انتهت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، من مناقشة اقتراح برغبة مقدم من النائب يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية بشأن إنشاء بنك الثقافة الإسلامية، والذي أوصت بالموافقة عليه ، وإحالته للحكومة لاتخاذ ما تراه بشأنه.
وأوضح النائب يوسف عامر، إن الاقتراح يتضمن إنشاء بنك للمعلومات، ومحتوى تثقيف توعوى، يتعلق بالدين الإسلامى، وهو وسيلة لبناء الوعى الدينى الصحيح، قائلا: "لدينا تجربة ناجحة وهو بنك المعرفة"، مشيرا إلى الاقتراح يهدف إلى إنشاء كيانا رقميا آمنا، لنشر الثقافة الإسلامية وبناء الوعى الدينى الشديد، ويتولى علاج الأفكار غير الصحيحة، ونشر الفتاوى الضرورية، ويكون ملاذا آمنا للمجتمع .
وأكد "عامر"، أن الهدف أيضا هو نشر صحيح الدين ومواجهة الجهل الذى يصيب الإنسان بالتخلف ويدفعه للوقوع فريسة للأفكار الإرهابية والمتطرفة، ومن ثم يكون مصيره الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، قائلا:" تنظيم داعش لم ينشأ مسجدا أو اذاعة، ولكن قام بتجنيد الشباب عن طريق الانترنت، وبالتالى جاء هذا المقترح حتى يكون هناك مصدر آمن، ومتاح للجميع، ويرفع عليه كل ما يحتاجه الإنسان فى حياته اليومية وتعريف بالدين بأسلوب صحيح وطريقة منضبطة.
وأكد النائب على أن بنك الثقافة الإسلامية سيكون إضافة قوية لباقى المنصات الدعوية وسيكون منبر تثقيفى ودعوى آمن، كما أنه يأتي استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية عن أهمية بناء الوعى الرشيد، وهذه المنصة سوف توفر الوعى الدينى الرشيد .
من جانبه قال الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن إنشاء "بنك الثقافة الإسلامية" ككيان رقمي سيكون مصدرا آمنا لنشر الثقافة الإسلامية وبناء الوعي الديني الرشيد ، مؤكدا على أن الفكرة تساير مستجدات العصر ونشر العلم والمعرفة من خلال الشبكة العنكبوتية خاصة وأن جميع الفئات أصبحت تستخدم تلك الشبكة داخليا وخارجيا في نشر الوعي المعرفة.
وأضاف "دعبس": :" لابد أن نخاطب العالم بلغته وأسلوبه ومن أجل ذلك فكرة إنشاء البنك فكرة جيدة جدا للتواصل داخليا وخارجيا"، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ الخطوات المتبعة لإنشاء بنك الثقافة الإسلامي، وآليات التطبيق.
وبدوره أكد النائب ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن مواجهة التطرف يحتاج إلى حملات توعية وتثقيف، لتفنيد الأفكار المتطرفة التى يتم استخدامها، والرد عليها بصحيح الدين من خلال الاعتماد على المؤسسات الدينية بالدولة والعلماء.
وشدد "الهضيبي"، على دور الإعلام في بناء وعي وثقافة المجتمع، مطالبا بتشديد الرقابة على ما تقدمه وسائل الإعلام من أفكار تروج للتطرف، مع وضع خطة لنشر الفكر المعتدل والتعبير عن صحيح الدين، مع تشديد الرقابة على المساجد لمنع استغلالها من جانب المتطرفين، والاعتماد على علماء الأزهر من أصحاب الفكر الوسطي.