية سياسية مهمة يترتب عليها إعادة ترتيب البيت من داخله، في الحوار الوطني.

ويؤكد الدكتور جودة عبد الخالق، أن المحور الرئيسي الذي لابد وأن نركز عليه هو مواجهة التحديات الاقتصادية وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة، وهو ما يستلزم بذل كافة الجهود في طرح رؤى وآليات دعمها ومنها بحث كيفية الاعتماد على النفس وتعبئة المدخرات المحلية التي لا تجد طريقها إلى الاستخدام الأمثل.
 
وأشار إلى أن قضايا الشباب تمثل أولوية أيضا لأنهم المستقبل وهو ما يجعلهم إحدى الركائز المهمة في الحوار الوطني، وأن يكون هناك خروج باتفاق وتوصيات تحمل التأكيد على أننا لدينا أمل في غد أفضل، وهنا سيكون الإنجاز الكبير الذي سيحسب للحوار.

الأكثر قراءة



print